الإخوان تدق إسفين بين المغرب والجزائر.. رئيس حزب إسلامى جزائرى يدافع عن بنكيران بعد إقالته ويصفه بـ"أردوغان المغرب".. ويزعم: نافس الملك فى النجومية.. الرباط ترفض التدخلات.. ومطالب لوزارة العدل بالتحقيق

الإثنين، 20 مارس 2017 10:30 ص
الإخوان تدق إسفين بين المغرب والجزائر.. رئيس حزب إسلامى جزائرى يدافع عن بنكيران بعد إقالته ويصفه بـ"أردوغان المغرب".. ويزعم: نافس الملك فى النجومية.. الرباط ترفض التدخلات.. ومطالب لوزارة العدل بالتحقيق عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية وملك المغرب محمد السادس بن الحسن
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أزمة مكتومة تلوح فى الأفق بين الجارتين الجزائر والمغرب يقف خلفها التنظيم الدولى للإخوان، وذلك بعد أن علق رئيس أكبر الأحزاب الإسلامية فى الجزائر على قرار ملك المغرب بإعفاء الإخوانى عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة المغربية بعد 5 أشهر متتالية من المشاورات الفاشلة، وهو الأمر الذى اعتبرته الرباط تدخلا غير مقبولا فى شئونها الداخلية.

 

حالة الغضب داخل الأوساط السياسية المغربية بدأت فور تعليقات رئيس أكبر حزب إسلامى فى الجزائر بشأن تنحية العاهل المغربى لبنكيران، حيث فاجأ عبد الرزاق مقرى، رئيس حركة مجتمع السلم فى الجزائر، الجميع بتعليق فى صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أكد فيه إن بنكيران أضحى "غير مرغوب فيه"، بسبب أنه "نافس الملك فى النجومية فى رئاسته الحكومية الماضية، وأصبحت له شعبية كبيرة تجاوزت حدود رئيس حكومة تقنوقراطى".

 

وتأتى تصريحات مقرى المثيرة للجدل فى الوقت الذى التزمت فيه باقى الأحزاب الإسلامية فى شمال أفريقيا الصمت تجاه ما يحدث فى المغرب، وأضاف رئيس الحزب الإسلامى الجزائرى أن القوى المحلية والدولية لا تريد "إسلاميا قويا وناجحا على رأس الحكومة"، ولا تريد "أردوغان آخر" فى المغرب العربى، مهما كان وسطيا ومعتدلا ومسلما بقواعد اللعبة، إذا كان يرفض أن يكون مجرد تابع وليس شريكا.

 

وساند الإسلامى الجزائرى بنكيران معتبرا أن الانسداد الذى شهدته مشاورات تشكيل الحكومة كان مصنوعا منذ البداية؛ حتى يضطر حزب العدالة والتنمية إلى اختيار شخص آخر غير بنكيران، رغم النجاح الكبير الذى حققه هذا الأخير، والذى يقر به خصومه أنفسهم، على حد تعبيره.

 

وتوقع مقرى أن يجرى تعديل دستورى جديد بالمغرب مستقبلا؛ حتى يتم السماح للملك باختيار الحزب التالى فى الترتيب الانتخابى لتشكيل الحكومة فى حال عجز الحزب الأول عن ذلك لإبعاد الإخوان عن الحكم فى المغرب، مضيفا أن بنكيران اختار المواجهة فى الميدان.

 

موجه غضب عنيفة فى الأوساط السياسية المغربية صاحبت تصريحات رئيس الحزب الإسلامى فى الجزائر، وعلى الرغم من عدم صدور أى رد فعل رسمى فى الرباط إلا أن إلياس العمارى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة صعد من الموقف رافضا ما وصفه بالتدخل السافر فى شأن داخلى، إلى حد أنه رفع طلب رسمى إلى وزير العدل والحريات بحكومة تصريف الأعمال فى المغرب، يطالبه بمباشرة تحقيقات جدية فى هذه التصريحات.

 

وأدان بشدة تصريحات رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية، عبد الرزاق مقرى، بخصوص تنحية عبد الإله بنكيران لافتا إلى أن وصف مقرى لبنكيران بأردوغان المغرب، يثير أكثر من علامة استفهام حول استقلالية الأحزاب المغربية، لأنه يوحى بوجود حزب فى المغرب مرتبط بأجندات خارجية، ويجعل مصلحة الوطن فى رتبة ثانوية، ويمنح الأولوية للالتزامات الدولية ذات الطبيعة الإيديولوجية والتبعية للتنظيم العالمى.

 

ونبه العمارى خصمه الجزائرى إلى أنه "من غير المقبول إقحام المؤسسات المغربية فى موضوع سياسى داخلى، مرتبط ببنية المؤسسات الدستورية ببلادنا"، مبرزا أن تلك التصريحات عبارة عن رد فعل غير مبرر، وتدخل غير مقبول فى شأن داخلى مغربى، وتطفل على حدث سياسى فى بلد له سيادة.

 

واعتبرت الأوساط المغربية أن هذا التدخل يندرج تحت بند التعاطف مع شخص عبد الإله بنكيران، والصادر عن شخص يتقاسم معه ذات المرجعية الإيديولوجية ولكن هناك حاجة حقيقية للتنبيه إلى أنه من غير المقبول إقحام التنظيمات الدولية فى موضوع سياسى داخلى يمس المؤسسات الرسمية، ويعد تدخلا غير مقبول فى شأن داخلى مغربى، وتطفلا على حدث سياسى فى بلد له سيادة، ويحكمه دستور وقوانين، وله تقاليد وأعراف تاريخية عريقة فى تدبير الشأن السياسى الداخلى.

 

وطالب رئيس حزب الأصالة المغربى والثانى انتخابيا حلفاء التنظيم العالمى للإخوان بالمغرب لتأكيد أو نفى ادعاءات هذا الشخص وتبادر للرد عليه، وقال "أوجه رسالة مباشرة للإسلامى الجزائرى، وأقول له بأن النموذج السياسى المغربى ليس فى حاجة إلى دروس من التنظيم العالمى للإخوان، ولا من فروعه خارج المغرب وداخله".

 

تلك الحالة الضبابية التى خيمت على العلاقات بسبب التنظيم الدولى للإخوان ربما تزيد من عدد الأزمات بين الجارتان الجزائر والمغرب، وعلى الرغم من أنها مازالت محصورة فى حالة من التلاسن بين سياسيين من كلا البلدين، إلا أن المذكرة التى تم رفعها من حزب ذو ثقل سياسى فى المغرب لوزير العدل قد تمنحها طابعا رسميا إذا شهدت الساعات المقبلة تحركا فى هذا الشأن.

 







مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

رد على متطاول

الأخواني من الجزائر الدي لم يسطع حزبه عمل أي شيء في بلاده سوى الانبطاح ألا متناهي أمام نظام العسكري بالجارة وهو يتطاول على المغرب في جهل تام لحزب بن كران الدي لا شيء تجمعه بحزبهم في الجزائر وتونس. الأخواني الجزائري يجهل حتى ما جاء في المجلس الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية والتعبير بالعكس لأسم الحزب هو الأصح اد ثمن تعيين بما فيهم بنكران وتياره المتشدد والبهلواني العثماني الدي هو أيضا اخواني ليس بالمزاج المتقلب والعدواني لسلفه وأمامه 15 يوما لتشكيل الحكومة بدء بما قاله بلقاء الأحزاب الموجودة في البرلمان أي دون اقصاء أحد ويتفق مع من ينظمون لبرنامجه أو يفشل والذهاب لخيارات. حزب بن كران لم يحصل في الانتخابات الأخيرة الا على 2 مليون من الأصوات من حوالي 14 مليون مسجلين ليحتل بها الرتبة الأولى نظرا لأن 57 ف.م لم يصوتوا والآن ليس له أغلبية بالبرلمان بل منافسوه هم الدين ظفروا بها وظفروا برئاسة مجلس النواب ولهم الأغلبية والرئاسة بمجلس المستشارين. الملكية عريقة لم تكن سابقا تحت العثمانيين والملك عصري ويقود المغرب نحو آفاق واعدة اقتصاديا واجتماعيا وعلمية ودبلوماسيا وهو فوق تنافس الأحزاب وهو الضامن لسير العادي والصحيح لمؤسسات الدولة وبصلاحيات دستورية واضحة وأخيرا متمتع بشعبة عارمة وبحب صادق غير منضور من الشعب. عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم رغم أن الأخوان ليسوا سلميين ولا وطنيين كما دل على دلك ما قاموا به من خراب ابان حكمهم لمصر وتقوم به خلاياهم من حين لآخر من ارهاب ضد الدولة والمواطنين عليه قبل أن يتطاول على مؤسسات المغرب أن يصل الى الحكم في بلده وقبل دلك ألا يقبل الغياب المستمر والطويل لمؤسسة الرئاسة وتوجه اقتصاد بلاده الى شبه الانهيار ووجود أحزابها في الشلل التام. الدي بيته من زجاج لا يضرب الآخرين بالحجارة.

عدد الردود 0

بواسطة:

الجزائر

رقم:1

في الجزائر نظام عسكري جمهوري.أما في المغرب نظام عسكري ملكي. في مصر نظام عسكري ديمقراطي في الجزائر إخوان جمهوري .وفي المغرب إخوان ملكي.في مصر إخوان إرهابي.

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf hassan

لصاحب التعليق رقم 1

سيدي لا تحزن فهذا دأب الإخوان التدخل فيما لا يعنيهم و الخراب لكل الدول لنهم حركة ماسونية عالمية لا ترتبط بوطن و لا بدين بل بالإنبطاح لمرشدهم لتدمير بلدان العرب و المسلمين تحت مسمى الخلافة المزعومة و أنظارهم تتجة للقرودغان التركي التي ترزح بلاده تحت وطاة الحكم الإخواني الفاشيستي العنصري اللاديني - ربنا يرحمنا منهم و من أباطيلهم المزعومة و هم سبب الخراب في البلدان العربية بدون منافس و لا منازع سوى الفساد و إذا كانوا يهاجمون الديكتاتورية فهم أول العاملين بها و لا تنسى الإعلان الدستوري اليكتاتوري الذي أعلنه المجحوم مرسي في مصر و يليه أستفتاء تركي ديكتاتوري لوضع كل البلاد التركية في قبضة الغا التركي قردوغان الذي يتشدق بالديمقراطية و هو اول الديكتاتوريين و ينادي بحكم إسلامي و هو اول من اعترف بالمثلية الجنسية في بلاده اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر - آمين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة