ننشر إحصائية مرصد الأزهر لخسائر الجماعات الإرهابية وأعداد ضحاياها

الخميس، 16 فبراير 2017 09:46 ص
ننشر إحصائية مرصد الأزهر لخسائر الجماعات الإرهابية وأعداد ضحاياها السيسى وقوات مكافحة الإرهاب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر مرصد الأزهر الشريف تقريراً هاماً مدعم بإحصائية دقيقة عن انشطة الجماعات الإرهابية، فى شهر يناير الماضى، من خلال رصد تلك الأنشطة والمدعمة بإحصائية الضحايا والمصابين والمعتقلين نتيجة أنشطة الجماعات الإرهابية ،بالإضافة إلى إحصائية خسائر الجماعات الإرهابية.

 

وذكر المرصد فى تقريره أن الجماعات الإرهابية استهلت العام الجديد بالتفجيرات والعمليات الانتحارية فى مختلف الدول، كما تنوعت جرائمها بين القتل والإعدام وإحراق المنازل وقطع المياه عن المدن والأحياء واستخدام النساء والأطفال فى تنفيذ العمليات الانتحارية، فضلا عن قطع أيدى وأرجل المعارضين والمخالفين للأوامر العسكرية، لكن أشهر جريمة ارتكبها تنظيم داعش الإرهابى فى مستهل هذا العام الميلادى الجديد هو ما فعله أحد عناصر التنظيم فى مدينة كركوك جنوب العراق حيث اقتلع قلب أحد الأشخاص حيا وأكله، وقام بتهجير سكان بعض المدن ليحتل منازلهم.

 

وفى سوريا أحرق العديد من المنازل على أصحابها من النساء والأطفال، كما قام بقصف المساجد أثناء الصلاة غير مفرق بين مساجد السنة والشيعة تاركا خلفه مئات القتلى والمشردين.

إحصائية الضحايا والمصابين والمعتقلين نتيجة أنشطة الجماعات الإرهابية
إحصائية الضحايا والمصابين والمعتقلين نتيجة أنشطة الجماعات الإرهابية

وفى مصر نشطت الجماعات الإرهابية فى محافظة سيناء شمال شرق العاصمة وازداد عدد الضحايا والمصابين فى شهر يناير 2017 عن الشهر الماضي، بجانب تدمير عدد من المنازل على أهلها واستهداف قوات الأمن والجيش، فى المقابل تكبدت الجماعات الإرهابية خسائر فادحة أمام قوات الأمن فى شمال سيناء فلقى عدد كبير منهم مصرعهم وأصيب أخرون فضلا عن اعتقال ما يقرب من مائتى شخص منهم قيادات بارزة فى التنظيم.

وفى ليبيا اشتهرت جرائم داعش الإرهابية باختطاف المصريين المقيمين فى ليبيا من أجل العمل فعلى مدار الشهر قامت الجماعات المسلحة باختطاف اكثر من مائتى شخص واحتجازهم رهائن وطلب فدية من ذويهم، بعض هذه الرهائن تم تحريرها بعد دفع الفدية وبعضهم تم تحريره من قبل قوات الأمن والخارجية المصرية لكن البعض الآخر لقى حتفه ذبحا أو شنقا على يد محتجزيهم، ولم تستطع قوات الأمن الليبية تصفية الإرهابيين المسلحين فى بلدانها على الرغم من شيوع جرائمهم وتطاول أيديهم بالقتل وسفك دماء الأبرياء من العاملين المصريين فضلا عن اغتيال شخصيات هامة.

أما فى دول إفريقيا فتظهر جماعة "بوكو حرام" فى غرب القارة بينما تتصدّر حركة الشباب الصومالية المشهد فى شرقها، ففى الصومال أقدمت حركة الشباب الصومالية على تنفيذ محاكمات أسفرت عن إعدام خمسة من المدنيين فضلاً عن عشرات الضحايا الأبرياء جراء التفجيرات والعمليات الانتحارية التى تركزت فى العاصمة الصومالية مقديشو وبعض المناطق الأخرى فى الصومال وكينيا، وفى المقابل تمكنت قوات الأمن من تصفية العشرات من عناصر الحركة واعتقال نحو 40 عنصراً منهم.

وفى نيجيريا عاودت جماعة بوكو حرام استهدافها للتجمعات لاسيما فى الأسواق مما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح، فيما واصلت الحكومة النيجيرية جهودها للقضاء على عناصر الجماعة بعد إعلان تدمير أكبر معاقلها بشمال البلاد الشهر الماضى.

تأتى بعد ذلك أفغانستان معقل الإرهاب؛ حيث تسيطر جماعة طالبان على مناطق كثيرة منها وتقاسم الحكومة الأفغانية فى ممتلكات ومؤسسات الدولة، بل لها القدرة على إلزام الحكومة بالتراجع فى قرارات ضدها وتحديد سياسة أفغانستان تجاه الدول، وفى إطار توسيع البقعة التى تسيطر عليها طالبان وتقوية نفوذها قامت بتجنيد الأطفال دون سن البلوغ وتدريبهم على القتل وحمل السلاح كما خصصت مدارس دينية لتأصيل الفكر المتطرف فى أذهانهم وتربيتهم على عقيدة إرهابية راسخة. فى المقابل أصدرت الحكومة الأفغانية أوامر بتجنيد النساء ضد المسلحين، وقام الجيش الأفغانى بتوزيع ملابس وأسلحة على النساء فى ولاية كابل عاصمة أفغانستان والتى تضطرب من كثرة التفجيرات والعمليات الإرهابية، وبكل فرح وسرور حمل النساء أسلحتهن وخرجن مجاهدين محاربين ضد الجماعات الإرهابية التى دمرت حياتهن وخربت بيوتهن، كل هذا أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والجماعات الإرهابية المختلفة راح ضحيتها مئات القتلى والمصابين من كلا الجانبين فضلا عن اعتقال العشرات من المسلحين.

ونفس ما حدث فى أفغانستان من قتل وتفجير وعمليات انتحارية حدث فى باكستان أيضا، فقُتل من المدنيين ما يقرب من 40 شخصا وأصيب ما يزيد عن مائة فى عدة تفجيرات مختلفة بين سيارات مفخخة وقنابل موقوتة وأحزمة ناسفة. كما أصيب العشرات من المسلحين فضلا عن قتل 8 منهم قيادات بارزة جراء استهداف معاقل التنظيم وتدمير مخازن أسلحتهم.

إحصائية خسائر الجماعات الإرهابية
إحصائية خسائر الجماعات الإرهابية

 

ولم تقتصر الجماعات الإرهابية على إثارة القلاقل وتنفيذ الهجمات الإرهابية فى الدول العربية والإسلامية فقط، بل انتقلت إلى الدول الأوروبية والأمريكية كذلك فتركت أثرا لجرائمها المشينة فى كل من تركيا وألمانيا وإسبانيا وكندا وكاليفورنيا.

 

ففى هجوم لتنظيم الدولة على ملهى ليلى بإسطنبول فى احتفالات تركيا بالعام الميلادى الجديد، لقى حولى 40 شخصا مصرعهم وأصيب 69 آخرون من جنسيات مختلفة.

 

وفى إسبانيا اعتقلت قوات الأمن أربعة أشخاص مشتبه بهم فى إطار التضييق على أعمال العنف والإرهاب وأطلقت سراح اثنين منهم.

 

وفى ألمانيا، ألقت الشرطة الألمانية القبض على عدة أشخاص فى شهر يناير 2017 بتهمة الضلوع فى عمليات إرهابية أو التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية بمساعدة أخرين من خارج الدولة حرصا منها على أمن وسلامة المواطنين وحماية مؤسساتها من خطر داعش الإرهابى بعدما قتل عدة أشخاص وأصيب أخرون فى هجوم محدود على تجمعات فى مناطق مختلفة.

 

أما فى كندا، فقد هاجم عدة مسلحون "المركز الثقافى الإسلامى فى كيبك" أثناء تأديتهم صلاة العشاء وأطلقوا النار على المدنيين بطريقة عشوائية راح ضحيتها 6 أشخاص على الأقل بينما أصيب 11 آخرون، على إثرها اعتقلت قوات الأمن شخصين مشتبه بهم بإطلاق النار.

 

وفى كاليفورنيا، هجم مسلحون على مطار "فورت لاودردال" بمدينة هوليود وقتلوا من المدنيين خمسا وأصابوا 9 آخرين فيم اعتقلت قوات الأمن مسلحَيْن على خلفية الهجوم.

 

هذا، وتستمر محاولات داعش والجماعات على إثرها فى نشر العنف وإراقة الدماء وتسعى لتوسيع دائرة العنف والإرهاب لتشمل العالم العربى والغربي، لكنها الآن فى مرحلتها النهائية ونأمل أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد انتهاء عددها وعتادها وطلب المعاونة من الداعمين والممولين من الدول الداعمة للإرهاب، ويتضح هذا من مقارنة خسائرها فى شهر ديسمبر لعام 2016 بشهر يناير لعام 2017م فقد تقلصت نفوذها وانكمشت بقعتها فى كل من العراق وسوريا.

 

وانتهى المرصد فى تقريره إلى عدة نتائج هامة بناءً على ما تم رصده وهو انتقال العمليات الإرهابية والهجوم المسلح إلى قارتى أوروبا وأمريكا بعد نجاحها فى تدمير البنية الأساسية للأمن والاقتصاد فى قارتى أفريقيا وآسيا، كما نجح التنظيم الإرهابى فى استهلال العام الميلادى بتهديدات شديدة اللهجة للحكومات الغربية وتنفيذ بعضها كما حدث فى مسجد "كيبك" بكندا ومطار "فورت لاودردال" بكاليفورنيا.

وازدياد وحشية داعش ومن على شاكلتها فى القتل والإعدام وحرق المدنيين أحياء وتعذيبهم كلما زادت الضغوط عليهم وتقليص أنشطتهم وانكماش بقعتهم،فى الحرب ضد الجماعات الإرهابية ليس هناك خاسر أو فائز، فالكل يتكبد خسائر فادحة، وأغلب ضحايا القتال هم من المدنيين الأبرياء نساء وأطفالا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة