نصر فتحى اللوزى يكتب: دواء لابد منه

السبت، 29 يوليو 2017 08:00 م
نصر فتحى اللوزى يكتب: دواء لابد منه سلع تموينية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشر لا يثمر إلا شرا.. بينما الخير يثمر خيرا بعد صبر إن طال أو قصر.. فإن طال فإنه بالعرق يتحقق طبقا للخطة الزمنية ومدى حجم الخير الذى يعود على من بذروا بذوره، وأيضا على الأجيال القادمة ويتوارثها جيل بعد جيل.. وإن قصر فإنه لتحقيق مطالب إن تأخر تحقيقها لا تستقيم الحياة.
 
الإصلاح الاقتصادى لمصرنا الغالية ليس شرا لا بد منه.. إنما هو دواء - وكل دواء مر - يتحتم على المريض تناوله بالصبر على مذاقه ورائحته، أحيانا يحدوه كل الأمل فى شفاء الجسد كله من كل آثام عاشها فترة ليست قصيرة من الزمن.. إن الشعب المصرى الصبور المؤمن بقضايا بلده.. والانتقال بها من اللادولة إلى تثبيت أركان الدولة لتحتل مكانتها المرموقة بين الدول العربية والشرق أوسطية، وأيضا فوق هامات السحب فى المحافل الدولية وعلى قمة دول العالم.. هذا الشعب العظيم يثور على الظلم والطغيان.. يثور على الاستبداد.. يثور على كل ما يؤدى إلى النيل من كرامة مصر.. ولكنه يصبر على كل ما يؤدى إلى إعادة بناء مصر الحديثة على أسس سليمة بمحاربة الفساد وتحقيق الحرية الحقة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
 
فصبر الشعب المصرى على ارتفاع تكلفة عناصر فاتورة الإصلاح الاقتصادى التى تتمثل فى عناصر الحياة اليومية المعيشية.. وعانى كثيرا بدءا من التنفيذ الفعلى لقرار يعتبر من أجرأ القرارات الاقتصادية فى غضون عشرات القرون الزمنية، ألا وهو قرار تعويم الجنيه المصرى.. الذى كان بمثابة دفع الأسواق المصرية نحو البناء من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبى وتشغيل الأيدى العاطلة والسعى للقضاء على العوز والفقر.
 
 وأعود فأقول، إن المعاناة التى تحملها الشعب المصرى تفاوتت درجاتها من فئة إلى فئة، وكانت فئة محدودى الدخل وإن شئت قل "متعوسى الدخل أو منكوبى الدخل أو موكوسى الدخل" يسبق تلك الصفات منهوبى الدخل أو مسروقى الدخل - حصاد السنوات السابقة -... تلك الفئة هى التى تحملت ومازالت تتحمل تكلفة عناصر فاتورة الإصلاح الاقتصادى.. هم جنود البناء والتعمير.. هم أصحاب الترجمة الفعلية للإحساس بالحب لمصرنا الغالية، إلى الترجمة الفعلية سلوكا بالذوبان انتماء لتراب الوطن، فكانوا هم فى الصفوف الأولى بل وكل الصفوف فى بناء قناة السويس الجديدة.. هم فى مقدمة من قدموا أرواحهم وأولادهم فداء لمصرنا الغالية بالحرب على الفساد وتطهير أرض مصر من براثن الخونة.. أيضا تطهير الدواوين من العابثين بأقدار مصر وشعبها.. بل والوقوف صفا واحدا - ليس خلف - إنما بجوار قيادة ابن مصر البار ... الوطنى بحق ...مؤسس مصر الحديثة .. الرئيس عبد الفتاح السيسى.. وقفوا بالحب يؤازرون جيش مصر الأبطال ورجال الشرطة البواسل.. لقد نسوا ارتفاع تكلفة عناصر فاتورة الإصلاح الاقتصادى بفوبيا الخوف على مستقبل مصر والأجيال القادمة من المجهول القادم... فذابوا أكثر ذوبانا فى إجهاض كل قول ودسائس خبيثة من حاقد أو حاسد أو مضل وباتوا وأصبحوا على قلب رجل واحد يزود بالحب عن مصر بالبناء والتعمير.. لتحقيق الأمن والأمان بكل أشكاله الحياتية. 
 
إن رجال مصر لا يخافون من أحد - إلا الله سبحانه وتعالى- ومصر لن تركع أبدا... ونجم حضارتها لن يأفل على مر الزمان.. بينما يخافون على مصر من التدخل الأجنبى الذى لا ولم ولن ينال من وحدة جسدها أبدا بإخلاص شعبها.. فإن الله سبحانه وتعالى حفظ مصر بإخلاص رجالها خير أجناد الأرض عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا وثقافيا وبناء وتعميرا.. إن فوبيا الخوف على مصرنا الغالية تزيد كل مصرى إصرارا وقوة عزيمة على الانتصار على كل من يعبث بأمن شعبها ووحدة أراضيها وتماسك شعبها فى جسد واحد يتلقى العلاج بالصبر ليتعافى الجسد.
 
 إن فوبيا الخوف على مستقبل مصر والأجيال القادمة هى القوة الدافعة إلى تثبيت أركان الدولة بدعائم قوية على أسس سليمة - غابت لمدة أكثر من أربع سنوات فكانت اللادولة - .. إن القلوب المصرية - حتى الأجنة فى قلوب أمهاتهن - تنبض بدقات قلب واحد.. قلب مصرنا الغالية.. تهتف بالحب كل مساء.. وفى الصباح (تصبح على مصر) بالعمل والعرق والجهد والإخلاص لتثبيت أركان الدولة المصرية.. وتردد بكل صدق حبا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة