نيودلهى والصين تتفقان على وقف المواجهات فى منطقة بوتان

الإثنين، 28 أغسطس 2017 12:58 م
نيودلهى والصين تتفقان على وقف المواجهات فى منطقة بوتان الحدود الهندية الصينية - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت الهند الاثنين وقف المواجهات العسكرية المستمرة منذ اشهر مع الصين فى منطقة استراتيجية مهمة فى الهيمالايا وأن القوات بدأت فى فض الاشتباكات بناءا على اتفاق مبرم مع نظيرتها .

قالت وزارة الخارجية الهندية انها توصلت الى "تفاهم" بعد محادثات مع بكين بشأن المواجهات فى منطقة قريبة من الحدود الهندية تطالب بها كل من الصين وبوتان.

ويلمح البيان إلى أن الجانبين وافقا على سحب القوات، رغم ان وزارة الخارجية الصينية قالت ان القوات الهندية فقط هي التي تقوم بالانسحاب.

وقالت نيودلهى في بيان ان "الهند والصين ابقتا على الاتصالات الدبلوماسية بشأن ما حدث في دوكلام" في اشارة الى المواجهات التي بدأت في 16 يونيو. واضافت خلال تلك الاتصالات تمكنا من التعبير عن وجهة نظرنا وعن قلقنا واهتماماتنا.

وتابعت انه تم الاتفاق على فك الارتباط بسرعة بين قوات الحدود في منطقة دوكلام والعملية تمضي قدما".

ولا تطالب الهند بالسيادة على الهضبة لكنها تدعم مطالب حليفتها بوتان وتنظر الى الهضبة كمنطقة عازلة عن الصين فى الشمال.

وبين الصين والهند تاريخ من انعدام الثقة وخاضتا حربا فى 1962 في ولاية اروناشال برادش الهندية الحدودية.

قال المحللون ان الازمة الاخيرة بين الجارين النوويين هي الأسوأ منذ عقود.

وقالت الصين انها مسرورة لان الهند وافقت على سحب القوات من المنطقة المضطربة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شونيينج "يسرنى التأكيد بأن القوات الهندية التى تجاوزت (الحدود) انسحبت الى الجانب الهندي من الحدود.

وطالبت الصين مرارا الهند بسحب قواتها قبل البدء بأي مفاوضات جدية. وقالت الهند ان على الجانبين سحب قواتهما في نفس الوقت.

وبدأ النزاع الحدودى فى يونيو الماضي عندما بدأت القوات الصينية فى توسيع طريق فى منطقة دوكلام والتى تسميها الصين دونجلانج.

ونشرت الهند قوات لوقف مشروع الطريق مما دفع بكين لاتهامها بانتهاك الاراضى الصينية.

تتمتع الهضبة بأهمية استراتيجية لانها تمنح الصين منفذا إلى شريط ضيق من الارض يعرف باسم "عنق الدجاجة" ويربط ولايات شمال شرق الهند بباقي مناطق البلاد.

وفى حادثة فى منطقة اخرى فى وقت سابق هذا الشهر تواجه الجنود الهنود والصينيون بالحجارة والعصى عند بحيرة مرتفعة على الحدود بين الدولتين مما أجج التوتر.

والهند تاريخيا من اقرب حلفاء بوتان، لكن في السنوات القليلة الماضية سعت الصين الى زيادة تدخلها في المملكة الصغيرة الجبلية.

وادى ذلك الى نزاع أوسع نطاقا على النفوذ الاقليمى بين الدولتين الاسيويتين الكبيرتين.

ويأتى الاعلان عن وقف الاشتباكات الاثنين قبل ايام على توجه رئيس الوزراء الهندى نارندا مودى الى الصين للمشاركة فى قمة دول مجموعة بريكس التى تضم الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة