الدكتور حلمى عبدالفتاح يكتب: أساور حبيبتى والقمر العاشق

الخميس، 16 فبراير 2017 12:00 م
الدكتور حلمى عبدالفتاح يكتب: أساور حبيبتى والقمر العاشق صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ماذا سيحدُثُ لو تقاسمنَا السَهر ...... عَيناكِ لِى ..... ولَكِ القصائدُ والوَتَر

وأساورٌ ذهبيةٌ أَحضرتُها ...... حتى أرى ضِحكاتِ عَينكِ ....... تَزدَهِر

قدِ احتَلتُ كى أبتاعُها من خَيمةٍ ...... فى غَابَةٍ ...... عند أَطرافِ الحَضَر

سَكنَتهَا غَجَرِيَّةٌ ......... خَبُرَت أَفانينَ التنَجُّم ......... والأَحَاجِى والصُّوَر

قد خَبَّأت تلكَ الأساورَ ...... من سِنينَ ..... ولم يرَاها .... واحدٌ من البَشَر

أخبرتُها عن سِحرِ عَينينِ من أهوَى .. وأنَّنِى قد جِئتُها ........ وَلى وَطَر

الأساورُ .. جَعلَت تفكِّرُ فى هدوءٍ ...... تَاهَت بَعيدًا ..... صَارَت كالحَجَر

بعد لحظَاتٍ أفاقَت .... نَظرَت بعينِى ..... تَبسَّمَت .. ووشوشَتنِى فى حَذَر

أُعطِيكَ الأسَاورَ .... أن عَرَفتُ أنَّها ....... تلكَ التى وصفوها بِكُتُبِ الأثر

*******************

فى المساءِ .. عندما ظَهرَ القَمر أنارَ السماءَ ... وتاهَ على النجومِ وافتخر

وقال أنا المُضيئُ الوَضيئُ الذى ..... حَكَتِ الأغَانِى عن جَمَالى والسُّوَر

هل رأيتُم ..... نِدًا حَوى كُلَّ الغِنَا .... قولوا لنَا ...... أن كان عندكم خَبَر

وإذ بنَجمَةٍ غَيرَى ..... تقولُ بِسرِّها هَذى المَها ...... غَنَّى لها غِناءً فَطَر

قَلبَ الجِبالِ والحَجَر ..... حتى الرياحُ تدثَّرَت من بَردِها .. وبَكى الشَّجَر

وجرى السَّحابُ ... يُظِلُّها مِن فوقِها ..... كى لا تُضَايِقُها الأشِعَّةُ بالنَّظَر

وهنا تنبَّه فى عَليائِهِ القَمرُ ..... وراحَ يُسائِلُ من تكونُ؟ ........ واكفَهَرّ

واحتالَ لِكى يراها .... وما عرفوا هل زَارَها كمَا هُوَ ...... أم هَل تَنَكَّر

لكِنَّ الذِى قيلَ لِى ....... أنَّه بَعدَها مَا وَجدُوهُ .... نعم .. لقَد خَسَفَ القَمر

تِلكَ حَبيبَتى ... وهِى حَبيبةُ القمر .... مذ رآها تتهادى ..... تَحتَ المَطر

*******************

أصغَت بِلَهَفٍ للحكايةِ فى حَذر ... غَابَت قليلاً .... ثم أَحْضَرتِ الصُرر

خُذِ الأساورَ ..... فإِننى منذُ دَهرٍ أنتظِر ...... أوانَ النُّبوءَةِ ...... والخَبَر

أنَّهُ فى ليلةٍ يَخْفَ القمر ......... لمَّا الأميرَةُ تلتَقيهِ ........ وتتّقيه وتستَتر

فبِها افتتن .... نَسى السَكَن ... وصارَ يسبَحُ فى السّما ..... عَرفَ السَّهر

من يومِها .. صارَ القمر .. للحُزنِ دارًا ..... للهَجرِ جارًا ...... وللسفَر

وعندَ أطرافِ المَدينةِ يَلتقِيها ........ تتّقيهِ وتَزدادُ تِيهَا .......... فينحَسِر

وصارَ السَوادُ يَلفُّهُ ........ مِن قَبلِها سَكَنَ المجَرَّةَ ...... فارسًا ولَهُ خَطَر

الآن .. أصبحَ رَاعيًا لشُؤُونِها .. راقبًا لِعُيونِها ... منَ المَسَا حتى السَّحَر







مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح إبراهيم

أساور حبيبتى

عندما تبحث عن نُبل المهنة مع رهف المشاعر ستجد حتماً حلمى عبد الفتاح .. الطبيب و الشاعر

عدد الردود 0

بواسطة:

هالة المسكى

إعجاب

رائع د. حلمى معانى وكلمات فوق الوصف تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

هالة المسكى

مبرووووك

كلمات رقيقة ومعاني أرق رائع حلمى .. تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فريد

روعه

مافيش ارق من كده مشاعر و احاسيس انت خلتنى احلق فى سماء بلا حدود انت شاعر و فنان عظيم يا دكتور

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور سامح دغش

شعر دكتور حلمى عبد الفتاح

فعلا طبيب شاعر حساس .بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد شتا

رائعة حلمي

رائعة حالمة مبدعة

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء حشيش

راااااائع

كما عودتنا دائما روووووعه .. مبروك على بكورة النشر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد عبدالرحمن

جميلة جدا

كم هى جميلة د.حلمى رائعة شديدة الاحساس والرقة الف مبروك د.حلمى عقبال دواوين عديدة قادمة

عدد الردود 0

بواسطة:

د.نيفين غنيم

الاسكندرية

الف مبروك اكثر من رائعة القصيدة بالتوفيق دائماً

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة