قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الاضطرابات التى يشهدها البيت الأبيض- آخرها استقالة مستشار الأمن القومى الأمريكى "مايكل فلين"- من المتوقع أن تؤثر على زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو التى يقوم بها حاليًا فى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن استقالة "فلين" ربما تحرم نتنياهو من أقوى حليف له داخل البيت الأبيض، من أجل فرض ضغوط على إيران، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلى ليس متلهفًا لمناقشة مبادرة سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالرغم من بروز صهر ترامب "جاريد كوشنر" كصانع سلام بالشرق الأوسط.
وفى عشية الزيارة، قال مسئول بالبيت الأبيض للصحفيين إن ترامب سيسعى من أجل السلام بين الطرفين ولكنه أضاف أن ذلك ليس بالضرورى أن يأخذ شكل حل الدولتين. وتصف الصحيفة هذه الخطوة بأنها بعيدة عما تنتهجه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة فى الشرق الأوسط، والذى يقوم على إقامة دولتين اسرائيلية وفلسطينية ذات سيادة.
كما توضح الصحيفة أن هذا التحول فى السياسة الأمريكية من شأنه أن يساعد نتنياهو وأعضاء الجناح اليمينى بحكومته، الذين يعادون حل الدولتين، أن يتجنبوا التعرض لضغوط من قبل الولايات المتحدة للدخول فى مفاوضات، كما كان يحدث من قبل الرئيس السابق باراك أوباما.
ووصفت الصحيفة مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق "مايكل فلين" بـأنه كان "أكبر صقر" مناهض لإيران داخل البيت الأبيض، وباستقالته على غرار أزمة مكالماته مع السفير الروسى، فمن المتوقع أن تضم مقابلة نتنياهو وترامب كلٍ من صهره "كوشنر" و مساعد الرئيس الأمريكى "ستيفن بانون"، مما يجعل المحادثات تميل نحو مبادرة سلام محتملة بدلًا من الاتفاق على خطوات إضافية للضغط على إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة