نبيل شبكة يكتب: إعادة التأهيل ضرورة حتمية

الإثنين، 01 مايو 2017 10:00 ص
نبيل شبكة يكتب: إعادة التأهيل ضرورة حتمية فصل دراسى - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لقد تعودنا منذ قديم الزمن ولأكثر من 5 عقود -على أن نتطرق لمشكلاتنا الكثيرة بحماس وجدية وقتية لا تتعدى الأقوال المعسولة والوعود المسكنة والمذكرات المكتوبة باحترافية عالية، والتى تليها الأعذار غير المقبولة لأسباب عدة، منها التمسك بالروتين والجهل وعدم وجود الرجل المناسب فى المكان المناسب وللفساد وانتشار الرشوة والمحسوبيات.... إلخ.

 

 ولكن اليوم ولأول مرة فى تاريخ أمتنا بدأنا نرى الحياة المبنية على الحقائق والصدق والواقعية والإخلاص، والتخطيط العلمى المنظم والمدعوم بالإحصائيات الدقيقة.

 

إن الشعوب كما هو معروف كالمواسم تتغير والأفراد تحتاج دوما إلى إعادة تأهيل نفسى، خاصة وأننا كمصريين عشنا فترات طويلة تحت ضغوط نفسية كبيرة وكثيرة على مر العصور واختلاف النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ... وكما يذكر علماء النفس أن الإنسان يشعر بشعور مختلف عندما يخرج من عالم الضغوط والقهر ولا يصدق أنه قد تخلص من تلك الضغوط التى عانى منها كثيرا، وتعرف هذه الحالة بأنها استجابة غير طبيعية لأشخاص طبيعيين لذلك أسست الأمم المتحدة فى عام 1943 منظمة - الأونروا -(إدارة إعادة التأهيل والإغاثة) لإعادة تأهيل الأفراد والمجتمعات التى تكون قاست من حروب أو حوادث مؤلمة... كالمجتمعات التى تعانى من أمراض صنعها الفقر والظلم وغياب العدالة والجهل الفكرى والتربوى والإعلامى والديكتاتوريات...إلخ، وأغلبها ما يطلق عليه الدول النامية أو الفقيرة ويوجد منها الكثير فى كل قارات العالم بلا استثناء.

والآن يجب على المسئولين ضرورة وضع خريطة طريق نفسية لإيجاد وصفة علاجية بجرعات محسوبة ومقننة تعيد نفسية الإنسان المصرى العظيم إلى طبيعته ومستواه العادى، معتمدا على جهوده وتمسكه بالمواطنة الحقة – ومحاربته للإشاعات المغرضة وبتجاهله للقنوات الفضائية وللصحف المأجورة - وبتعاونه وبعمله الدائم وبصبره للنهوض بمصرنا الحبيبة من هذه الكبوة ... وعلى الدولة إعادة تأهيل الإعلام والتعليم بكافة مراحله والاهتمام بالبحث العلمى وتغيير المناهج الحالية مع دعم الطفل والطفولة وكبار السن والمرأة --وإعادة التشغيل الكامل للمصانع المتوقفة والإسراع بتنفيذ كافة المشروعات القومية والسياحية والاستثمارية والصحية لتظل مصر أم الحضارات فى العالم دائما وأبدا ...

والله الموفق والمستعان .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة