صحيفة أمريكية تشبه ترامب بستالين وماو تسى تونج بسبب عدائه للإعلام

الثلاثاء، 21 فبراير 2017 11:20 م
صحيفة أمريكية تشبه ترامب بستالين وماو تسى تونج بسبب عدائه للإعلام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
فيلادلفيا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة (الـفيلادلفيا إنكوايرر) إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ حملته الانتخابية وبعد فوزه بالبيت الأبيض وهو يهاجم الصحفيين؛ لكنه الأسبوع الماضى تقدم خطوة عندما وصف الـنيويورك تايمز وأربع شبكات تلفزيونية بأنهم "أعداء الشعب".

وأضافت الصحيفة –فى مقالها الافتتاحى اليوم الثلاثاء- أن وسائل الإعلام بعيدة عن أن تكون مثالية، لكن كلمات المستر ترامب طائشة وغير مسؤولة؛ كما أن استخدامه تعبير "عدو الشعب" يردد أصداءً من تاريخ أسوأ الطغاة أمثال الديكتاتور السوفياتى جوزيف ستالين والزعيم الصينى ماو تسى تونج.

ونبهت الصحيفة إلى أن الآباء المؤسسين لأمريكا قد أقروا قيمة الصحافة الحرة وعرفوا لها قدرها؛ فضلا عن أن حجز الزاوية فى الديمقراطية الأمريكية المتمثل فى التعديل الأول يضمن حرية التعبير، ولفتت الـفيلادلفيا إنكوايرر إلى أن كل رئيس تقريبا قد اختلف مع الصحافة؛ فقد انتقد طوماس جيفرسون الصحافة، لكنه تفهّم الدور المهم الذى لعبته الصحف فى المجتمع المدنى حين قال "حريتنا تعتمد على حرية الصحافة، وتلك لا يمكن الحدّ منها دونما فقدانها".

وقد هددتْ إدارةُ أوباما بسجن صحفى الـنيويورك تايمز الذى رفض الكشف عن اسم العميل السابق لدى المخابرات المركزية الأمريكية (الـسى آى أيه) الذى سرب معلومات عن البرنامج النووى للجيش الأمريكي، لكن الرئيس السابق أوباما أقرّ هو الآخر بأهمية الإعلام حين قال "نحن نعيش فى دولة ديمقراطية تحيا بها صحافة حرة وحرية تعبير كما أن التدفق الحر للمعلومات يساعد فى إبقائى قيد المساءلة"K وقالت الصحيفة إن ترامب يبدو غير مدرك لأهمية حالة التوتر المتوارثة القائمة بين الإعلام والبيت الأبيض، ومن هنا فهو يهاجم الإعلام ويقلل من شأنه ويحاول نزع الشرعية عنه، وقد وصف كبير استراتيجييه ستيفن بانون، الإعلام بأنه "الحزب المعارض".

وأكدت الـفيلادلفيا إنكوايرر أن ترامب فى حالة حرب مع الحقيقة؛ إنه يرغب فى تغطية إعلامية مُتملقة تدعم وتؤيد مزاعم واهية أمثال تلك المتعلقة بحجم الحشود فى خطاب تنصيبه أو بفوزه فى الهيئة الانتخابية، ورأت الصحيفة أن ترامب إذْ يجعل من الصحافة عدوًا فهو يُمعن فى تمزيق المجتمع ويشتّت الأنظار عن أخطاء إدارته.

ورأت الـفيلادلفيا إنكوايرر أنه بغضّ النظر عن قناعات الرئيس ترامب، إلا أن دور الإعلام المهم يتمثل فى كونه بمثابة الرقيب على الحكومة وليس المصفق لها؛ ليس كل الصحفيين قالبًا واحدا لكنما معظمهم يعملون بجدية لنقل الحقائق دونما خوف أو رجاء، ونبهت الصحيفة إلى أن بعض الصحفيين يخاطرون بحياتهم فى سبيل تغطية الأخبار، وقد لقى ما يقرب من 50 صحفيا حول العالم مصرعهم العام الماضى أثناء تغطيتهم للأخبار، ومنذ عام 1992 لقى ثلثا العدد 250ر1 من الصحفيين مصرعهم فى عمليات تصفية انتقامية بسبب عملهم، بحسب إحصائيات لجنة حماية الصحفيين.

ورصدت الـفيلادلفيا إنكوايرر إصرار الرئيس ترامب على انتقاد الـواشنطن بوست التى ميّزت نفسها بتقاريرها الصحفية الجريئة حول فضيحة ووتر جيت "نيكسون" والتى أدتْ إلى استقالته.... وقد أعلن مارتى بارون، رئيس تحرير الصحيفة الأسبوع الماضى عن آراء صحيفته بصراحة فى علاقتها بالرئيس ترامب قائلا: "نحن لسنا فى حرب مع الإدارة، إنما نحن فى عمل - إننا نقوم بوظائفنا".

وعلقت الصحيفة قائلة: "وهكذا هم الصحفيون فى أكثر المؤسسات الصحفية ذات المصداقية، وإذا ما أراد ترامب مزيدا من التغطية الصحيفة الإيجابية فينبغى عليه صرف اهتمامه قليلا عن التغطية الإعلامية والتركيز بدلا من ذلك على أن يكون رئيسا جيدا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة