رويترز: حلب السورية تسير ببطء على طريق التعافى من آثار الحرب

الجمعة، 10 فبراير 2017 08:53 م
رويترز: حلب السورية تسير ببطء على طريق التعافى من آثار الحرب بشار الاسد
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حطام مصنع الصباغ للنسيج بمنطقة بليرمون الصناعية فى حلب تهدم جدار بفعل القذائف بينما تقف آلة نسيج معطلة ويزيل أفراد أسرة بحذر ألواح الخشب من على جدران مكتب لاستخدامها كوقود.

يمثل هذا المشهد تأكيدا للخراب الذى حل بالبنية التحتية الاقتصادية فى حلب أهم مركز صناعى فى سوريا قبل الحرب والتحديات التى تواجهها أى خطة طويلة الأمد لإحياء المدينة.

بدأت الحكومة تعيد بعض البنية التحتية الأساسية لحلب تدريجيا فبدأت خدمة القطارات تسير داخل المدينة ومن المقرر فتح المطار قريبا وتزيل الجرافات الحواجز والأنقاض من الشوارع.

لكن حجم الدمار الهائل فى أجزاء كبيرة من المدينة والحرب الدائرة على مقربة يجعلا القيام بأى إعادة تطوير لحلب أو قاعدتها الصناعية غير وارد فى الوقت الحالي.

وقال فارس الشهابى رئيس غرفة صناعة حلب إن الوضع بالمدينة يشبه الوضع فى برلين أو طوكيو عام 1946 فالمدينة مدمرة مضيفا أنه يؤمن بشدة بمستقبل المدينة.

وعلى خلاف هاتين المدينتين اللتين استفادتا من المساعدات الغربية الضخمة بعد الحرب فإن حلب لا تزال فى بلد يقاسى ويلات الحرب ويعانى اقتصاديا بفعل العقوبات الدولية دون موارد مالية وبات محروما من أصحاب الخبرات بعد الهجرة على مدى سنوات.

بالنسبة للرئيس بشار الأسد الذى استعادت قواته السيطرة على حلب فى ديسمبر، فإن إعادة إحياء المدينة مهمة ليس لأسباب رمزية فحسب وإنما أيضا لوضعها بوصفها المركز الاقتصادى لسوريا.

وتظهر أرقام من المكتب المركزى السورى للإحصاء أن حلب كانت تضم نحو ثلث الشركات والعمال بقطاع الصناعة قبل الحرب. وقال الشهابى إن جميع مصانع حلب التى بلغ عددها 65 ألفا عانت شكلا من أشكال التلفيات أو النهب.

حين تجول بنظرك فى حلب ليلا ترى نجوما تتلألأ فى السماء فوق مدينة مظلمة محرومة من الكهرباء بالكامل تقريبا لا تنيرها سوى أضواء بضع سيارات. يستخدم عشرات الآلاف من الناس يعيشون وسط الأنقاض المصابيح التى تعمل بزيت البرافين.

تكشف جولة بالسيارة على مسافة بضعة كيلومترات أحياء كاملة بلا مبان صالحة للسكن وجسورا منهارة ومناطق معزولة بسبب الركام ومركبات تكدست فى أكوام وكأنها حواجز فى كل الشوارع الجانبية.

فى منطقة بليرمون الصناعية قرب إحدى جبهات القتال تبدو المصانع المحطمة الواحد تلو الآخر وتحمل الجدران والأسقف فتحات واسعة. على مسافة قريبة مركبات محترقة أما جميع الآلات فكانت إما منهوبة أو محطمة.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة