إذا لم تستح فامدح الجزيرة.. رئيس تحرير الأهرام فى عهد الإخوان يدافع عن القناة القطرية ويتجاهل دماء الشهداء.. عبد الناصر سلامة يروج لمهنية زائفة برائحة الدم .. ويخلط الأوراق بين الصحافة ودعم الجماعات الإرهابية

الإثنين، 10 يوليو 2017 11:03 م
إذا لم تستح فامدح الجزيرة.. رئيس تحرير الأهرام فى عهد الإخوان يدافع عن القناة القطرية ويتجاهل دماء الشهداء.. عبد الناصر سلامة يروج لمهنية زائفة برائحة الدم .. ويخلط الأوراق بين الصحافة ودعم الجماعات الإرهابية عبد الناصر سلامة يمتدح قناة الجزيرة
تحليل يكتبه محمد أبو عوض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عند الحديث عن قناة الجزيرة القطرية يجب أن نعى جيدًا أننا نتحدث عن كيان تحريضى يدعم الجماعات الإرهابية، ليس له أى علاقة من قريب أو بعيد بالصحافة والإعلام، وذلك كى نضع الأمور فى نصابها الصحيح، فالجزيرة عبارة عن بوق من أبواق الجماعات الإرهابية المدعومة من أمير الدم تميم بن حمد، ولذا طالبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر إغلاق هذه القناة.
 
وفى خضم الأعمال الإرهابية التى تكتوى بنارها الدول العربية وخاصة مصر، أطل علينا عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير الأهرام فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية، بمقال مطول يستميت من خلاله فى الدفاع عن قناة الجزيرة، متناسيًا دماء الشهداء التى لم تجف، ومتجاهلاً الأعمال الإرهابية التى تنال من الأبرياء ورجال الأمن، الأمر الذى يطرح عدة تساؤلات أبرزها: "هل يدعم عبد الناصر سلامة الإرهاب؟ هل بالفعل "الجزيرة" قناة مهنية تنقل الرأى والرأى الآخر كما يدعى؟  هل مقال عبد الناصر سلامة له علاقة بالحملة الإعلانية الممولة التى تروج لها الجزيرة لترقيع عذريتها المهنية؟.
 
وفى محاولة للإجابة على هذه التساؤلات، نجد أن دعم الإرهاب يتخذ أشكالاً وصورًا متعددة، منها الدعم المادى وهو ما يوفره تميم بن حمد أمير الدعم من دولارات لدعم الجماعات الظلامية، والدعم المعنوى من خلال توفير غطاء إعلامى للجماعات الإرهابية والهاربين من الملاحقات الأمنية لتأجيج الأوضاع فى الدول العربية، وهذا ما تفعله قناة الجزيرة القطرية حيث يتنافس على الظهور عبر شاشاتها زعماء الإرهاب وقيادات جماعة الإخوان الهاربين من أحكامًا بالإعدام والسجن لتورطهم فى أعمال عنف بمصر.
 
دعم الإرهاب وتوفير الغطاء الإعلامى له، جريمة ترتكبها "الجزيرة القطرية" تحت مسمى الصحافة والإعلام، وأى صحفى يمتلك قدرا ضئيلا من المهنية يدرك جيدًا الفارق بين الإعلام القائم على الرصد البناء للسلبيات، وبين "إعلام الجزيرة" المخالف لكل مواثيق الشرف الصحفية والإعلامية، والقائم على نشر الفتن، وهذا الصحفى لا يمكن أن يتورط فى كتابة "كلمة واحدة" للدفاع عنه.
 
عبد الناصر سلامة فى مقاله زعم أن الجزيرة تتبع المهنية، مدعيًا أنها تنقل الرأى والرأى الآخر، متجاهلاً أن القناة القطرية لم تبث أى مواد تتعلق بالمعارضة القطرية طوال تاريخها، ولم تخصص ثوانٍ من بثها لنقل المظاهرات التى تجتاح الدوحة هذه الآونة ضد تميم أمير الدم، الأمر الذى يطرح تساؤلات: "هل الرأى الآخر الذى يقصده عبد الناصر سلامة تخصيص برامج لقيادات الإرهاب للتحريض على ارتكاب العنف؟ هل المهنية التى يتحدث عنها هى إعادة بث المظاهرات الأرشيفية على أنها مظاهرات حية تجتاح البلاد لتأجيج الصراعات وتهديد أمن الدول؟ هل الرأى الآخر الذى يقصده رئيس تحرير الأهرام فى عهد الإخوان قيام مراسلى الجزيرة بتقديم الدعم للجماعات الإرهابية فى سوريا؟ هل المهنية هى إنتاج أفلام مفبركة لدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر؟ هل المهنية التى يقصدها عبد الناصر سلامة تخصيص شاشات الجزيرة لظهور عسكريين إسرائيليين ملطخة أيديهم بدماء الأشقاء الفلسطينيين لتبرير جرائمهم؟.
 
حديث عبد الناصر سلامة فى هذا التوقيت يثير العديد من الشكوك، خاصة أنه يأتى بالتزامن مع ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية بحملة ممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لترقيع عذريتها المهنية، وترتكز هذه الحملة على نفس الإدعاءات التى يروج لها عبد الناصر سلامة، الأمر الذى يطرح تساؤلاً: "هل هناك علاقة بين الحملة الممولة لتجميل وجه الجزيرة القبيح وما كتبه عبد الناصر سلامة؟".
 
ما يزيد من إثارة تلك الشكوك هو أن رئيس تحرير  الأهرام فى عهد الإخوان، تناسى دماء الشهداء التى لم تجف، وبادر فى الدفاع عن القناة القطرية المعروف عنها أنها تعمل وفق أجندات أجنبية، وتحدث بلسان العالم دون أن يطالع مئات التقارير الصحفية الصادرة من المؤسسات الصحفية العالمية، التى تثبت بالدليل القاطع علاقة "الجزيرة" بالإرهاب.
 
وفى النهاية، يمكننا القول إن لم تستحٍ فأمدح الجزيرة وأدعى كذبًا أنها تمارس المهنية، وافعل مثلما فعل مذيعيها بالظهور فى فيديو ممول عبر الفيسبوك وتحدثوا عن حرية الصحافة فى مشهد مماثل للعاهرة التى تتحدث عن الشرف.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة