بالصور.. عميد دراسات إسلامية الأزهر: ظهور الدواعش نتيجة لتصدى الرويبضة لتفسير النصوص

قال الدكتور جاد الرب أمين، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر، إن الكلية تمثل أصل قطاع الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وإن الساحة العربية والإسلامية التى تموج بالفتن فى هذا الزمان المشحون بالتوتر والأهواء المريضة هى أحوج إلى تضافر الجهود للتوصل إلى صيغة علمية وتأصيل عميق للفكرة التى أقيم من أجلها هذا المؤتمر المعنى بدقة الفهم وتصحيح المفاهيم قبل الإقدام على تجديد الخطاب الدينى، مؤكدا أن هناك من صدر للعالم صورة الإسلام بطريقة مخالفة لحقيقته السمحة، وأن السبب الرئيسى لما تعانيه الأمة من ويلات العنف والإرهاب يرجع إلى سوء الفهم وسفاهة التأويل.

وأضاف عميد دراسات إسلامية، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى الأول الذى تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم"، لقد عادت مؤخراً ظاهرة الفهم الخاطئ للشريعة وتصدى الرويبضة لتفسير النصوص، فنبتت نبتة الدواعش وغيرها.

من جانبه قال الدكتور زهران جبر، مقرر عام مؤتمر تجديد الخطاب الدينى، إن بحوث المؤتمر بلغت 44 بحثاً تقدم بها أكاديميون من سوريا وتركيا والسويد ومصر والعراق والجزائر والأردن، وأن المؤتمر قضية ملحة ليس على المستوى المحلى فقط، بل على المستويين العربى والعالمى، فمسئولية التنوير تقع على عاتق المتخصصين.

وأشار "حسنى" إلى ضرورة عودة الخطاب الدينى الذى يسمح بقبول الآخر، بحيث لا يجمد على شىء واحد، ومن يراجع تاريخ الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة يجد أن تجديد الخطاب الدينى لا يعنى إلغاء الثوابت، وكذلك يجب قبول الآخر، فالخطاب الدينى الذى نحتاج إليه الآن هو الخطاب السمح المستنير.