أكرم القصاص - علا الشافعي

حذاء مصر فوق رأس المرشد.. 3 يوليو ذكرى انتصار الشعب والتخلص من الإرهاب.. السيسى ألقى بيان تحرير الوطن وخارطة الطريق بمشاركة القوى السياسية.. والتخبط يعصف بالإخوان بعد 4 سنوات.. وحملات خليجية للقضاء على الجماعة

الإثنين، 03 يوليو 2017 12:05 م
حذاء مصر فوق رأس المرشد.. 3 يوليو ذكرى انتصار الشعب والتخلص من الإرهاب.. السيسى ألقى بيان تحرير الوطن وخارطة الطريق بمشاركة القوى السياسية.. والتخبط يعصف بالإخوان بعد 4 سنوات.. وحملات خليجية للقضاء على الجماعة قيادات جماعة الإخوان وثورة 30 يونيو
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم قبل أربعة أعوام، واصل المواطنون احتشادهم فى ميادين مصر من شرقها لغربها، لليوم الرابع على التوالى، مرددين الهتاف الشهير "يسقط يسقط حكم المرشد"، دون خوف من الإخوان وحلفائهم وميليشياتهم، وبإيمان قوى باستعادة مصر من تيارات الظلام التى اختتطفتها، منتظرين آنذاك انتهاء مهلة الـ48 ساعة التى أعلنتها القوات المسلحة المصرية مع انحيازها لمطالب الشعب المصرى وحشوده الكبيرة بالميادين، وفجأة تسرب النور من خلال بيان 3 يوليو، الذى ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع آنذاك، معلنا خلاله عن بنود خارطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية المشاركة فى ثورة 30 يونيو، وبموجبها تم إقرار إرادة الشعب بعزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتعطل الدستور المشبوه الذى صنعته الجماعة الإرهابية، وتم تكليف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلى منصور، بتولى رئاسة البلاد مؤقتا..

ببيان 3 يوليو الصارم والمنحاز لإرادة الشعب المصرى الكاسحة، المدعومة بأكثر من 30 مليون مصرى ملأوا الشوارع والميادين، سجل التاريخ ليلة السقوط المدوى والمخزى لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد عام واحد من صعودها لكرسى الحكم، بعدما انحازت لمصالحها وأجندات الدول الخارجية الداعمة والممولة لها، لتقع خريطة الطريق التى أقرتها القوى الوطنية كالصاعقة على رأس الجماعة وحلفائها من التيارات الإرهابية الأخرى، ليبدأوا مرحلة من العمل المباشر ذد الدولة المصرية ومصالحها، بدأت بإعلان الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وميدان نهضة مصر بالجيزة، وإطلاق موجات متتابعة من الهجوم على الدولة والتهديدات للمواطنين، تطورت لاحقا لتنفيذ عمليات إرهابية استهدفت مؤسسات الدولة ومصالحها، سعيا لنشر الفوضى والعنف فى البلاد حال عدم عودة مرسى لكرسى الحكم، وكان المثال الأكثر وضوحا فى هذا الإطار تهديد محمد البلتاجى، القيادى الإخوان، باشتعال الأوضاع فى مصر، وقوله بوضوح: "عايزين الإرهاب يقف فى سيناء رجعوا مرسى".

 

قيادى إخوانى هارب يهاجم قيادات الجماعة ويحملهم مسؤولية الفشل

بعد 4 سنوات من 3 يوليو 2013، بدأت جماعة الإخوان التباكى على الماضى، ووجه عناصرها سهام النقد للقيادات، وحذر كثيرون من أعضاء الجمعة من استمرار الأزمة الداخلية، إذ تمر الذكرى الرابعة لسقوط الجماعة وما زال التنظيم يواجه أزمة الانشطار والانشقاق الكبير، ما يمهد لتفتته بشكل كامل.

وفى هذا الإطار، حمل عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى الهارب بالخارج، قيادات الجماعة مسؤولية الفشل، قائلا إنه بعد سقوط محمد مرسى، اشتغلت طائفة من الإخوان ومحبيهم فى تبرير سياسات الجماعة، والترويج لأنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان، وأن ما حدث هو أمر حتمى مهما كان لهم فعلوا أن يتفادوه.

ووجه "دويدار" رسالة لقيادات الجماعة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: "عليكم إعادة قراءة حساباتكم، وإدراك أن الهزيمة ليست قدرا، كما أن الابتلاء بالشر ليس قدر المتدينين، وأن شيئا من الحصافة السياسية لو توفر لقيادة الإخوان، وشيئا من الوعى لو توفر لقواعد الإخوان، لأمكننا من النجاح".

 

مؤسس رصد مهاجما قيادات الجماعة: أكبر خطر حُسن الظن فيمن لا يصح معه الظن

فى سياق متصل، أكد أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخبارية الإخوانية، أن حسن ظن قواعد الجماعة فى قياداتهم كان سبب الهزيمة، متابعا: "أكبر خطر ممكن يرتكبه الإنسان ليس خطأ الطريق، بل حسن الظن فيمن لا يصح معه هذا الظن، لأن التقدير الخاطئ فى المعارك قد يكون مبررا، لكن التقدير الخاطئ للأشخاص ليس مبررا".

من جانبه، نشر موقع "الإخوان - دعوة للتغيير"، مقالا لشخص يدعى أسامة أبو الرشيد، أحد أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، يحذرهم فيه من إمكانية حدوث حالة انشطار ضخمة داخل الجماعة خلال الفترة الحالية، إذا لم تتمكن القيادة من السيطرة على حالة الخلافات الداخلية، مشيرا إلى أن الإخوان لم يتعوّدوا على ثقافة الحوار، والاختلاف فى الرأى والمواقف بينهم يتحول إلى خلاف وخصومة وتخوين وإقصاء، هذا واقع مرير نعيشه نحن العرب، لكن كثيرين منا لا يقبلون الإقرار به، وتلكم المصيبة الأكبر".

وأضاف المقال: "ما نراه اليوم من خلافات فى التنظيمين المصرى والأردنى، أخطر مما رأيناه سابقا فى خلافات فروع أخرى للجماعة، كما فى سوريا والجزائر، فإذا كانت خلافات إخوان سوريا غالبا ما تمحورت على أسس مناطقية وشخصية، وخلافات إخوان الجزائر على أسس شخصية وسياسية، فإن خلافات إخوان مصر والأردن اليوم تذهب أعمق من ذلك وأبعد، إنها تمس ما كان يُظَنّ أنها ثوابت فى المدرسة الأيديولوجية الإخوانية".

وتابع أسامة أبو الرشيد مقاله، قائلا: "ثمة صراع بين الأجيال فى التنظيمين، غير أن اختزال الخلافات فى هذا المعطى فيه عسف كبير، ذلك أن صفوف كل طرف من أطراف الخلاف تحوى عناصر من كل الأجيال، ما يحدث اليوم فى بعض فروع الجماعة من ناحية، ارتداد للاستهداف الذى يصل فى بعض الدول إلى حدِّ الاجتثاث الذى تتعرّض له الجماعة، وعمليات الارتداد هذه من القسوة بمكان أنها عَرَّت اختلالات بنيوية وفكرية كانت تتشكل وتتراكم منذ عقود، وإذا كانت الأطر التنظيمية الصارمة للجماعة قادرة فى الماضى على كبت تلك الاختلالات، فإن ما بعد مرحلة انحسار رياح التغيير العربى، وضعف أداء الجماعة فى التعامل معها، إن لم يكن فشلها كما يرى بعضهم، حَدَّ من قدرة الجماعة على الاستمرار على النهج نفسه".

 

مناصر للإخوان يتوقع تفككها.. والكويت تشكل لجنة شعبية لمواجهتها

يستكمل أسامة أبو الرشيد، المناصر لجماعة الإخوان الإرهابية، مقاله قائلا: "ثمة ثوابت أخرى تعصف بها رياح الأزمة الإخوانية اليوم، وجميعها فى المحصلة تشير إلى أننا قد نشهد ولادة نسخة إخوانية جديدة، أو تفسخا وانشطارا للجماعة قبل حلول عقدها التاسع، وذلك حال عجزت عن استيعاب التناقضات فى صفوفها، والمشكلة أن النقاشات الجارية فى إطار الجماعة تأتى من ناحية استجابة لضغوط وتحديات خارجية بالدرجة الأولى، وليس بالضرورة نتيجة نضوج داخلى، والأخطر من ذلك أنها لا تتم بعمق واستيعاب كافيين للقضايا محل البحث والجدال.

فى سياق متصل، بدأت حملات شعبية خليجية لمحاربة انتشار الإخوان فى المنطقة، بعدما أعلن العقيد ركن متقاعد الدكتور فهد الشليمى، المحلل السياسى الكويتى ورئيس المنتدى الخليجى للأمن والسلام، تشكيل "اللجنة الشعبية" لمواجهة تنظيم الإخوان والجماعات السرية والتنظيمات المتطرفة فى دول الخليج، مؤكدا أن اللجنة ستكون بجهود أبناء الخليج.

 

طارق أبو السعد: منطقة الخليج دخلت مرحلة جديدة فى مواجهة فكر الإخوان

من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تشكيل لجنة شعبية لمواجهة الجماعة والتنظيمات السرية فى الخليج، يؤكد دخول المنطقة مرحلة جديدة لمواجهة فكر الإخوان، وهو ما يعنى مساندة اللجنة للدول التى تناهض الفكر الإرهابى والمتطرف، عبر عقد الندوات والمؤتمرات.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدعم الذى سيتم توجيهه من خلال تلك الحملة، سيكون مجرد دعم شعبى لسياسات هذه الدولة، تحسبا لتوغل الإخوان وقدرتهم على نشر الشائعات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة