قال الدكتور محمد الباز، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الشائعات ليست اختراعًا خاصًا بالإعلام، ولكنها مرتبطة بالصراع منذ بداية الخليقة، عندما ادعى إبليس أن آدم جاء ليأخذ كل الامتيازات من الملائكة، متابعًا: "من يدفع تكلفة الإعلان، سواء كان الدولة أو رجال الإعلام أو حتى قوى خارجية، يتحكم فى المضمون".
وأضاف "الباز"، فى كلمته بندوة "الإعلام والشائعات والرأى العام"، المنعقدة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الخميس، أن الضغوط تتعلق بالظروف المتاحة للإعلامين والصحفيين، التى لا تساعد على أن يكون الأداء احترافيا بالقدر الكافى، مؤكّدًا أن هناك بعض الصحفيين لا يعرفون الكتابة، ولا كيفية طرح الأسئلة، وأن هناك كارثة حملها السماح بدخول التعليم المفتوح بمجال دراسة الإعلام، وتظهر نتائج هذه الكارثة فيما نشاهده الآن، بوصول 95% من خريجى إعلام التعليم المفتوح إلى المهنة بعقول فارغة.
وأشار رئيس مجلسى إدارة وتحرير صحيفة الدستور، إلى أن الإعلام سلعة ينبغى الترويج لها، وأنه لا يروج شائعات، ولكنه يقع ضحية لجهات تنقل له المعلومات معظمها كاذب، نتيجة قلة خبراته وكفاءاته، متابعًا: "مشكلة المعلومات فى الصحافة المصرية تنبع من تجاهل المصادر، هناك أحد الوزراء السابقين وضع لافتة على باب مكتبه مكتوب عليها ممنوع دخول الصحفيين والكلاب، وهناك مصادر أخرى ترفض التعامل مع الصحافة بشكل مطلق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة