زار وفد برلمانى برئاسة النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، محافظتى بنى سويف والفيوم، الأيام الماضية، وذلك للوقوف على قضايا الفلاحين المتمثلة فى تقنين وضع اليد، وتوفير المقننات المائية، والأسمدة، وتطهير الترع والمجارى المائية، وبحث أزمة بحيرة قارون وهل ما يتم صرفه من أسمدة يكفى المزارعين ام هناك مطالبات بزيادة الحصة، وبحث الحالات المتعثرة من الفلاحين لدى البنك الزراعى المصرى.
زيارة بنى سويف
استهلت الوفد زيارة لمحافظة بنى سويف والتى تمثلت المشاكل بها على النحو التالى:
مطالبات سواء من نواب المحافظة أو الأهالى بشأن تقنين وضع 60 ألف فدان، تم استصلاحها منذ ما يزيد عن 30 سنة، من قبل بعض المواطنين والجمعيات والأفراد، وبدأت الإنتاج بالفعل وتوفر 150 ألف فرصة عمل، بإجمالى استثمارات قدرها 4 مليارات جنيه، وهناك اتجاه من القائمين على هذه الأرض لعدم التقنين بسبب عدم وجود مقنن مائى لهذه المساحة الشاسعة من الأراضى.
وبعد لقاء جماهيرى لأعضاء الوفد بنواب ومزارعى المحافظة لعرض مشاكلهم والتى تمثلت ايضا فى التقنين وتوفير المقننات المائية، محذرين من تعرضهم لخسارة فادحة إن لم يتم الموافقة على التقنين، ولهذا اوصت اللجنة باستدعاء كل من وزيرى الزراعة والرى، والتنمية المحلية، ووكلاء الوزارتين بالمحافظة، وعدد من المواطنين وذلك لبحث تقنين وضع اليد الخاص بـ60 ألف فدان بمركز وبندر سمسطا بالمحافظة.
زيارة محافظة الفيوم
فى البداية استعرض عدد من نواب المحافظة قضايا الفلاحين، حيث قال النائب ربيع أبو لطيعة، عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم، إن مشكلات المحافظة المتعلقة بقطاع الزراعة تتمثل فى تقنين أراضى وضع اليد، وبحث أزمة إلقاء صرف 88 قرية فى بحيرة قارون بشكل مباشر مما أدى لنفوق الثروة السمكية بها بالكامل وأصبحت مصدر تلوث للمنطقة.
فى سياق متصل، قال النائب سيد سلطان، عضو مجلس النواب عن المحافظة، إن الفيوم لها طبيعة خاصة، مشددا على ضرورة تقنين أوضاع المواطنين وتطوير منظومة الرى لتوفير المقننات المائية.
وقال النائب علاء العمدة، إن شجر الزيتون تضرر فى العام الماضى بسبب عدم وجود مياه، مقترحا تطهير الترع باستمراره وتطوير منظومة الرى، والبدء فى تقنين وضع اليد بشكل فورى، كما أكد أن مركز يوسف الصديق به أكثر إنتاجية لمحصول الزيتون.
لقاء محافظ الفيوم
وعلى هامش الزيارة التقى الوفد البرلمانى جمال سامى، محافظ الفيوم، الذى استعرض مشاكل المحافظة والتى تمثلت فى مشكلة تقنين أراضى وضع اليد والتى ترجع لوزارة الرى، بسبب المقننات المائية المخصصة للمحافظة، وحال رفض الرى تخصيص مقنن مائى ستزداد المشكلة صعوبة، وفيما يخص المحافظة فليس لدينا أى مانع لتقنين وضع هذه الأراضى، ولهذا نرى أن تطوير منظومة الرى أول خطوات التقنين، مؤكدا على انه سبق وأن أرسل خطابا لوزير الرى بهذا الشأن.
وأعلن المحافظ عن إعداد خطة لمعالجة مياه بحيرة قارون، التى وصلت معدلات ملوحتها إلى 42%، بهدف إعادة البحيرة لسابق عهدها، مؤكدًا أن المحافظة نجحت فى تنقية المياه من الصرف الصحى، ما ساعد فى القضاء على الرائحة الكريهة بنسبة كبيرة.
وأضاف "سامى" خلال لقاء الوفد، أن ملوحة المياه ستُعالج بإنشاء مصنع لاستخراج الملح، ما يضيف بُعدا جديد للاقتصاد القومى.
وفى نهاية الزيارة اوصت اللجنة بعقد اجتماع طارئ واستدعاء كل من وزير الزراعة، الرى، التنمية المحلية، البيئة، ومحافظى الفيوم، وبنى سويف، وعدد من المزارعين بالمحافظتين، ووكلاء الوزارات سالفة الذكر فى المحافظتين، وذلك لمناقشة هذه الملفات سواء التقنين او المقنن المائى او أزمة بحيرة قارون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة