بدأ رحلته مع الساعات الأولى لبزوغ الفجر، فاصطحب أسرته فى رحلة إلى القناطر الخيرية لقضاء وقت من اللهو والمرح معهم، وتسلحت الأم بمجموعة من الأطعمة التى يمكن تناولها مع "كولمن" للمياه الباردة، تلك التى حملتها فوق رأسها فى "شنطة" مصنوعة من الخوص.
حمل الأب ابنته الصغيرة التى لم تكمل عامها الأول وعلت وجهه ابتسامة فرحة بالوقت الذى يقضيه مع أسرته، واهتمت الأم بحمل الحقيبة، أما ابنهما فأصر على الإمساك فى جلباب والدته خشيه الضياع، وهو يرفع رأسه لمشاهدة شيء ما فى السماء.
رحلة شبه أسبوعية أو حتى شهرية كانت الأسر المصرية تحرص عليها قديماً، ورغم اندثار تلك العادة واستبدال القناطر الخيرية ببعض الأماكن الأخرى المخصصة للأطفال، إلا أن البعض مازال يفضل الذهاب لهذا المكان حيث النيل والألعاب والمناظر الطبيعية التى يفضل الكبير والصغير مشاهدتها، تلك الصورة التى التقطتها عدسة "اليوم السابع" للأسرة وهى تحاول الوصول لوجهتها والاستراحة فيها، ولسان حل الأم يقول "مدوا الخطاوى مشوارنا لسة طويل".

صورة اليوم