رغم فرحة التخرج والشعور بالإنجاز والقليل من الحرية بالتخلص من ضغوط الدراسة والمذاكرة إلا أن الكثير من الشباب حديثى التخرج يفاجأون بعد أيام من ظهور نتيجتهم بأنهم يشعرون بالقلق والضيق والحيرة. هذه المشكلة التى يعانيها الكثيرون فى صمت تكشف الدراسات أنها تخص كل شباب العالم فى ظاهرة تعرف باسم "اكتئاب ما بعد التخرج".
ما هى أسباب اكتئاب ما بعد التخرج؟
وحسب موقع "مترو" البريطانى فإن هناك عدة أسباب وراء الإصابة باكتئاب ما بعد التخرج على رأسها المحاصرة طوال الوقت بأسئلة من الأصدقاء والعائلة حول الخطة التالية، فضلاً عن أن الانخراط فى الدراسة بالجامعة يضع الطالب فى نظام جيد وفقدان هذا النظام يترك العديد من الخرجين بشعور من الضياع.
ومما يضاعف اكتئاب ما بعد التخرج أيضًا تفكير الشاب فى أن الحصول على وظيفة الأحلام تبدو حلمًا بعيد المنال خاصة إن خاض تجربة مقابلة العمل أكثر من مرة ولم ينجح فى الحصول على وظيفة.
كيف تتجاوز اكتئاب ما بعد التخرج؟
من أهم خطوات تجاوز اكتئاب ما بعد التخرج إجراء بعض التغييرات فى نمط الحياة، فلا يجب الاستسلام للنوم وقضاء الوقت فى المنزل وإنما يجب إعادة التواصل مع الأصدقاء والخروج من البيت ويفضل إن أمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية.
من المهم أيضًا أن يدرك الشاب أنه ليس وحده من يواجه هذه التجربة، لا الحيرة ولا الشعور بالاكتئاب ولا حتى التأخر فى الحصول على مهنة الأحلام.
قد يكون من المفيد أيضًا أن ينخرط الشاب فى تجهيز ملف الـ CV الخاص به، ويمكنه الاستعانة بموقع LinkedIn لخلق شبكة تواصل مهنية جيدة ولمعرفة ما يحتاجه سوق العمل.
ومن المهم جدًا ألا يقارن نفسه بالآخرين فمن أهم أسباب الشعور باكتئاب ما بعد التخرج أن يقارن الشاب نفسه بآخرين أخذوا خطوات أخرى فى حياتهم المهنية، ولكن من المهم أن يدرك أن كل شخص يتبع مساره الخاص.
أخيرًا ينبغى أن يذكر نفسه بأن هذه المرحلة هى مجرد مرحلة وستمر، وأن حتى المقابلات التى لم يوفق فيها لم يخرج منها خاسرًا بالكامل وإنما أصبح بفضلها شخصًا لديه المزيد من الخبرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة