في موكب مهيب شيعت حلوان رسمياً وشعبياً جثامين مواطنين أبرياء كانوا قد خرجوا صباح يوم الجمعه 29 / 12 / 2017 ، متوجهين إلي كنيسة ( مارمينا ) بحلوان لأداء صلواتهم فحصدتهم يد الإجرام الغادرة الآثمة، التي فتكت بأجسادهم بكل بشاعة !
إن العمل الإرهابي الذي إستهدف ( كنيسة مارمينا ) بحلوان ، هو نفس العمل الإرهابي الآثم الذي إستهدف ( مسجد الروضه ) بالعريش أثناء تأدية صلاة ظهر الجمعه ، إنه يوم جمعة أسود آخر فعله الإرهابيون الذين حولوا هذا اليوم إلى يوم خوف ، وبث الرعب في صفوف الشعب بكل طوائفه، وهذا يعكس طبيعة التفكير الإجرامي لمنفذيه وأن الهدف زعزعة إستقرار الوطن ، وإيقاظ الفتنه بين أبناء الوطن الواحد ، لإرواء حقدهم وكراهيتهم ، ولكن عبثا" ما يخططون ، وبئس ما يفعلون ، فجرائمهم ستشكل دافعاً إضافياً للمزيد من التلاحم والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد!
لقد كان مشهد المجزرة مؤلماً يدمي القلوب وكل من تابع مجريات الحدث على شاشة التلفاز ، لم يستطع كبح دموعه وفيض مشاعره أمام الأجساد التي ضاقت فيها عذابات الألم جراء سفك الدم الطاهر الزكي ، لقد شاهد العالم على شاشات التلفزيون بشاعة الإرهاب ووحشيته الذي لا يوصف والذي يشير دون أدنى شك إلى حجم الحقد الذي يحمله من نفذ وخطط لتلك العمليات القذرة ، ولكن صوت الحق أبداً لن يموت وإرادة المواطن المصري لا تلين وهي إرادة قويه ترفض الخنوع ، فكل قطرة دم سقطت على تراب الأرض ستكون البوصلة الحقيقية التي توصلنا إلى الطريق الصحيح ، ومهما فعلوا ومهما حاولوا لا يمكنهم تشويه التاريخ وقلب الحقائق التي عمدها الدم الذي سال بفعل بطش ووحشية آلة القتل وشريعة قاموس الإجرام !
عشرات الأجساد قضوا نحبهم والتصقت أجسادهم الطاهرة البريئة بالأرض في مجزرة مسجد الروضه بالعريش وكنيسة مارمينا بحلوان ولكن مصر اليوم كما هي على الدوام ستهزم قتلهم وإرهابهم وسينتصر الدم الطاهر على آلة القتل بكل أشكالها ، فتبت يد الإرهاب وتب !