"الأغلبية الصامتة" تنضم لمسلمى هولندا فى رفض "فيلدرز".. زعيم "الحرية" اليمينى يتصدر الاستطلاعات.. مراقبون لـ"دويتشه فيله": فوزه يزيد التشدد فى المجتمع الهولندى ويعزز الأحزاب اليمينية فى ألمانيا وفرنسا

الخميس، 09 مارس 2017 07:10 م
"الأغلبية الصامتة" تنضم لمسلمى هولندا فى رفض "فيلدرز".. زعيم "الحرية" اليمينى يتصدر الاستطلاعات.. مراقبون لـ"دويتشه فيله": فوزه يزيد التشدد فى المجتمع الهولندى ويعزز الأحزاب اليمينية فى ألمانيا وفرنسا خيرت فيلدرز
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أقل من أسبوع من الانتخابات البرلمانية الهولندية، سعى عدد من المواطنين للتعبير عن رفضهم لنهج خيرت فيلدرز، المرشح الأوفر حظا الذى يرون أنه يتعارض مع قيمهم الليبرالية والديمقراطية، إذ يرتكز على معاداة الإسلام والمهاجرين، لينضموا بذلك إلى صفوف المجتمع الإسلامى فى أمستردام الذى يخشى تنامى مد اليمين المتطرف والشعبوى.

وتقول صحيفة "آى بى تايمز" البريطانية إن جموع غفيرة اجتمعت تحت شعار "نحن هولندا"، لمواجهة خطاب زعيم حزب الحرية اليمينى المتطرف، الانقسامى، وللتأكيد على أن بلادهم ليست مقتصرة على فئة معينة، ويحظى جميع من بداخلها بالحقوق نفسها.

وأضافت أن حملة فيلدرز ارتكزت على رسالة مفادها استعادة الدولة من المهاجرين، وتخلصيها من هؤلاء تحديدا الذين ينتمون إلى الدين الإسلامى، معتمدة على شعارين "هولندا تعود لنا مرة أخرى" و"أوقفوا الإسلام". ورغم ذلك، لا يزال حزبه يتصدر استطلاعات الرأى، التى تتوقع زيادة تواجده فى البرلمان فى الانتخابات المقبلة فى 15 مارس الجارى.

وأوضحت الصحيفة أن تنامى مد الشعبوية والحركات التى تدعو لتفوق البيض فى الدول الأوروبية وفى الولايات المتحدة، يثير قلق ما يطلق عليهم "الأغلبية الصامتة" للشعب الهولندى، الذى يرى أن فكرة مجتمعهم الرئيسية "العيش معا" مهددة.

ونقلت "آى بى تايمز" البريطانية عن وتر بوجى، أحد المنظمين للمسيرة الرافضة لخطاب فيلدرز والذى نظم فى لاهاى الشهر الماضى مظاهرة ضد حظر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لدخول رعايا 7 دول إسلامية، قوله إن "الناس تعتقد أن هناك حد تم تجاوزه. هولندا ترفض الكراهية، وما حدث (فى أمريكا) كان بمثابة الإنذار، وفى هولندا لدينا أغلبية تقدمية لكنها كانت صامتة لفترة، ولكنها باتت تدرك الآن أنه يجب أن يكون لها موقف".

ورغم أن المسيرة لم تكن سياسية، إلا أن نائب رئيس الوزراء لودافايك أشر، انضم إلى المتظاهرين وأدلى بكلمة قصيرة قال فيها، "معظم الهولنديين يرغبون فى أن يعيشون معا فى حرية، ولا أحد يريد أن يعيش فى دولة منقسمة، ولا أحد يريد أن يكون كبش فداء، أو العدو ، أو الدخيل..والجميع يريد أن يكون لديهم الحق ليكونوا أنفسهم، لأن تتحقق أحلامهم دون عنصرية أو تمييز، فهذا ما ندافع عنه".

ومن ناحية أخرى، قال موقع "دويتشه فيله" إن مسلمى هولندا يشعرون بالقلق حيال تنامى شعبية فيلدرز، معتبرة أن هذه الانتخابات ستكون حاسمة، إذ تأتى فى سياق يتعرض فيه المسلمون لمضايقات بعد تدفق اللاجئين ووقوع عدد من الهجمات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة.

ونقل الموقع الألمانى الصادر باللغة العربية، عن محمد عبد الرحمن، صحفى متخصص فى شئون الهجرة فى هولندا إن أرقام جهاز الإحصاء المركزى الهولندى تشير إلى أن المسلمين يشكلون ما بين 6 إلى 8 % من مجموع سكان البلاد، ويأتى المهاجرون المغاربة فى مقدمة مسلمى هولندا بعدد يتراوح ما بين 300 ألف إلى 350 ألف شخص، يليهم الأتراك بفارق قليل.

واعتبر عبد الرحمن فى حديثه مع "دويتشه فيله"  أن فوز فيلدرز فى الانتخابات ستكون له تداعيات كبيرة، ليس فقط على هولندا ولكن حتى على الصعيد الأوروبى. ويقول فى هذا السياق: "لن يكون قادراً على تشكيل حكومة ذات أغبية بحكم تركيبة النظام السياسى فى هولندا، والأحزاب الهولندية الأخرى صرحت بأنها لن تشكل حكومة بمشاركة حزبه، ولكن فوزه أو مجرد حصوله على أرقام المقاعد التى تشير إليها استطلاعات الرأى يضع الديمقراطية في ورطة حقيقية".

وأعتبر أن فوز فيلدرز بعدد كبير من المقاعد سيزيد من حالة التشدد الذى يعيشه المجتمع الهولندى، وسيعطى زخماً للأحزاب اليمينية الأخرى فى أوروبا وتحديداً في ألمانيا وفرنسا، فهذه الأحزاب تستمد الدعم أيضاً من بعضها البعض. كل هذا قد يؤثر على سياسة الاتحاد الأوروبي تحديداً في مواضيع كسياسات الهجرة والحدود.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة