"ورا الفتارين حكايات".. مصور يعكس مشاعر عزلة "المانيكان" فى جلسة تصوير

الخميس، 10 أغسطس 2017 08:11 م
"ورا الفتارين حكايات".. مصور يعكس مشاعر عزلة "المانيكان" فى جلسة تصوير مشروع حسن غنيم
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظرة غير عابرة خلقت رابطا وجدانيا بين حسن غنيم الشاب العشرينى والمانيكانات الموجودة بالمحال الذى اعتاد على رؤيتها بشكل مختلف منذ الصغر، فدائمًا ما كان حسن يشعر وكأنها أناس حقيقيون حدث لهم شىء فأصبحوا دمُى بهذا الشكل، ومن طفل إلى مصور ترافقه كاميراته فى جولاته ظلت هذه المانيكانات رموزًا سوداء يشعر حسن بقدر الألم الذين تعرضوا له.

دقت الساعة الواحدة صباحًا بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية بدأت الأقدام تختفى من الشارع بشكل تدريجى، حتى وجد حسن نفسه أمام عدد من المحال لم تسدل بواباتها الحديدة على الزجاج لتكشف عن المانيكانات التى تظل حبيسة هذا الزجاج، استوقفه المشهد وبدأ ينظر إليهم بشكل أعمق حتى وجد أن الحزن والوحدة الظاهرة على ملامحهم هى نفسها التى يعيشها الأشخاص العاديون، فقرر أن يعكس من خلال جلسة تصوير لهم كيف يعيش الإنسان مشاعر العزلة والاكتئاب.

إحدى المانيكانات
إحدى المانيكانات

 

أشكال المانيكانات
أشكال المانيكانات

 

جانب من المشروع
جانب من المشروع

"دايمًا بشوف إن المانيكانات دول ناس زينا".. هكذا بدأ حسن غنيم صاحب الـ21 عامًا حديثه لـ اليوم السابع عن فكرة المشروع الذى جعله يتعمق فى وجوه الناس وانفعالاتها التى تظهر عليها ملامح الحزن والعزلة ووجدها متشابهة جدًا مع المانيكانات التى يراها فى المحال، وأضاف "كنت أسير بالصدفة فى هذا الشارع واستوقفتنى أشكال المانيكانات لأنى وجدتها تعبر عما يعيشه الإنسان بشكل حقيقى، وظللت أدور حول المحال لأبحث عن الكادرات التى تبرز ملامح الحزن والوحدة التى تظهر على وجوههم".

جانب من جلسة التصوير
جانب من جلسة التصوير

 

حسن غنيم
حسن غنيم

 

صورة توضح ملامح المانيكان
صورة توضح ملامح المانيكان

وتابع: "من ينظر إلى المانيكانات سيلحظ إنهم يشبهون ملامحنا كثيرًا الأمر الذى يتضح من خلال أطوال الشعر المختلفة وحتى بعض الملامح التى تكبر وتصغر كالأشخاص العاديين، وفجأة وجدت نفسى أتعامل معها كأنى أتعامل مع ناس حقيقية، وأحاول أن استخدام أوضاع مختلفة فى التصوير حتى أجسد كل الأحاسيس التى تظهر عليهم من خلال الحركات والوقفات وحتى المانيكان الجالسة التى تظهر عليها كل معالم الانكسار ويمكن أن نراها بشكل حقيقى أمامنا من خلال إحدى صديقاتنا أو أى فتاة تمر بحالة اكتئاب".

ملامح الحزن
ملامح الحزن

هكذا فضل حسن غُنيم أن يعبر عن حالات العزلة والاكتئاب التى يراها حوله فى كثير من الأشخاص، من خلال مشروع تصوير المانيكانات التى تعيش فى عالم مواز كما يرى، وتشعر بما نشعر به وتعبر ملامحها عن كل مشاعر ولحظات الانكسار التى يمر بها أى شخص عادى.

صورة لمانيكان توضح الشبه بينها وبين الفتيات
صورة لمانيكان توضح الشبه بينها وبين الفتيات

 

صورة من المشروع
صورة من المشروع

 

كادر مميز لأشكال المانيكانات
كادر مميز لأشكال المانيكانات

 

مانيكان
مانيكان

 

مانيكانات بأوضاع مختلفة
مانيكانات بأوضاع مختلفة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة