محمد صبرى درويش يكتب: عن المعادلة الجديدة فى سوريا أتحدث

الأربعاء، 08 مارس 2017 02:00 م
محمد صبرى درويش يكتب: عن المعادلة الجديدة فى سوريا أتحدث الصراع فى سوريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المآسى الدموية التى يتعرض لها الشعب السورى الشقيق تتخطى الحدود ويندى جبين الإنسانية من هول المجازر، وكلما اتجهت سوريا نحو الحل نجد أن أطراف الصراع تُلقى بكروت جديدة تُعرقل الحل، ويجد الشعب السورى نفسه يسير فى طريق أمد الصراع دون معرفة أو توقع النهاية .

 

دول كثيرة لا تحترم الحدود السورية وتخترقها، وتجول فى محافظات منها كأنها أرض من أراضيها، دون الرجوع لمنظمات المجتمع الدولى لفرض رقابة دولية على أعمالها فى أرض غير أرضها، وهذا هو التعريف الأكيد للعدوان .

 

أصبح تواجد قوى للصراع على الأرض السورية هو أمر واقع، وفضلاً عن استباحة الحد أتت استباحة الأرض، كل هذا وتتلاعب القوى بالشد والجذب وبسط الهيمنة على أراضٍ والانسحاب من أخرى والعودة مرة أخرى بدعوى حق الرد، وقوى تتجنب الاحتكاك بقوى أخرى، وقوى أخرى خارجية تسعى لإحداث الاحتكاك بين القوى التى يتفادى بعضها البعض .. هذا كله من أجل أن يكون هناك قتال نظامى بين جيوش على الأرض السورية وليس جيش وجماعات إرهابية .

 

الأمر هذا مستمر وموجود منذ سنوات، لكن الآن أصبحت هناك قوى تفيض بالتسليح والعتاد وزيادة القوات لديها على الأرض السورية، مما سيجعل القوى المضادة تزيد من التسليح والعتاد والقوات على الأرض السورية، وهذه هى المعادلة الجديدة على الأرض السورية، غير ناسين الخاسر الأكبر وهو الشعب السورى، المُكلم الجريح .

 

على أية حال المعادلة الجديدة على الأرض السورية قد يكون لديها أهدافاً بعيدة، وقد تكون لتطبيق نظرية الاستحواذ، وقد تكون بداية لفرض الحل بالأمر الواقع، غير أن الحل يكمن فى انسحاب كل القوات الأجنبية من سوريا بعد دحر الجماعات الإرهابية، وفرض الجيش السورى كامل السيادة على الأرض السورية، عموماً دعونا نرى المعادلة الجديدة ماذا ستفعل خلال الفترة المُقبلة .

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة