الانتخابات الهولندية تنذر بتغير المشهد السياسى فى أوروبا.. "فيلدرز" مرشح اليمين المتطرف الأوفر حظًا.. والأحزاب الرئيسية ترفض تشكيل حكومة ائتلافية معه.. وباحث أوروبى يتوقع فوضى قد تستدعى إعادة الانتخابات

الثلاثاء، 28 فبراير 2017 06:51 ص
الانتخابات الهولندية تنذر بتغير المشهد السياسى فى أوروبا.. "فيلدرز" مرشح اليمين المتطرف الأوفر حظًا.. والأحزاب الرئيسية ترفض تشكيل حكومة ائتلافية معه.. وباحث أوروبى يتوقع فوضى قد تستدعى إعادة الانتخابات خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية يقص نجمة من علم الاتحاد الأوروبى فى إشارة لخروح بلاده
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصوت الهولنديون 15 مارس المقبل فى الانتخابات البرلمانية، لتبدأ بذلك سلسلة انتخابات تشهدها القارة العجوز من شأنها أن تغير المشهد السياسى برمته لعدة سنوات، لاسيما مع تنامى مد تيار اليمين المتطرف فى أعقاب تدفق ملايين المهاجرين ووقوع هجمات إرهابية فى كبرى العواصم الأوروبية.

واستطاع خيرت فيلدزر أن يتصدر استطلاعات الرأى الأخيرة باعتباره الأوفر حظًا للفوز بأكثر المقاعد فى البرلمان الهولندى، الأمر الذى اعتبرته صحيفة "إكسبرس" البريطانية ضربة لليبراليين فى أوروبا خاصة بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، وتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبى.

وتعهد فيلدرز، رئيس حزب الحرية اليمينى المتطرف والمعادى للإسلام والمهاجرين، بغلق الحدود والمساجد، والخروج من منطقة اليورو والاتحاد الأوروبى حال فوزه بالانتخابات.

ولمواجهة تنامى نفوذه وتأثيره على صورة وقيم الدولة الأوروبية، رفضت أكبر الأحزاب السياسية فى هولندا، تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب فيلدرز المثير للجدل، مما يعنى أنه لن يستطيع الوصول إلى منصب رئيس الوزراء لأن الحكومة فى هولندا تكون ائتلافية.


ومن بين أبرز الأحزاب التى تتنافس بعد أسبوعين، حزب الشعب الليبرالى من أجل الحرية والديمقراطية، ويرأسه مارك روتا، رئيس الوزراء الحالى، وحزب العمل الاشتراكى الديمقراطى والذى يشارك فى تأسيس الحكومة الائتلافية الحالية.

ونقلت صحيفة "إكسبرس" عن ريم كورتويج، الباحث بمركز الإصلاح الأوروبى توقعه باحتمالية فوز اليمينى فيلدرز بنسبة 80% قائلاً "تمكن (فيلدرز) من تحقيق فارق كبير لصالحه خلال الشهرين الأخيرين".


وأشار كورتويج، إلى أن فيلدرز لن يستطيع الفوز بمنصب رئيس الوزراء لأن الأحزاب ترفض تشكيل ائتلاف معه.

وأضاف، فى تصريحاته للصحيفة، "نتيجة ذلك ستكون فوضى سياسية بعد الانتخابات، لأن فيلدرز سيزعم أنه يحظى بدعم إرادة الشعب".

وتشير الاستطلاعات الأخيرة أن فيلدرز سيتمكن من الفوز بـ29 مقعدًا من الـ76 الضرورية لتشكيل حكومة ائتلافية، بينما سيحصل حزب الشعب الليبرالى من أجل الحرية والديمقراطية على 25 مقعدًا فقط.

وحذر الباحث الأوروبى من أن فوز المرشح اليمينى سينتهى بعملية تشكيل ائتلاف صعبة، ينتج عنها ائتلاف غير مستقر، متوقعًا أن يسقط الائتلاف بعدها بوقت قصير، مما يستدعى هولندا لإجراء انتخابات جديدة.


ويحظى خطاب فيلدرز المعادى للإسلام والمتشكك فى الاتحاد الأوروبى، بقبول لدى الناخبين الهولنديين الخائفين من تأثير أزمة الهجرة على حياتهم ومن وقوع تهديدات إرهابية.

وقالت من ناحية أخرى، صحيفة "بوليتكو" فى نسختها الأوروبية، إن الانتخابات الهولندية ستعكس المسار الذى تتخذه الانتخابات التالية فى فرنسا (أبريل) وألمانيا (سبتمبر)، لاسيما وأن قضية "النيكست" أو خروج هولندا من الاتحاد الأوروبى كانت موضوع مناقشة فى أول مناظرة بين قادة الأحزاب الهولندية.


وهدد زعيم حزب الديمقراطى المسيحى خلال المناظرة، أن "البريكست (خروج بريطانيا من أوروبا) لن يكون آخر خروج من الاتحاد الأوروبى"، وذلك فى حال لم تنفذ أوروبا الإصلاحات المرجوة.

وقال سيبراند بوما، زعيم حزب الديمقراطى المسيحى الهولندى خلال المناظرة، إن مشكلات أوروبا موجودة من قبل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين الرئيس الروسى.


وسيتقابل فيلدرز وروتا فى مناظرة مباشرة يوم 13 مارس المقبل، قبل يومين من إجراء الانتخابات.

واتفق موقع "World Socialist"  الأمريكى مع صحيفة "بوليتكو"، فى أن الانتخابات الهولندية ستكون بمثابة مرآة عاكسة لما سيحدث فى الانتخابات اللاحقة، وقال إن هولندا والتى يبلغ تعداد سكانها 17 مليون شخص، لطالما كانت "نذيرًا" للاتجاهات التى تؤثر على أوروبا ككل.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة