قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر يقوم بمجهود كبير فى تجديد الخطاب الدينى، ويؤمن بأن التجديد من لوازم شريعتنا الإسلامية، وأنه بدأ مع بداية الإسلام، وأول مجدد فيه هو رسولنا صلى الله عليه وسلم، موضحا أن أركان الإسلام تمت بطريقة التجديد، فالرسول لم يعلن عن الإسلام دفعة واحدة وإنما أعلن عن ركن واحد من أركانه ربما أكثر من مدة الرسالة، فالإسلام فى الفترة التى عاشها النبى إذا سألت عنه فى أوله فهو غير أوسطه وقبيل وفاته، فبناء الإسلام تم بالتدريج حتى اكتمل، وهذا هو التجديد، فكثيرا من الأحكام ظهرت ثم نسخت وبعضها خفف وبعضها شدد، ومثال ذلك الربا والخمر.
وأضاف شيخ الأزهر، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى الأول، الذى تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم"، التى ألقاها نيابة عنه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، تواصل التجديد فى عهد الصحابة، حتى إنهم أجمعوا على وقف سهم من مصارف الزكاة مذكور فى القرآن، حيث أجمعوا بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم على وقف الصرف لهذا السهم مع أنه مذكور فى القرآن، وهذا مع التجديد، لأنهم أدركوا أن الحكم مرتبط بعلة وهذه العلة لم تعد موجودة، وصار على هذا الضرب علماء الأمة.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن قضية تجديد الفكر الدينى فى الأزهر الشريف قضية محسومة، وليست كما يزعم البعض، وهو يجهلون حجم الأزهر ومكانته وأنه لا يتأثر بتلك الأقوال، فالأزهر قام بعدد من المحطات فى تجديد الخطاب الدينى، ومنها المؤتمرات التى عقدت وضمت كافة الانتماءات والمذاهب الفكرية لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما نظمت العديد من الفعاليات والندوات التى تتحدث عن تجديد الخطاب الدينى.
وأضاف الطيب، "الأزهر قبل أقل من أسبوعين عقد مؤتمرا عالميا جمع كل المسلمين بمختلف مذاهبهم، وكذلك الكنائس الشرقية، وأقر هذا المؤتمر فى سابقة من نوعها مصطلح المواطنة بديلا لمصطلح الأقليات والتى يشعر بالتهميش، وأقر المؤتمر أن جميع الناس لهم حق المواطنة مهما اختلفوا، وأعتقد أن الأزهر يقوم بدوره كاملا، وحينما يتم تشكيل لجنة كبرى لإصلاح مناهج التعليم قبل الجامعى تضم أكثر من 100 متخصص، وللأسف مازال البعض يتحدثون عن مناهج الأزهر وهم لا يعلمون أنه تم تغييرها مع العلم أن ما كان يدرس فى الأزهر لا نخجل منه بل نفخر بتراثنا وما حققناه من تطوير، فمناهجنا لا تخرج متطرفين، وهذا قليل من كثير مما يقوم به الأزهر الشريف فى محاولة إصلاح ما يقال عن الخطاب الدينى، وأن أزمة الخطاب الدينى ليست فى مناهج الأزهر، وإنما تكمن فى الأداء المنفلت الذى يمارسه البعض والتطفل على الموائد الدعوية من قبل بعض غير المتخصصين والفتاوى الشاذة، وهى أقوال شاذة، ونود فى الأزهر أن نستعيد الخطاب الدينى من خاطفيه وإبعاد المتطفلين عليه بعيدا وأن الأزهر ماض فى طريقه ولا يلتفت من يحاولون النيل به والعبث بقوانينه، وأن من يقفون خلفها سيخسرون وسيظل الأزهر صامدا لا تضره هذه المحاولات العبثية.
وأشار "حسنى" إلى ضرورة عودة الخطاب الدينى الذى يسمح بقبول الآخر، بحيث لا يجمد على شىء واحد، ومن يراجع تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يجد أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى إلغاء الثوابت، وكذلك يجب قبول الآخر، فالخطاب الدينى الذى نحتاج إليه الآن هو الخطاب السمح المستنير.
عدد الردود 0
بواسطة:
ميشو
تحيا مصر
كل الشكر والتقدير على مجهودك يا فضيلة الشيخ و ربنا يحفظك من المنافقين و الافاقين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وطني .ضد كلاب اهل النار الضالة اعداء الانسانية
ربنا جعل الازهر الشريف مرجعية لكل الشرائع السماوية و التسامح بين كل البشر
يا فضيلة الدكتور الطيب .قولت و سوف اقولها الي ان اجد مجيب من اصحاب الفكر الرشيد و الوعي الاسلامي الصحيح .يجب تنقية كتب الاحاديث من الاحاديث الموضوعة التي تحرض علي القتل و الارهاب و السرقة و الكذب و اعادة طبعها من جديد كما فعل سيدنا عثمان مع القران الكريم . لان هذه الاحاديث تتعارض مع كلام رب العزة و اخلاق نبي الرحمة سيدنا محمد عليه افضل الصلاة و السلام و علي اهله و اصحابه الكرام و افتراء علي الائمة الاربعة . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد . اللهم اني بلغت اللهم فاشهد