قالت ألمانيا اليوم الاثنين، إنها توصلت لاتفاق مع مصر لوقف تدفق المهاجرين عبر أراضيها فى إطار مسعى أوسع نطاقا تضطلع به برلين لصد موجات من المهاجرين أججت توترات سياسية داخلية.
وتسبب وصول مليون لاجئ إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين أغلبهم من سوريا والعراق فى خلافات حادة داخل حزب المحافظين الذى تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل كما أصبح قضية انتخابية رئيسية قبيل انتخابات عامة تجرى فى 24 سبتمبر.
وأبرمت ميركل والاتحاد الأوربى بالفعل اتفاق هجرة مع تركيا لوقف تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط وقال المتحدث باسمها شتيفن زايبرت إن الاتفاق مع مصر سوف "يكافح الهجرة غير الشرعية والتهريب الإجرامى للبشر".
وقال زايبرت فى مؤتمر صحفى فى برلين "وفق هذا الاتفاق هناك عدد من الإجراءات للدعم الاقتصادى والسياسى لتوفير مناخ أفضل وظروف معيشية أفضل للاجئين فى مصر".
وأضاف "معا سننشئ مركزا للوظائف والهجرة وإعادة الدمج". وسيكون المركز فى مصر وهى دولة عبور لمهاجرين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
ومن ناحية أخرى يستعد الرئيس الفرنسى لاستضافة قمة فى باريس "للأربعة الكبار" فى أوروبا، ومن بينهم ألمانيا، مع ثلاث دول أفريقية لمناقشة أزمة الهجرة. والدول الثلاث وهى ليبيا وتشاد والنيجر نقاط عبور رئيسية للمهاجرين المتجهين لأوروبا.
ومنذ توصل تركيا والاتحاد الأوروبى لاتفاق قبل عام لكبح تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يبحرون من السواحل التركية نحو اليونان تحول المهاجرون لطريق أكثر خطورة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا.
وقالت ميركل فى مقابلة صحفية نشرت فى مطلع الأسبوع إنها غير نادمة على قرارها عام 2015 بفتح حدود بلادها لمئات الآلاف من اللاجئين وأضافت أنها لن تسمح لغاضبين من سياساتها بمنعها من خوض حملتها الانتخابية.
وواجهت ميركل التى تسعى للفوز بولاية رابعة مقاطعات عالية الصوت ومستمرة لخطبها الانتخابية من جانب متظاهرين يعارضون بشدة سياساتها حيال اللاجئين.