صارت الجريمة النكراء بيننا ... كماء النهر لم يضل مجراه
يأنفها كل ذى ذنب كارها لها ... كدب مكتوف حزين فى منفاه
قال الله لا تقل لهما أف هواء ... لا تحسه خروجا بين الشفاه
وقل قولا كريما ورحمة لهما ... أمرا تكليفا لمن بالحب رعاه
الأم حملا آلاما تسعد بها لك ... ترى الدنيا آتية ما أحلاها الآه
لذا كانت الجنة تحت أقدامها ... ما أطيبها كهمس ورد أنشداه
وأب يشقى لك عرقا بالرضا ... لتبتسم الحياة أنت نور عيناه
وشب المولود خنجرا مهندا ... يشبه خنزيرا ما أحقر الاشباه
ما نراه كأنه علامات الساعة ... تقول لنا لقدوم الآخرة انتباه
كيف أنجب الابن أخا له من ... أمه وجحودا أحرق جسد أباه
صار ابنه أخا له من والدته ... والابن شب لم يعرف حقا أباه
كيف أنجبت الابنة غدرا من ... الأب سفاحا ببهيمية منه إكراه
كيف صار الأخ زوجا لأخته ... تحت جنح الظلام عبثا ياولداه
صار الأخ ذئبا ينتهك شرف ... عرضه صارت أخته ظلما أنثاه
كيف قتل الابن أما أرضعته ... حبا فخنقها قتلا ثم تقطيعا وأناه
كيف قتلت أما وليدها تلبية ... لرغبة محرمة زنا بأحضان إياه
كيف قتلت الزوجة لنصفها ... بإطعام الزوج سما لا صراخ وآه
كيف باللسان الغيبة ونميمة ... ينعت الإنسان عارا لذاته وأخاه
كيف توقير كل الصغار لكبار ... طاعة لله بيننا حقا وسلوك تاه
كيف الوضيع غباء يتعالى ... فوق سيده ناكرا كرامة وجاه
كيف الوضيع يهجو شريفا ... ناكرا ماضيه يعلو السحب ضياه
لا يغرنك من العلوم درجات ... بسلوكه يسقط نتنا فى واحلاه
إنى أعزى الموت فى أخلاق ... لزمن عز فيه الصدق واأسفاه
إنى أعزى طهارة فى لسان ... عزائى لانزواء كل قمر منتهاه
إن شجرة فوق كل ماء آسن ... ينمو بها الفرع من نتن سقياه
أسأل نفسى عن كل علامات ... للآخرة تكون ما سبق وما أراه ؟!!
أسألك يا الله حسنا لخاتمتى ... ألاقيك أنعم بنور وجهك وصفاه
ومن حوض محمد أرتوى ... بشربة تشد روحى عشقا لهواه
آمين أقولها ينالها أحبابى ... وأصحاب كل حق لنا للنار إكراه
لحب الجنة يا الله قلوبنا ... تشتاق وليس لعطفك أبدا لنا سواه
***
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة