أكرم القصاص - علا الشافعي

مئات الفرنسيين يشاركون فى وقفة بمدينة ليون للتنديد بحادث الروضة الإرهابى

السبت، 02 ديسمبر 2017 10:11 م
مئات الفرنسيين يشاركون فى وقفة بمدينة ليون للتنديد بحادث الروضة الإرهابى مسجد الروضة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك مئات الفرنسيين، اليوم السبت، فى وقفة بمدينة ليون بجنوب شرق فرنسا؛ للتنديد بحادث "الروضة" الإرهابى الذى استهدف المصلين فى شمال سيناء خلال الشهر الماضى .

وحمل المشاركون فى الوقفة، التى دعا إليها جامع ليون الكبير، لافتات مكتوب عليها "لا للعنف.. ولا للكراهية ولا للإرهاب"؛ تعبيرا عن إدانتهم لهذا الهجوم الجبان وتضامنهم مع أسر الضحايا بشكل خاص، والشعب المصرى بشكل عام فى هذه المِحنة.

كما شارك فى الوقفة العديد من الأئمة والقيادات الدينية المختلفة، لاسيما كبير أساقفة ليون الكاردينال فيليب بارباران، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية وعدد من النواب ومنظمات المجتمع المدني.

وشهدت الوقفة إلقاء العديد من الكلمات من جانب الشخصيات الدينية والمسؤولين المحليين المشاركين لإدانة هجوم "الروضة" والتأكيد على ضرورة التحرك لمحاربة التطرف والإرهاب.

وقال عميد جامع ليون كمال قبطان -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن المشاركين فى الوقفة أرادوا التعبير عن رفضهم للعنف والكراهية، مشددا على أن ما حدث فى مسجد "الروضة" يظهر مجددا أن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب، وهذا أمر لا يتم دائما الإشارة إليه بالقدر الكافي.

ورأى قبطان أن التوقيت، وقت صلاة الجمعة، والطريقة التى تم بها استهداف المصلين تؤكد أن مرتكبى هذا الهجوم ليس لهم أية صلة بالإسلام من قريب أو من بعيد.

وتابع عميد جامع ليون قائلا:"سعينا من خلال هذه المبادرة للتعبير عن شعورنا بنفس الألم الذى شعر به الأشقاء المصريون جراء هذا الحادث. وعلينا أن نتحد فى مواجهة هذه الأفعال التى تهدف إلى بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد".

ومن جانبه، قال عميد مسجد منطقة "فيلوربان" عز الدين جاسى إن الإرهاب لا وطن له ولا دين ولا جنسية، معتبرا أن المسلمين هم أكثر من يحاربون الإرهاب لأنهم أكثر من يعانون منه، ومشددا على أن الإسلام بريء من تلك الأفعال التى تعكس العنف والتطرف.

واعتبر أن تصاعد ظاهرة التطرف والإرهاب يضع الجميع أمام مسؤولياته، بدءًا من الآباء حتى يتم غرز مبادئ التسامح واحترام الآخر منذ الصغر، إلى المعلمين والسياسيين ورجال الدين.

وأكد أن هذا الحادث المروع يجب أن يدفع الجميع نحو العمل الجماعى لمكافحة آفة التطرف التى تتغلغل فى مجتمعاتنا وتسيء للإسلام لاسيما فى الغرب.

يُشار إلى أن أكثر من 20 مسجدا بمدينة ليون، ثالث أكبر مدن فرنسا، والمناطق المجاورة لها، دعت إلى المشاركة فى الوقفة اليوم؛ للتضامن مع الشعب المصرى ولشجب وإدانة التطرف والإرهاب بكل أشكاله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د هاشم فلالى

المستقبل القريب والبعيد

انتقال هائل مما كانت عليه الاوضاع السياسية فى الماضى القريب إلى اوضاع قد لا تكون فى الحسبان فى المستقبل القريب والبعيد. إنها تطورات تحدث بشكل لم يسبق له مثيل فى منطقة تسير بالاسلوب التقليدى فى العلاقات والمعاملات السياسية، وما يتواجد من انظمة لها طابعها العربى والشرقى، ولكن ما حدث من معاناة الشعوب فى مسارات لم تعد تجدى فى القيام بالاصلاحات المنشودة، ادت إلى حدوث هذا الزلزال الذى هز المنطقة، وظهرت الرغبة الجامحة فى السير فى الركب الغربى وانظمته السياسية حتى يمكن بان يحدث الانتشال من المأزق الذى اصبحت فيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة