أكرم القصاص - علا الشافعي

ميلاد صديق غالى يكتب: حادث أم سلوك خاطئ؟.. عن حادث قطار الإسكندرية أتحدث

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 10:00 ص
ميلاد صديق غالى يكتب: حادث أم سلوك خاطئ؟.. عن حادث قطار الإسكندرية أتحدث حادث قطار الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رأه البعض بأنه حادث اليم.. وآخرون رأوه أنه عادة أصبحت من المتلازمات.. أما البقية فعلقوا على هذا الحادث الأليم بأنه نتيجة سلوك خاطئ، وتسيب ملحوظ واستهتار بأرواح الناس.

 سمعنا تعليقات كثيرة، البعض قال (حوادث القطارات حاجة عادية وبتحصل فى الدول المتقدمة ومصر يعنى من العالم الثالث)، وآخرون قالوا (يا عم ده عقاب من ربنا عشان بعدنا عن الدين).. والتعليق الأكثر ألماً عندما يرد عليك أحدهم قائلاً (يا سيدى ما هو إحنا تسعين مليون.. يعنى اللى ماتوا حاجة بسيطة.. ولا إيه)، تعليقات محزنة تعبر عن جزء من الشعب لا يعرف معنى المسئولية، وحتى الأمور التى قد تكون سبب فى موت نفس انسانية يأخذونها بتهاون عظيم، أما ضميرهم فأصابه نوع من الشلل الرباعى.. إذن اهتمام الشعب بالحدث جزء من الهموم التى نعانى منها فى بلادنا.

أما الهم الأكبر وهو ذلك التسيب والاستهتار الذى كان سببا أساسيا فى ذلك الحادث وكان أبطاله كثيرين، ليس سائق القطار وحده المتسبب فى الحادث بل هناك شركاء كثيرين له وأبطال مثله لقصة مأساة القطار.. ساهموا من قريب أو من بعيد فى الحادث.. فمثلاً لماذا يترك المسئولون منظومة السكك الحديدية دون تحديث مناسب لمواكبة الحداثة العالمية لهذه المنظومة؟، أو لماذا لا توجد رقابة دورية شديدة وتفتيش مفاجئ من المسئولين القائمين على ادارة السكك الحديدية حتى لا تحدث تلك الكوارث؟ فهل نختار موظفى السكك الحديدية بعناية وتدقيق، وهل هناك اختبارات دورية للسائقين وللقائمين على مراقبة التحويلات، وكشف طبى مفاجئ وتحليلات طبية للمخدرات (مثل سائقى عربات النقل) من حين لأخر للتأكد من صلاحيتهم للعمل فى مكان مسئول عن أرواح الناس.. فيجب التعامل مع تلك الحالات دون هوادة واستبعاد كل من يثبت أنه يتعاطى المخدرات.. هذه ليست قسوة أو ضغوط زائدة، إنما هى إجراءات صارمة وعندما يطبق القانون دون هوادة يلتزم الجميع.

أما موضوع (السيلفى) والتصوير بجوار القطار فهى فى حد ذاتها تدل على فراغ واضح، وأيضاً نوع من الاستهتار بحجم الكارثة التى حدثت.. والمحزن فى ذلك أيضا أن بعض من كبار المسئولين ورجال مجلس الشعب ذهبوا لمكان الحادث، وأخذوا صورة لهم ليؤكدوا تواجدهم فى مكان الحادث، ثم أعطوا ظهورهم وذهبوا دون رجعة وتم النشر والترويج لهم إعلامياً وعلى شبكات التواصل الاجتماعى بغرض واحد فقط وهو الشهرة.

ليس الحل هو استبعاد وزير النقل أو رئيس الهيئة من مناصبهم .. فكم من مرة تم ذلك ولم يحدث جديد وبقى الحال على ما هو عليه، وكأنه متوارثات لابد أن تحدث.. فهل انتهت حوادث القطارات؟

لابد أن تكون هناك حلول جذرية لمواطن الخلل وبسرعة، وإيجاد طرق لحلها، وذلك من خلال علماء أو مهندسين من خارج المنظومة حتى ولو كانوا أجانب.

الأمر حقاً خطير وجدى ولابد أن تتغير طرق التعامل مع الكوارث .. والله فى عون الجميع ..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة