بعد زيادة جرائم خطف واغتصاب الأطفال.. كيف نحمى أبناءنا من السفاحين؟ ثمن الطفل الخام 1000 جنيه قبل التقطيع.. والجرائم لا تفرق بين منطقة عشوائية وراقية وبعضها يقع بالمدارس والنوادى والحضانات والمساجد

السبت، 29 أبريل 2017 09:20 ص
بعد زيادة جرائم خطف واغتصاب الأطفال.. كيف نحمى أبناءنا من السفاحين؟ ثمن الطفل الخام 1000 جنيه قبل التقطيع.. والجرائم لا تفرق بين منطقة عشوائية وراقية وبعضها يقع بالمدارس والنوادى والحضانات والمساجد اغتصاب
كتبت زينب عبد اللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ماتكلميش حد وأنتِ ماشية.. إوعى حد يقولك تعالى أدويك عند أبوك أو أمك وتروح معاه».. تلك الوصايا التى كنا نسمعها من أمهاتنا ونقولها منذ زمن لأطفالنا وكأننا نحصنهم من الاختطاف أو نمنحهم وصفة النجاة من الذئاب، لم تعد هذه الوصايا صالحة الآن لإنقاذهم من براثن هؤلاء الذئاب الذين توحشوا وفاقت جرائمهم كل تصوراتنا.
 
لم يمهل هؤلاء الذئاب أطفالنا حتى يدركوا أو يفهموا هذه الوصايا وافترسوا بعضهم قبل أن يترك ببرونة الرضاعة أو يستطيع الاستغناء عن البامبرز، كما حدث مع رضيعة الدقهلية التى لا يتجاوز عمرها 20 شهرا التى اغتصبها ذئب بشرى بعد أن جردها من البامبرز الذى ترتديه وتركها غارقة فى دماءها. لم يترك الذئب الرضيعة حتى تكبر وتستوعب وصايا الأم الموروثة التى أصبحت ساذجة بعد توحش كل أنواع الجرائم المرتكبة ضد الأطفال.. استسلمت الرضيعة وهو يحملها من شباك منزلها وظنت أنه سيمنحها بعض الحلوى، لم تدرك هدفه حين مد يده الآثمة لفك البامبرز الذى ترتديه ولم تستوعب حجم الألم وهو ينتهك براءة جسدها الصغير.
 
أصيب الناس بالصدمة والدهشة بعد واقعة اغتصاب الرضيعة، لم يتخيلوا أن يصل التوحش الذى نعيشه إلى هذه الدرجة، وحقيقة شعرت بالاندهاش من هذه الدهشة، ومن تعجب الناس وذعرهم بوصولنا إلى هذا المستنقع، رغم أن هناك مؤشرات كثيرة وجرائم عديدة تؤكد أننا سنصل إلى ما هو أبعد من هذا الشذوذ.
 
منذ فترة تتكرر جرائم وحشية بشعة بحق الأطفال حتى باتت واقعة طفلة البامبرز تطوراً طبيعياً لواقعنا البائس فى التعامل مع جرائم انتهاك الطفولة من خطف واغتصاب ودعارة وقتل وبيع أعضاء فى سوق نخاسة الأجساد. جرائم تنتهك براءة الأطفال وتتنوع فى بشاعتها، منها ما ارتكبته عصابات تخصصت فى تعذيب أطفال الشوارع وإجبارهم على ممارسة الشذوذ والتجارة بأجسادهم فى الدعارة، ولأن هؤلاء الأطفال ليس لهم هناك من يهتم بهم لم تحظ هذه القضايا بنفس الاهتمام رغم بشاعتها وكثرتها.
 
كما تزايدت حوادث خطف الأطفال بصورة كبيرة وأصبحت تؤرق كل بيت وتثير ذعر الآباء والأمهات فى كل المناطق والمحافظات، سواء بهدف طلب فدية أو لاستغلالهم فى أعمال التسول أو تجارة الأعضاء، وتم اكتشاف أكثر من مافيا لخطف الأطفال، فى معظم محافظات مصر، ومنها مافيا الدقهلية التى تضم أطباء وسماسرة يغرون أطفال الشوارع بخطف الأطفال مقابل 1000 جنيه عن كل طفل، والقبض على 5 نساء فى قنا بعد تعدد حوادث اختفاء الأطفال والعثور على جثث بعضهم، وهو نفس السيناريو الذى حدث فى امبابة بعد تكرار وقائع تعدى الأهالى على بعض البلطجية أثناء قيامهم بمحاولة اختطاف أطفال، والعثور على جثث عدد من الأطفال بعد اختطافهم.
 
وبنظرة سريعة على حوادث اغتصاب وقتل الأطفال وخطفهم للتجارة بأعضائهم أو لأعمال التسول والدعارة خلال الأشهر القليلة الماضية نعرف حجم الخطر الذى أصبح فيه أطفالنا، وحجم عجزنا عن حمايتهم، وتقديمهم فريسة سهلة للذئاب، فما أسهل أن يبيع أى منهم طفلا ويحصل على 1000 جنيه وما أربحها من تجارة سهلة، أو أن يقتله ويخفى جثته، طالما أنه لم يجد رادعا نال من سبقوه فى ارتكاب هذه الجرائم، فقط نسمع عن الجريمة وتذهلنا بشاعتها، وتدريجيا يتوقف الحديث عنها حتى تصدمنا جريمة وجرائم أخرى.
 
لم يجد هؤلاء الذئاب فى القوانين ما يردعهم أو يخيفهم أو يجعلهم يفكرون للحظات فى مصيرهم إذا ما تم اكتشاف جرائمهم، اختفى صوت العدالة وأصبح خافتا بسبب بطء الأحكام على هؤلاء الذئاب وعدم نشرها على نطاق واسع، بينما يعلو صوت هذه الجرائم وتتزايد بشاعتها يوما بعد يوم، حتى أصبحت مصر تحتل المركز الثالث عالميا فى حوادث فى حوادث خطف الأطفال وتجارة الأعضاء بعد الهند والصين، بناء على تقرير منظمة التحالف الدولى لمكافحة تجارة الأعضاء البشرية «كوفس»، كما أكد المهندس فرج عامر، رئيس لجنة الشباب بالبرلمان.
 
وهى الجرائم التى لا تقل خطورة عن الجرائم الإرهابية التى فرضت الدولة حالة الطوارئ لمواجهتها، فحوادث خطف واغتصاب وقتل الأطفال من أخر انوا ع الإرهاب الذى يهدد أمن المجتمع، ويجب أن تنتفض من أجله كل أجهزة الدولة والبرلمان وتعلن حالة طوارئ دائمة للبحث عن سبل وقف هذه الجرائم ، بتغليظ العقوبات وسرعة إجراءات التقاضى وإصدار الأحكام ، وتنفيذها بصورة علنية ورادعة ونشرها على نطاق واسع حتى ترهب كل من تسول له نفسه استغلال ضعف الأطفال والقوانين والإجراءات ، فليس هناك أهم من أمن أطفالنا وحياتهم ، وهى قضية أمن قومى حقيقية ، فلا خير فينا وفى كل أجهزة الدولة والبرلمان والمؤسسات إذا تركنا أطفالنا دون حماية وسلمناهم بضعفنا للذئاب.

 

 

جرائم خطف واغتصاب وقتل الأطفال خلال الفترة الماضية

-         ابريل 2016 ..العثور على جثة الطفلة تقى 8 سنوات مقطعة داخل كرتونة بعدما اغتصبها عامل بسوبر ماركت

-         يوليو 2016 : اغتصاب طفل 5 سنوات داخل كمبوند بأكتوبرعلى يد فرد أمن مسجل خطر

-         21 أغسطس 2016 :ضبط تشكيل عصابى بالهرم لخطف الاطفال وبيعهم

-         6 سبتمبر 2016 عاطل يغتصب طفلة 5 سنوات داخل مسجد بالدقهلية

-         أكتوبر 2016 : اغتصاب طفل 10 سنوات مصاب بالتوحد من أحد العاملين داخل مدرسة دولية بالمعاد

-         12 نوفمبر 2016 : شاب يختطف ابن جاره لطلب فدية

-         نوفمبر 2016 : اغتصاب طفلة 4 سنوات فى المنيا وقتلها ووضع جثتها داخل برميل

-         22  نوفمبر 2016 : الأهالى يقبضون على عصابة لخطف الاطفال فى برما بمدينة طنطا اثناء محاولتهم اختطاف طفلة

-          25  ديسمبر 2016 :اغتصاب وقتل طفل 4 سنوات داخل حضانة بدار السلام  .

- 18  يناير 2017 : ضبط تشكيل عصابى لخطف الأطفال بعد  اختطاف طفلا وقتله

- يناير 2017 : منتقبة تخطف رضيع من والدته بمستشفى وردان بالقناطر

- 7 فبراير 2017 القبض على تشكيل عصابى لخطف الأطفال فى سوهاج 

 

-         8 فبراير 2017 : اغتصاب طفلة بمدينة السلام على يد لصان بعد اقتحام الشقة وسرقتها

-         1 مارس 2017 : عامل خردة يختطف نجل صاحب العمل الذى يبلغ من العمر 3 سنوات

-         15 مارس 2017 : العثور على جثة طفلة 6 سنوات بعد اغتصابها أعلى سطح عقار بمنطقة منشأة  القناطر

-         19 مارس 2016 : العثور على جثة الطفلة منار  8 سنوات بالمعصرة بعد اغتصابها

-         22  مارس  2017 : القبض على عصابة بالدرب الأحمر لخطف الاطفال وتزوير شهادات ميلادهم  

-         23 مارس 2017 :القبض على سائق توك توك لاتهامه بخطف طفلين

-         25  مارس 2017 : انقاذ طفلة 4 سنوات من الاغتصاب على يد سائق توك توك بمركز الزرقا بدمياط

-         28 مارس 2017 :حبس عاطل بالإسكندرية يغتصب الأطفال ويستغلهم فى أعمال التسول والشذوذ بالإسكندرية

-         28 مارس 2017 :عامل يختطف نجل ابن خالته  لطلب فدية

-         28  مارس 2017 : سقوط عصابة لخطف الأطفال الرضع بالخصوص للتسول

-         8 ابريل 2017 صاحب كشك يهتك عرض طفلة عمرها 8 سنوات أثناء شرائها شيبسى فى مصر الجديدة

-         8 ابريل 2017 حبس عامل هتك عرض طفل عمره 7 سنوات بعدما استدرجه إلى سطح منزله

-         19 إبريل 2017 المجلس القومى للمرأة يكشف واقعة اغتصاب طفلة 5 سنوات فى دمياط وإصابتها بنزيف وتمزق بالمهبل ومحاولة اسرتها إخفاء الواقعة

-         22 إبريل القبض على أخصائى اجتماعى بمعهد أزهرى إستدرج طفلتين 9 سنوات وأغتصبهما فى منزله

-         سجل المركز البحوث الجنائية 1000 حالة انتهاك جنسى للأطفال خلال الفترة من يناير حتى اكتوبر 2014

 







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ما هو جديد

ما هو جديد ؟؟؟ يجب معاقب مجرمين بالقانون ويكون حكم الاعدام ان ثبت ذلك حتي يكون قانون درع واقي ( القانون القانون القانون ) واتفق مع الاستاذة زينب عبد اللاه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

قبضة الدولة ضعيفة و رخوة .. .. .. كفاية .

كفاية .

عدد الردود 0

بواسطة:

محلاوي

عندي احساس عجيب من القانون

أحس أن معظم القوانين الموجوده وضعت لحمايه المجرمين من خطف اطفال أو تحرش جنسي أو هتك عرض نبت أو حتي سرقه بالاكراه أو اغتصاب. القانون بيحسس علي المجرمين ويدلعهم. مره أن المجرم عمره أقل من 18سنه فلا يصح اعدامه. ومره تصنيف الجريمه انها جنحه لا جنايه وطبعا اقصي حكم فيها لا يتعدي 3 سنوات ويخرج بعد نصف المده هل القانون يحمي أم يشجع علي الجريمه بالطبع في حالنا هذا هو يشجع علي الجريمه وسيأتي يوم علي الناس تنفذ القانون بيدها مثلما حدث في وقائع كثيره في محله الزياد أو قويسنا أو الدقهليه. عندما يتم الامساك بخاطف أو قاتل أو مغتصب يتم سحله حتي الموت في كل الشوارع والتمثيل بالجثه لكي يراها الكل فلا تتكرر الجريمه مره اخري

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف حسن محمود

اين أجهزة الدولة

لماذا لايتم اعدام الخاطفين واعوانهم واهليهم

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

مجلس النوام

لماذا كل هذه الاحتياطات الا يوجد مجلس يصدر قانون باعدام الخاطفين في محاكمات عسكريه او محاكم خاصه ويكون سن الخاطف من 18سنه وليس 21وتشمل العقوبه المحرض والمستفيد لو تم تنفيذ الاعدام للخطف سواء اغتصاب او تجاره اعضاء بشريه او طلب فديه او للتسول او لاي سبب ...ولكن ابتلينا بمجلس يبحث عن مصالحه الشخصيه وعن قوانين تصادميه فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبدالغني الوحيلي

تهاون العقاب

التهاون بالعقاب لايحد من الجريمه وتكررت حوادث خطف عديده وتم الإمساك بالخاطفين من قبل الأهالي والمجرم يخرج من السجن كأنه سجن ليحتمي من الأهالي ويكرر نفس الجريمه بل أفظع منها .... فالعيب بقانون العقاب بمصر منذ سنوات تم أستدراج فتاه بدولة ما وبعد إغتصابها من 4 مجرمين تم قطع رأسها فاخذو عقابهم في أقل من شهرين وعلني بالشارع تم إعدام الأربعه برافعة وشاهدنا الحدث بالنت ومنها لم يتكرر نفس الحدث بتلك الدوله فلابد من عقاب علني ليشاهد السايب بما تم فعله بالمربوط ويراجع تفكيره قبل إقباله على جريمته . والله قلقون ومتخوفون غايه الخوف على أبناءنا أين الأمن والأمان . واطلب من اليوم السابع إثارة الموضوع بشكل عام وأكبر حتى يتم البت بالقوانين المتنطعه التنفيذ .

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد الدين

اية دخل المساجد

اية قلة الادب دى اللى كاتب المقال شكلة عمرة ما دخل مسجد اية دخل المساجد فى الموضوع ..

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

الحل فى تشديد إجراءات المباحث والأمن خصوصا حول المدارس والاندية والميادين والقبض على البلطجية !

لابد من سرعة حصر جميع البلطجية بجميع محافظات مصر وسرعة القبض على اى بلطجى هارب من تنفيذ الأحكام وخصوصا المسجلين خطر وهم معروفين بكل منطقة وسرعة الرقابة وتشديد الأمن بالشوارع خصوصا حول المدارس والاندية والميادين وسرعة الفحص لمن يتسول ومعه أطفال وايضا أطفال الشوارع الذين نراهم صباحا ومساء وبييعون المناديل مثلا او التسول لابد من تشديد الإجراءات الأمنية لحماية اطفالنا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فؤاد - بورفؤاد

-

اذا كان عقاب الجاسوس بعج القبض علية واستتابتة ، 20 سنة سجن مثلا ، وعندما يخرج من السجن تائبا مستتابا ، لا يعود طبعا لما كان فية من عمل اجرامى ، وبالتالى تغليظ عقوبة المجرم المغتصب الى 20 سنة تعتبر سيفا قانونيا لمنع تكرار الحوادث بين طبقات المجتمع ومستوياتة العملية .

عدد الردود 0

بواسطة:

رفعت

سيارات الثلاجات و الصندوق

يتم استخدام سيارات الثلاجة و الصندوق للخطف و النقطيع و يجب مراقبة مستشفيات زرع الاعضاء جيدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة