دراسة:13% من سكان العالم يتمتعون بـ"صحافة حرة".. الصحافة الأمريكية فقدت حريتها بقدوم ترامب.. وبوتين يقود عولمة الدعاية الرسمية.. لندن وباريس وبرلين أقرت قوانين تبيح التنصت.. و45% يعيشون بدول إعلامها مقيد

الجمعة، 28 أبريل 2017 12:48 م
دراسة:13% من سكان العالم يتمتعون بـ"صحافة حرة".. الصحافة الأمريكية فقدت حريتها بقدوم ترامب.. وبوتين يقود عولمة الدعاية الرسمية.. لندن وباريس وبرلين أقرت قوانين تبيح التنصت.. و45% يعيشون بدول إعلامها مقيد صحف عالمية - صورة أرشيفية
ماهر عبد الواحد - واشنطن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصلت حرية الصحافة إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاما، حيث تتعرض لتهديدات من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتسعى أنظمة ديموقراطية وسلطوية إلى وضع المزيد من القيود عليها، بحسب ما ذكرت منظمة "فريدوم هاوس" الجمعة، وأكدت المنظمة الحقوقية التى مقرها الولايات المتحدة المخاوف المتزايدة من مساعى الحكومات فى أنحاء العالم لقمع الإعلام.

وقالت جنيفر دونهام التى قادت الدراسة أن "الزعماء السياسيون وغيرهم من القوى الحزبية فى العديد من الديموقراطيات ومن بينها الولايات المتحدة وبولندا والفيليبين وجنوب إفريقيا، هاجمت مصداقية الإعلام المستقل والصحافة المستندة إلى حقائق، ورفضت الدور التقليدى لهذه الصحافة فى المجتمعات الحرة".

وفى دراسة أجريت عام 2016 فى 199 بلدا، خلصت المنظمة إلى أن 13% فقط من سكان العالم يتمتعون بـ"صحافة حرة" تكون فيها تغطية الأخبار السياسية قوية وسلامة الصحفيين مضمونة وتدخل الدولة فى شئون الإعلام عند أدنى مستوى ولا تخضع فيها الصحافة إلى ضغوط قضائية أو اقتصادية ثقيلة، وأشارت إلى أن 42% من سكان العالم لديهم صحافة "شبه حرة" و45% يعيشون فى دول تعتبر بيئة الإعلام فيها "ليست حرة".

وجاءت هذه الدراسة موافقة لدراسة مماثلة نشرتها منظمة "مراسلون بلا حدود" التى مقرها فرنسا وقالت فيها إن حرية الصحافة تواجه تهديدات خطيرة فى 72 بلدا، وخفضت ترتيب الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول فى سلم حرية الصحافة.

وقالت "فريدوم هاوس": إن حقوق الصحافة تتدهور بسبب جهود السياسيين فى الدول الديموقراطية لتحديد شكل التغطية الإخبارية ونزع الشرعية عن وسائل الإعلام، وقال مايكل إبراموفيتز من "فريدوم هاوس" أنه "عندما ينتقد السياسيون الإعلام فإن ذلك يشجع نظراءهم فى دول أخرى على فعل الشيء ذاته".

وأظهرت الدراسة أن حرية الصحافة تعانى من تدهور طفيف فى الولايات الولايات المتحدة وقد بدأ ذلك حتى قبل تولى ترامب الرئاسة بسبب المتاعب المالية التى يواجهها قطاع الإعلام وزيادة تحزب المؤسسات الإخبارية، إلا أن الدراسة أكدت أن ترامب يسهم فى تدهور الوضع بهجماته على ما وصفه بـ"الأخبار الكاذبة" وتوصيفه وسائل الإعلام بأنها "عدوة الشعب".

وقالت إن "مثل هذه التصريحات تشير إلى عدائية تجاه المبادئ الأساسية وأهداف حرية الصحافة خاصة دور الإعلام الإخبارى فى محاسبة الحكومات على أقوالها وأفعالها"، وأضافت أن الهجمات على الإعلام أدت كذلك إلى منح الضوء الأخضر للأنظمة السلطوية بقمع الصحافة المستقلة فى بلادها، وأشارت الدراسة إلى أن "الخطر الأكبر هو أن الولايات المتحدة لن تعد النموذج والمعيار الذى تستلهم منه الدول الأخرى.

وأكدت أن "حماية حرية الصحافة فى الولايات المتحدة يظل أمراً حيوياً للدفاع عن حرية الصحافة وتوسيعها فى أنحاء العالم، بل إنها حجر الزاوية فى الديموقراطية العالمية".

ودلت الدراسة على أن روسيا تستفيد بشكل خاص من الوضع من خلال السعى للتلاعب بالأخبار ومحتوى شبكات التواصل الاجتماعى فى دول أخرى، وقالت إن نظام فلاديمير بوتين فى روسيا رائد فى عولمة الدعاية الإعلامية الرسمية"، وأضافت أن النظام "يستمر فى نشر الدعاية الموالية للكرملين فى أنحاء العالم خاصة فى الدول المجاورة التى يتحدث جزء من سكانها اللغة الروسية".

كما تتعرض حرية الصحافة إلى تهديد من قوانين الرقابة التى تهدف إلى مكافحة الإرهاب، وفق بالدراسة، وأضافت أن "العديد من الديموقراطيات الكبرى ومن بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا أقرت مؤخرا قوانين لصالح التنصت تفتقر إلى آليات الإشراف الكافية ضد الانتهاكات"، أما الصين وإثيوبيا وإيران وسوريا فقالت الدراسة أنها "من بين العديد من الدول السلطوية التى تعتبر فيها الرقابة الفعلية والإلكترونية واقعا يومياً للصحفيين، بهدف إخافة الإعلام وقمع التغطية الناقدة"، وتعتبر تركيا من بين الدول التى شهدت تدهورا كبيرا فى حرية الصحافة بسبب تزايد الرقابة وإغلاق وسائل الإعلام المستقلة والارتفاع الكبير فى عمليات الاعتقال والعنف ضد الصحفيين، بحسب الدراسة.

كما شهدت بولندا تراجعا كبيرا بسبب "عدم تسامح الحكومة مع التغطية الصحافية المستقلة والنقدية" والقيود على حرية التعبير بشأن تاريخ وهوية بولندا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة