رئيس جامعة القاهرة: أى تاريخ فى العالم "مسيس".. وأساليب الإرهابيين تثبت ضعفهم

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 03:43 م
رئيس جامعة القاهرة: أى تاريخ فى العالم "مسيس".. وأساليب الإرهابيين تثبت ضعفهم الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن كل التاريخ الذى يتم تدريسه فى العالم مسيس، مرجعًا ذلك إلى أن كُتاب التاريخ منقسمين إلى إما مؤيدين أو معارضين وليسوا محايدين فى كتاباتهم، موضحا أن ما جاء فى الكتب عن صلاح الدين الأيوبى جاء مؤيدًا لأفعاله لأنه كتب من خلال مؤيديه، مشيرا إلى أنه يقتنع بهذا الذى كتب عن صلاح الدين الأيوبى لدرجة كبيرة، مؤكدا أن أى هجوم عليه جاء من خلال ما كتبه المقربون لأعدائه.

وقال الخشت، خلال كلمته بندوة "تفكيك الإرهاب"، اليوم الثلاثاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى: "للأسف ما ندرسه هو تاريخ سياسى فقط وعسكرى، ولكن ما يجب أن يحدث أن يتم دراسة الفن والعلم والحضارة"، مشيرا إلى أن مجلس جامعة القاهرة يفكر بجدية فى تطبيق مادة التفكير النقدى بالمناهج الدراسية بكليات الجامعة، وكذلك الانتقال لتطبيق نظام الـ"بابل شيت" بالامتحانات على كل الكليات ولكنه يحتاج إلى وقت.

وأردف الخشت، أن تطبيق تلك المادة سيتم مناقشته فى مجلس الجامعة المقبل لمعرفة مدى فعالية تلك المادة، مؤكدا أن الإرهاب ضعيف، وأن ما يفعله الإرهابيون من قتل الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين والمواطنين أكبر مثال على ضعف الإرهاب، لأنهم يلجأون إلى طرق خسيسة فى تنفيذ عملياتهم.

من جانبه، استنكر المفكر الإسلامى ثروت الخرباوى، تفكير الإرهابيون فى التعبد لله والتقرب إليه باغتيال البشر وإزهاق الأنفس، مؤكدا أن مأمون الهضيبىى مرشد الإخوان السابق فى ندوة مع فرج فودة، التى اغتيل بعدها عام 1992 كان يعظم أعمال التنظيم السرى للإخوان قبل ثورة 1952، مستنكرا كون "الهضيبى" رجل قانون وكان يجب أن يحترم إجراءات القانون ويدرك أن إزهاق الروح جريمة.

وأضاف الخرباوى، أنه كان لا يزال حينها منتميا لجماعة الإخوان وأنه تأثر بحديث الهضيبى خلال الندوة لدرجة أنه وجد نفسه يردد وراء الهضيبى دون أن يشعر "الله أكبر" متأثرا حتى كاد يدمع من فرط التأثر، قائلا: "عندما انتهت الندوة فى معرض الكتاب فكرت بينى وبين نفسى "ما الذى فعلته ولماذا هتفت باسم الله فى أمر يتعلق بقتل نفس".

وأشار الخرباوى، إلى أن الإرهاب ظاهرة نفسية، وأنه ينبغى أن يكون الشخص غير سوى ليترك الفطرة السليمة القويمة وينتمى للفكر الإرهابى، مشيرا إلى أن أى آية فى القرآن الكريم تحدثت عن القتال فهى داخلة فى نطاق الدفاع وليس الهجوم، مؤكدا أن حب الله الوحيد الذى يمكن أن تجتمع عليه القلوب وليس سواه.

وأوضح، أن أول جريمة فى الكون لم تكن جريمة القتل المتمثلة فى قتل قابيل لهابيل ولكن أول جريمة فى الكون عندما ادعى ابليس الخيرية لنفسه وقال "أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين"، قائلا: "مين قالك إن النار أحسن من الطين؟ فهو وزع أفضال الله على هواه والله قال لا تزكوا أنفسكم فهو أعلم بمن اتقى، وشوفوا الجماعات وما يقولون على أنفسهم، وخطباء السلفيين يستخدمون كلمة الحب كمسبة يقولك ربنا يحشرك مع من تحب، فما قولهم فى أن النبى كان يحب عمه أبو طالب.. هل يستخدم الحب مسبة؟".

وأكد الخرباوى، أن الله لا يكره أحدا فالله محبة لأنه الذى خلق هذا الشخص أيكره من خلقه؟ لكن الله، حتى فى القرآن، لا تجد الكره من أسمائه، فهو يكره الأفعال ولا يكره الأشخاص.. الأفعال التى تخرج عن نطاق الصراط المستقيم، قائلا: "توزيع أقدار الله على الناس خطأ وهذه اللغة متداولة بكثرة لأنهم يفكرون بعقلية رجعية ولابد أن يجلس كل منهم مع نفسه"، مشيرا إلى أن الدعاء لن يكون مجديا بدون عمل، مضيفا: "عمالين ندعى على اليهود وربنا لم يستجب فالله لا يستجيب للقاعدين".







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

الجونة

الف مبروك ياريس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة