مدير سى آى إيه: نتعامل مع تسريبات ويكيليكس باعتبارها نشاط مخابراتى معادى

السبت، 30 ديسمبر 2017 10:38 ص
مدير سى آى إيه: نتعامل مع تسريبات ويكيليكس باعتبارها نشاط مخابراتى معادى مدير الـ"سى آى إيه" مايك بامبيو
واشنطن(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف عضو الكونجرس الجمهورى السابق ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سى اى ايه" الحالى مايك بامبيو خدمة ويكيليكس وما تنشره من تسريبات بأنها جهاز مخابرات معادى للولايات المتحدة يشكل تهديدا للأمن القومى الأمريكى بكل ما تحمله الكلمة من معان .

و اعتبر بامبيو - فى محاضرة أمام مجلس أمناء مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية فى واشنطن - ان تسريبات ويكيليكس تهدف إلى الحاق "دمار ذاتى " بالقيم الغربية التى تحترم " المكاشفة والشفافية واحترام الخصوصية " لكنها فى الوقت تمس الأمن القومى بما تحتويه من أسرار او انشطه او معلومات .

وبرغم استفادة حملة ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتوظيفها لما سربته ويكليكس عن مدير حملة كلينتون الانتخابية السابق جون بوديستا،الا ان البيت الابيض هاجم تسريبات ويكيليكس لملفات تخص الأمن القومى الأمريكى وانشطه المخابرات الأمريكية واخرى تتناول اتصالات البريد الاليكترونى ومراسلات التواصل الاجتماعى لشخصيات عامة وسياسية .

وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إن التعامل مع ملف تهديدات ويكيليكس وصاحبها ويليام اسانج لن يكون سهلا وسيحتاج إلى وقت طويل وكذلك سيتطلب الامر جهدا غير تقليدى من الاستخبارات الأمريكية لمنع تسييس تلك التسريبات ذات الطابع الأمنى او استخدامها فى اغراض المساومة السياسية مع الولايات المتحدة،كما تعهد بامبيو بملاحقة اسانج واعوانه باعتبارهم تهديدا للأمن القومى الامريكى مشيرا إلى ان اسانج لا تغطية الحماية الدستورية التى يتمتع بها الامريكيون لأنه ليس مواطنا امريكيا حيث يحمل الجنسية الاسترالية .

كانت ويكليكس قد سربت فى منتصف العام الجارى 8000 وثيقة تحوى أسرارا كثيرة ومعلومات حساسة عن أنشطة الاستخبارات الامريكية وما تقوم به من انشطة استهداف تجسسى اليكترونية معقدة تعتمد على اختراق الهواتف المحمولة الذكية وشبكات الحاسب والحسابات الشخصية عبر البريد الاليكترونى بل والتسلل إلى داخل مقار السكن وغرف النوم من خلال توظيف كاميرات أجهزة التليفزيون الذكية المتصلة بالانترنت .

وقد سبق لخدمة ويكيليكس نشر ربع مليون وثيقة سرية تحوى برقيات دبلوماسية للسفارات الامريكية بعضها يخص انشطة الاستخبارات والاتصالات السياسية السرية لدول كالعراق وافغانستان وجميعها وضعت الإدارة الأمريكية وخارجيتها والبنتاجون واجهزة الاستخبارات فى حالة ارتباك واصابتها بضيق شديد .

كذلك المح مدير الاستخبارات الامريكية إلى استفادة الاستخبارات العسكرية الروسية فى يناير الماضى من تسريبات ويكليكس التى تم الحصول عليها من خلال عملية اقتحام رقمى للجنة الوطنية للحزب الديمقراطى الامريكى وهو ما تيقنت منه المخابرات الامريكية واضافة إلى ذلك استخدمت التليفزيون الروسى المملوك للدولة معلومات مستقاة من ويكليكس فى برامجه السياسية مما يشى باستفادة موسكو من نشاط ويكليكس سياسيا .

تجدر الاشارة فى هذا الصدد إلى أن ادوارد سنودن المتعامل السابق مع المخابرات الامريكية هو الشخص الذى سرب معلومات وقعت تحت يده تخص الأمن القومى الامريكى ووزارة الخارجية إلى جوليان اسانج المقيم حاليا فى روسيا كلاجىء سياسى وذلك بعد ان اقام اربعة اعوام متصلة بسفارة الايكوادور فى لندن هربا من ملاحقة قضائية له فى السويد بتهم تتعلق باعتداءات جنسية واغتصاب طلبت بموجبها السلطات السويدية تسليمه .. وقد اتهم مدير الاستخبارات الامريكية كلاهما بالخيانة وبالبحث عن الشهرة الذاتية والارتزاق المالى من خلال الاتجار بما لديهما من مستندات سرية .

وكان اسانج قد كشف عن ان حيازته لمستندات تثبت استثمار أجهزة الاستخبارات الامريكية لمليارات الدولارات فى تطوير برامج للمراقبة والاختراق الرقمى وبرامج فيروسية متطورة واستخدمت ذلك كسلاح فى مواجهة شركات عملاقة ومؤسسات سياسية واقتصادية وهى اتهامات لم يؤكدها او ينفها مسئولو الاستخبارات الامريكية .

وفى كاليفورنيا أكدت " سيمانتيك كوربوريشن " وهى احدى شركات الأمان الرقمى الأمريكية الرائدة ان ما وصلت إليه ويكليكس من معلومات حساسة عن انشطة الاستخبارات الامريكية وشملت نحو 40 عملية تجسس امريكية فى 16 دولة حول العالم هى نتاج عملية قرصنة اليكترونية دولية تمت الاستفادة فيها من تداخل شبكات الحاسب والاتصالات الدولية الخاصة بالطيران والمؤسسات المالية وحركة النقد الدولية والطاقة والطيران حول العالم .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة