خبراء: قطر تكمل مخططها الشيطانى بزعم تجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجى

تحاول دولة قطر الهروب من التزاماتها تجاه وقف تمويل الإرهاب، وزعمت اتجاهها بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجى، وهو الأمر الذى فسره خبراء، بأن الدوحة تريد استباق تجميد عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى، وتنسحب هى من المجلس، مؤكدين أن هذه الخطوة سيكون لها عواقب وخيمة على الدوحة.

وفى محاولة لاستباق أى قرارات جديدة للدول الأربع الداعية لوقف دعم قطر للإرهاب، أعلنت قطر نيتها للانسحاب من مجلس التعاون الخليجى فى غضون أيام، حيث زعمت أنه فى حال لم تتوقف الدول العربية عن محاصرتها ستنسحب من المجلس.

وفى هذا السياق، قال الباحث فى شئون العلاقات الدولية محمد حامد، إن موقف قطر هو محاولة للهروب إلى الامام، والانسلاخ من المحيط العربى والهروب، وإبداء وادعاء القوى والتحدى.

وأضاف الباحث فى شئون العلاقات الدولية، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الخطوة متوقعة، حيث تتهرب قطر من التزامتها، وقررت أن تقطع كل السبل للحل الودى لإنهاء الازمة مع دول الخليج.

وفى السياق ذاته، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر باتت متأكدة بأن هناك المزيد من الإجراءات العقابية ضدها، ومن ضمنها تعليق عضويتها فى مجلس التعاون الخليجى.

وأضاف، أن قطر تستبق الحدث وتبادر بنفسها بإعلان الخروج حتى لا تظهر فى موقف المهان والمطرود من أحد أهم الكيانات والتكتلات العربية.

فيما قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن الخطوة التى أعلنت عنها قطر هى تصعيد خطير من قطر تحاول أن تعزز به موقفها حتى يكون لديها القدرة على المساومة بخصوص طلبات الدول العربية الأربع قدر الإمكان.

وأضافت: "لكن فى الحقيقة قطر لا تمتلك شجاعة الخروج من مجلس التعاون الخليجى وتحمل ما يلحق بها من خسائر، حيث لا تستطيع قطر منافسة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين على أسعار البترول مثلاً، حيث يستطيعوا إغراق سوقها بكل سهولة، خروج قطر من مجلس التعاون الخليجى سيقضى عليها اقتصادياً وسيقطع الشعرة الأخيرة التى ما زالت تربطها بـ"جيرانها فى الخليج".

بدوره قال اللواء أحمد العوضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قطر غير مرحب بها فى مجلس التعاون الخليجى، لأنها تنتهج نفس السياسات ورفضها للاستجابة للمطالب الدول الأربعة المقاطعة لها.

وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن استباق قطر بإعلان نيتها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجى هدفه التأثير على قرارات الرباعى العربى، لكن موقف الدول العربية صامد، وهناك اتجاه بخطوات تصعيدية أخرى غير تجميد عضويتها فى مجلس التعاون.

فيما علق الداعية السلفى على تلك الخطوة، قائلاً: "قطر تهدد بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجى، فرد قطر المتهور لعله يعكس يقين تميم بأن زعماء دول مجلس التعاون الخليجى سيتخذون قرارًا بطرد قطر من عضوية المجلس، ولذلك اتخذت قطر خطوة استباقية حفظًا لماء الوجه.

وأضاف: قطر بذلك اختارت أن تُكمل طريق الشيطان إلى آخره، بعد أن أصبحت قطر الصغيرة ثكنة عسكرية بالقاعدتين الأمريكيتين، والقاعدة التركية، وميلشيات إيران وحزب الله والحوثيين والجنود المرتزقة من مختلف الجنسيات".

وتابع: على الدول العربية ألا تستهلك الوقت فى التفاوض من نظام إرهابى مجرم، ويجب مواجهة تميم بحزم وبتر وعزل، بإزاحة المجرمين عن الحكم وتولية من يخدم الشعب القطرى ويتعاون مع الدول العربية".