"تكفير وتفجير" شعار وجدى غنيم بعد انشقاقه عن الإخوان.. الداعية الهارب فى استقالته من الجماعة: قرارى نهائى حتى تعودوا لما تربينا عليه.. ومصادر: يؤسس جناحا مسلحا مع عزام التميمى.. وخبراء: سيساهم فى انهيار التنظيم

الأحد، 02 أبريل 2017 02:32 م
"تكفير وتفجير" شعار وجدى غنيم بعد انشقاقه عن الإخوان.. الداعية الهارب فى استقالته من الجماعة: قرارى نهائى حتى تعودوا لما تربينا عليه.. ومصادر: يؤسس جناحا مسلحا مع عزام التميمى.. وخبراء: سيساهم فى انهيار التنظيم وجدى غنيم يؤسس مع عزام التميمى "الجهاد المسلح"
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دون أى مقدمات، ورغم غيابه لفترة كبيرة عن إعلام الإخوان، اللهم إلا الخطبة التى يلقيها بـ"أنطاكيا" فى تركيا، أعلن الداعية الإخوانى وجدى غنيم انشقاقه عن الإخوان، مبررا ذلك بأن مواقف الجماعة اختلفت عما كانت عليه من قبل.

 

وقال الإرهابى وجدى غنيم فى استقالته عن تنظيم الإخوان الإرهابى: "إخوانى الأعزاء فى جماعة الإخوان، يعلم الله مدى حزنى وأسفى وأنا أبلغكم بقرارى النهائى بتجميد انتمائى لجماعة الإخوان، حتى تعود إلى ما تربينا عليه من ثوابت، وحتى تعود إلى الوضوح والقوة والشفافية فى القرارات والتصريحات والمواقف، فللأسف وضعتنا الجماعة فى مرمى السهام والانتقاد بتصريحات ومواقف لا تليق بتاريخ الجماعة ولا بمكانتها".

 

وتابع: "يعلم الله كم جاهدت نفسى كثيرا لأصبر وأتحمل ما خالفت فيه الجماعة ما ربتنا عليه ولكنى عجزت، استحلفكم بالله ألا يراجعنى أحد فى قرارى وأسأل الله العلى العظيم أن يوفقنا جميعا إلى الخير وأن يصلح حالنا حتى نستحق نصره الذى وعدنا".

 

انفصال "غنيم" المفاجئ عن الجماعة يطرح الكثير والكثير من التساؤلات، لماذا فى الوقت الحالى ينفصل عن تنظيم يتمتع داخلها بشعبية كبيرة؟ وهل هذه الاستقالة برغبة من داخله أم أنه اجبر عليها؟ ثم ماذا سيسعى له الداعية المعروف بلهجته التكفيرية ما تبقى له من عمر؟ وهل أبلغ قيادات التنظيم قبل إعلان استقالته أم أنها كانت مفاجأة لهم كما كانت لعدد كبير من شباب التنظيم؟

 

مصادر محسوبة على التيار الإسلامى، كشفت لـ"اليوم السابع" أن وجدى غنيم سيقود شباب من تنظيم الإخوان للعمل المسلح، وخاصة أن أغلب فتاواه التى صدرت له عقب ثورة 30 يونيو عبارة عن "تكفير وتفجير"، فقد أفتى فى وقت سابق أن الشخص الذى يغنى أغنية "تسلم الأيادى" هو شخص كافر ومرتد عن الإسلام، ويتحمل كل الأرواح التى أزهقت واحترقت فى رابعة وغيرها"، مستشهدا على هذه الفتوى الشاذة بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، رواه أبو داود قال "إذا عملت الخطيئة فى الأرض من شهدها فكرهها كان كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها".

 

وتوقعت المصادر أن تظهر خلال الفترة القريبة خلايا تحمل مقولات وجدى غنيم وفتواه، مشيرين إلى أن وجدى غنيم سيقنع الشباب التى حوله بأنهم يحمون دين الله ولذلك يجب رفع راية الجهاد التى تعنى من وجهة نظرهم استباحة دماء رجال الجيش والشرطة.

 

وعن هذه الاستقالة المفاجئة لوجدى غنيم من الإخوان، يقول هشام النجار الباحث فى الحركات الإسلامية، أن استقالة وجدى غنيم من تنظيم الإخوان فى الوقت الحالى تؤكد تصاعد الخلافات الداخلية بين جبهتى محمود عزت القائم بأعمال المرشد ومحمد كمال الذى أعلنت وزارة الداخلية مقتله منذ فترة.

 

وتوقع "النجار" أن ينتج عن هذه الاستقالة انشقاق عدد كبير من قيادات الإخوان وشبابهم خلال الفترة المقبلة، نظرا لما يتمتع به وجدى غنيم من شعبية داخل التنظيم المتطرف، مؤكدا أن هذا الأمر سيتيح لوجدى غنيم الإسهام بشكل أكبر وأكثر تحررا فى نشاط وحضور التيار العنيف والمسلح.

 

ويلمح الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى إلى أنه قد يكون من جهة أخرى لا يخفى أن الجماعة تحاول تلميع وجهها للغرب وإظهار نفسها كجماعة سلمية، لذلك يجب علينا جميعا أن نضع هذا السيناريو أمامنا، مضيفًا: "من الوارد أن تكون هناك ضغوط على وجدى غنيم للإقدام على هذه الخطوة للتأكيد على هذا الامر بالخارج".

 

أما أحمد عطا المتخصص فى شئون الحركات المسلحة يرى أن استقالة وجدى غنيم من تنظيم الإخوان ستساعد على انهيار التفكيك الذى يظهر أمام الجميع بأنه مفكك، مضيفًا : "استقالة الداعية وجدى غنيم الهارب جاءت فى إطار التنسيق بينه وبين المجموعة التى يقودها عزام سلطان التميمى الفلسطينى والبريطانى الجنسية والذى يدعو إلى الابتعاد والتخلى عن الجانب الدعوى الوسطى والاتجاه إلى منهجية جديدة تعتمد على الجهاد المسلح والابتعاد عن سياسات النفس الطويل والتى أصبحت لا تتناسب مع هذه المرحلة".

 

وتوقع "عطا" أن وجدى غنيم قد أبلغ أمين عام التنظيم الدولى الملياردير ابراهيم منير باستقالته، حيث قدمه له من خلال مكتب إبراهيم منير فى كريكلوود وهو مكتب التنظيم الدولى فى لندن، مشيرًا إلى أن هناك عددا من القيادات لم تعلن عن نفسها تقدمت باستقالتها لإبراهيم منير فى مكتبه، وأن هذا مؤشر يقودنا بأن قيادات الصف الأول انقلبت على ثوابت التنظيم التى دعى إليها مرشدهم حسن الهضيبى فى نهاية الستينيات من القرن الماضى بعد إعدام سيد قطب عام 65، حيث أكد الهضيبى وقتها فى كتابه "قضاة لا دعاة" بأن الجماعة جماعة دعوية وسطية - وستكشف الأيام القادمة أن وراء هذا الانقلاب على ثوابت الجماعة مسئول قطرى رفيع المستوى ولذى نسق مع غنيم وعزام سلطان التميمى للانقلاب على ثوابت التنظيم ومنهجيته".

 

ويشير الباحث فى شئون الحركات المتخصصة إلى أن وجدى غنيم سيقود مع شباب التنظيم ما يسميه بالجهاد المسلح، الذى سوف يبنيه على أسانيد فقه شيوخ داعش فى الرقة" مضيفًا : " وجدى غنيم وضعت له خطة إعلامية لحث الشباب فى المنطقة العربية على حمل السلاح فى وجه الحكومات العلمانية، والدفع بالمنطقة العربية وعلى رأسها مصر لثورة تكفيرية مسلحة حتى 2020".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة