ذكرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أن نهر فى شمال كندا اختفى فى غضون أربعة أيام بفعل التغيرات المناخية التى أسفرت عن ذوبان الجليد وانزلاقه إلى منابع النهر.
وقالت المجلة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الأربعاء، أن عادة ما يستغرق اختفاء الأنهار آلاف السنين أو تغير مسارها، غير أن التغيرات المناخية تسببت فى اختفاء نهر "سليمس" فى شمال كندا بشكل مفاجئ فى غضون أيام العام الماضى.
وأوضحت أن ذوبان الجليد تسبب فى تغيير مسار المياه الذى يتدفق شمالا عبر نهر سليمس إلى نهر يوكون، عادة ليتجه جنوبا إلى نهر ألسيك ومنها إلى المحيط الهادئ على بعد آلاف الأميال من مصبه الأول. وقد كشفت ورقة بحثية نشرتها مجلة "نيتشر جيوساينس"، عن الظاهرة التى بدأت منذ مايو 2016.
وتعود الظاهرة لانحسار جبال جليدية جراء التغير المناخى فى منطقة يوكون الكندية. والذى أدى إلى تغيير مجرى المياه الناتجة عن ذوبان أحد أكبر الجبال الجليدية فى منطقة يوكون الكندية إلى خليج ألاسكا، على بعد آلاف الكيلومترات من الهدف الرئيس فى بحر بيرينج.
وحذر باحثون إن هذه الحالة غير الطبيعية تبين كيف يمكن لتراجع الجبال الجليدية أن يغير مسارات الأنهار فجأة وبتداعيات واسعة على الطبيعة والبشر. ويشيرون إلى أن ما يتبقى من نهر سليمز حاليا هو نسبة ضئيلة من المياه والغبار.
كما يحذرون أن هذا التأثير غير المسبوق للتغير المناخى يمكن أن يحدث لأنهار أخرى، مما يعرض النظام البيئى والمجتمعات المحلية، التى تعتمد على الأنهار، لخطر كبير فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة