قامت عدد من الفتيات فى إسرائيل، بإنتاج مقطع فيديو قصير لتسليط الضوء على ظاهرة التحرش الجنسى فى المجتمع الإسرائيلى، وفور نشر الفيديو على موقع "اليوتيوب" أثار جدلًا واسعًا داخل دولة الاحتلال الإسرائيلى، حيث يقوم الفتيات بالتحرش جنسيًا ولفظيًا بالجنود.
تحرش النساء بالرجال وسيلة الاحتلال للتصدى... by youm7
وقال موقع "ماكور" الإخبارى الإسرائيلى، اليوم الأحد، إن الفيديو يحاول تسليط أنظار الرجال نحو خطورة ظاهرة التحرش الجنسى، خاصة بعد زيادة حالات التحرش التى لم يدان فيها أى ضباط بل أنهم هاجموا المشتكيات، بدلًا من أن يتحملوا مسئولية أعمالهم.
ويعرض مقطع الفيديو حالات منتشرة من التحرش الجنسى، ويتطرق إلى الملاحظات ذات الإيحاء الجنسى فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، ولكن هذه المرة خلافًا لما هو متبع عادة، تشغل جنديات منصب ضباط كبار ويعمل رجال تحت قيادتهن.
وحظى مقطع الفيديو بأكثر من ربع مليون مشاهدة وآلاف المشاركات، وأوضحت منتجات الفيلم قائلات: "جاءت فكرة هذا الفيلم من المجتمَع الذى نعيش فيه، فنحن نعيش فى مجتمَع ملىء بالتحرش، وبصفتنا نساء نشعر بالإحباط جدًا، فرأينا أنه من المناسب أن نعرض أمام الرجال كيف يبدو التحرش الجنسى عندما يمرون به بدلًا من أن يمارسوه بأنفسهم، ولماذا اخترن الجيش؟ لأن الجيش يشكل مجتمَعا ذكوريًا، ونعرف عبر وسائل الإعلام مدى انتشار ظاهرة التحرشات الجنسية فيه، وفى الواقع، يحاكى الجيش المجتمع الذكورى الذى نعيش فيه".
وتظهر الضابطات المسئولات فى نهاية الفيديو فى مقابلات، للوهلة الأولى، بعد طرح موضوع التحرشات الجنسية فى وسائل الإعلام، كما حدث فى مرات كثيرة فى وسائل الإعلام الإسرائيلية، ترفض الضابطات تحمل مسئولية أعمالهن، وينكرن أنهن تحرشن بالجنود الذين يعملون تحت إمرتهن، مدعيات أن الكشف يهدف إلى إساءة سمعتهن، ومن ثم تتابعن أقوالهن مدعيات أن الضحايا هم ليسوا الجنود بل عائلاتهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة