اهتمت وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، بتقرير "جارسيا" الخاص بملابسات منح حق استضافة نهائيات كأس العالم 2018 و2022، وقالت إن التقرير كشف عن أن كافة التحقيقات لم تثبت تورط روسيا فى أى إجراءات مادية أو عينية لأى من أعضاء الفيفا.
وأشارت إلى أن "جارسيا" قال فى تقريره أنه "رغم لقاء الرئيس الروسى، فلادمير بوتين، الذى كان آنذاك رئيسا للوزراء، بنصف أعضاء الفيفا فى الأشهر التى سبقت التصويت، إلا أنه لم نجد أى دليل على وجود أى انتهاكات قانونية بقواعد الهدايا أو الرشاوى وما إلى ذلك من أمور، أو استخدام نفوذ لمحاولة حث أعضاء الفيفا على التصويت لجهة بعينها".
وقرر الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" نشر تقرير كبير المحققين السابق فى لجنة القيم بالفيفا، مايكل جارسيا، الذى يقع فى 430 صفحة، والذى أثبت إدانة بالغة لقطر، فى ملف تنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
كما تضمن التقرير- حسب ما نشرته وكالة أنباء سبوتنيك اليوم- إدانات لإنجلترا بمحاولة التلاعب بالأصوات للحصول على حق تنظيم مونديال 2018، الذى حصلت عليه روسيا، وبرأها التقرير من أى شبهة فساد.
وتزامن إصدار الفيفا لتقرير "جارسيا" مع ما سربته صحيفة "بيلد" الألمانية، أمس الثلاثاء 27 يونيو، من التقرير.
وقضى "جارسيا" نحو 18 شهرا، للتحقيق فى تهم الفساد والرشوة المتعلق بملفى قطر وروسيا، واستقال من منصبه، بعد رفض الاستئناف الذى قدمه بشأن النسخة التى نشرت من تقريره المكونة من 42 صفحة فقط مجتزئة من تقريره الكامل، الذى تضمن إدانة للدوحة وتبرئة لموسكو.
وأظهر التقرير كيف أن قطر عرضت على ثلاثة أعضاء من الفيفا حضور حفل خاص فى "ريو دى جانيرو" قبل التصويت على استضافة المونديال.
كما تضمن التقرير أيضا إشارة إلى تحويلات بنكية بقيمة مليونى دولار أمريكى تمت من قبل مصدر مجهول لحساب ابنة أحد أعضاء الفيفا البالغة من العمر 10 سنوات فقط، بعد انتهاء التصويت لمصلحة قطر.
وكشف التقرير أن أكاديمية "أسباير" الرياضية القطرية، كان لها دورا بارزا فى رشوة أعضاء الفيفا بمبالغ مالية على صورة دورات وبرامج يشاركون فيها بمقابل مادى مغرى للغاية.
كما تضمن التقرير أيضا هدايا ورشاوى مبطنة، مثل رحلات سياحية على حساب الاتحاد القطرى لكرة القدم.