غضب عربى من اعتزام الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. الشئون العربية بالبرلمان: تكريس للاحتلال الإسرائيلى ومكافأة للمعتدى على عدوانه ونسف قرارات الشرعية الدولية.. إباظة: تهدر جهود حل الدولتين

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 04:00 ص
غضب عربى من اعتزام الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. الشئون العربية بالبرلمان: تكريس للاحتلال الإسرائيلى ومكافأة للمعتدى على عدوانه ونسف قرارات الشرعية الدولية.. إباظة: تهدر جهود حل الدولتين ترامب ونتنياهو
كتب مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تشير فيه تقارير باعتزام الإدارة الأمريكية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، حذر عدد من نواب البرلمان من هذه الخطوة، مؤكدين أنها سيكون لها مردود وتأثيرات سلبية لا حصر لها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.

وقال أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن ما يثار حول اعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل مناورات أمريكية لن تصل لواقع، وألا أن حدثت ستتسبب فى مشكلة كبرى فى المنطقة العربية.

وأضاف "أباظة"، أن الدول العربية لن تقبل بمنح الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل القدس عاصمة لها، مشيرا إلى أن يجب على الإدارة الأمريكية دراسة هذا الوضع جيدا قبل اتخاذ أى إجراءات.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن نقل السفارة الأمريكية للقدس واعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل تهدر الجهود المبذولة من أجل حل الدولتين وإنهاء الصراع.

 

من جابنه، قال طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن ما يتردد بشأن عزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتخاذ قرار بنقل السفارة الامريكية للقدس واعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، محاولات لجس النبض العربى وردود الأفعال.

وأضاف "رضوان"، أن هناك اتفاق بالأمم المتحدة ويجب على الجميع الالتزام به، مشيرا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة سيكون خروجا عن نص اتفاق الأمم المتحدة.

فى ذات السياق، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الأربعاء المقبل فى كلمته عن بعض الأفكار أو المقترحات تجاه القضايا الإقليمية، وربما جزء منها تفكيك الصراع العربى الإسرائيلى.

وأضاف"فهمى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن القضية أعمق من نقل السفارة الأمريكية للقدس، ولكن القضية تكمن خطورتها فى اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبناء على ذلك يسقط الرئيس الأمريكى عن جهل فكرة حل الدولتين.

وأشار إلى أنه يمكن للإدارة الأمريكية أن تدفع فى مسار اتخاذ إجراءات تمهيده لهذا الغرض، ببناء مبنى للسفارة فى القدس وخطوات تمهيده أخرى، لافتا إلى أنه إذا منح الرئيس الأمريكى إسرائيل الاعتراف بالقدس عاصمة لها سيعترف ايضا بحق تقرير المصير كمقابل لهذه الخطوة وهو أمر مهم فى هذا التوقيت للفلسطينين، والاعتراف يكيان فلسطينى كمحاولة لترضية العرب.

ولفت إلى أن كلمة الرئيس الأمريكى يوم الأربعاء لن تمر مرور الكرام ويبدوا أن هناك إجراءات فى اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أنه لابد أن يكون هناك وقفة مع الإدارة الأمريكية لأن لها قرارات ومعايير مزدوجه.

وأكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، أن الأنباء التى ترددت بشأن اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة إسرائيل سيكون لها مردود وتأثيرات سلبية لا حصر لها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.

 

وقالت اللجنة، إنه سيتم إدانة هذه الخطوة ورفضها باعتبارها اعترافًا وتكريسًا للاحتلال الإسرائيلى للأراضى العربية المحتلة ومكافأة المعتدى على عدوانه وتنسف هذه الخطوة كافة قرارات الشرعية الدولية وتعقد الحل السياسى للمشكلة الفلسطينية وتأجيج الصراع المسلح فضلاً عن عودة التوتر والعنف والأعمال العدائية فى المنطقة.

 

وشددت اللجنة، على أن هذه الخطوة إذا تمت تؤكد ما نادى به البعض من أن الولايات المتحدة ليست شريكًا نزيهًا فى عملية السلام وسينعكس ذلك سلبًا على علاقاتها ومصالحها فى المنطقة.

 

وأهابت اللجنة، بالولايات المتحدة أن تنأى عن اتخاذ هذه الخطوة ونناشد كافة المنظمات الدولية والبرلمانية وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد البرلمانى الدولى والجمعية الأورومتوسطية والكونجرس الأمريكى والبرلمان العربى بالقيام بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين فى منطقة الشرق الأوسط بالاتصال بالمسئولين في الولايات المتحدة لحثهم على عدم اتخاذ هذه الخطوة التى لا تخدم الأمن والاستقرار والسلام والتنمية فى الشرق الأوسط.

 

وكانت قد أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول فى الإدارة الأمريكية بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد يعلن يوم الأربعاء القادم عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة