على أرصفة المعاشيون يتأوهون
كل منهم صارخا لا يكفينى وحدى
فى العاشر تحيا الحيرة مع الشهر
يرحل عن جيوبى ذابحا فى تحدى
أبكانى بالأمس أمام الأسعار قزما
أخشى أن يزداد الألم منه فى الغد
أسرتى تشفق على كل الآلام منى
خجلا أتوارى من دموعى بالنكد
فكم من ضرورة لمطلب غبت بها
عن طعامى وكسائى ودواء جدى
فمن بطون خاوية للجفون لا نوم
وكم من الآلام سكنت تحت الجلد
ما لمسنا لنصرة المعاشى وعودا
كأنه جاء للأم لقيطا خارج بلدى
تاهت الرحمة بين أقاويل العسل
وسلوكا على العجائز لهم تردى
يا مصرنا ذاب فيك حبى وشبابى
وأنت التاج فوق رأسى ومجدى
فلم يا مصرنا سرقوا منى أحلاما
أبدلوها بالسعادة أحزانا وسهد
المعاشى صارخا بالعلاوة إنقاذا
المسئولون صم بعيدين فى عمد
يا مصرنا يا بلسم الجراح بقلوبنا
أنت شريان الحياة لنا من المهد
رحمة نرجوها بإنصاف المعوذ
خطواته تسرع كل يوم إلى لحد
سبقنا بالكفن أموات كانوا بيننا
قهرهم النسيان فماتوا فى كمد
كفانا وعودا بالألوان لنا زحلا
بعلاوة إنقاذا يومهم بها وردى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة