دائماً ما تكون صفة الطموح المادى هى التهمة الموجهة لكثير من النساء بسبب طلباتهن المستمرة التى تجعل أزواجهن يوجهن إليهن صفة الطمع بشكل واضح وصريح، ولأن المرأة دائماً ما تدافع عن "بند" الهدايا التى تنتظره من شريك حياتها بأنها ما هى إلا شىء يشعرها بتقدير شريك حياتها، واهتمامه بها، جاء الدكتور إيهاب معوض، استشارى العلاقات الأسرية، ليحسم لنا هذ الجدال والتهم المتبادلة ما بين الطرفين.

عايزة ورد يا إبراهيم
قال خبير العلاقات "إيهاب معوض" لليوم السابع، إن المرأة غالباً لا تنتظر من زوجها الهدايا بحثا منها عن المقابل المادى كما يعتقد كثير من الرجال، ولكن ما تبحث عنه المرأة هو الشعور بالأمان النفسى والعاطفى الذى تعكسه الهدية المقدمة لها من قبل شريك حياتها، حتى وإن كان هذا التقدير يأتى من خلال هدية بسيطة يقدمها لها حبيبها ويشعرها بتقديره لشريكة حياته، مؤكدا أن المرأة لا يعنيها قيمة الهدية بل تهتم بالطريقة المقدمة بها، وبحث حبيبها عن سعادتها.

الهدايا بين الزوجين
كما أكد معوض، أن أولويات الرجل دائماً تختلف تماماً عن أولويات المرأة فى أى علاقة عاطفية، فدائماً ما يبحث الرجل عن الغريزة والتقدير من قبل شريكة حياته فى المقام الأول، أما المرأة فكل ما يعنيها هو الشعور بالأمان النفسى والعاطفى الذى يعكسه لها شريك حياتها.
ويتابع ": لذلك يجب على الرجل مراعاة الذوق والاهتمام والتفكير قبل شراء الهدية، لأنها يجب أن تشعر أنه أرهق نفسه وفكر جيداً قبل أن يحضر لها هذه الهدية، ولا يصدر لها إحساس أنه واجب وطنى وأنه من خلال ذلك السلوك يحاول أن يستبعد المشاكل ويتجاوز لومها له، فالورد والذهب والفضة والإكسسوارات كلها أشياء تسعدها ويسعدها أكثر أن ترهق نفسك ماديا وتدفع مقابلها المادى الكبير ليس بدافع الطمع، إنما بدافع الإحساس بالتقدير.
وأضاف: "يجب أن تشجع الزوجة زوجها، فلا تبادره برفض اختياراته دائما إنما تحاول أن تشعره بأن ذوقه يروق لها، وأنها تعجب باختياراته، أيضاً تحاول أن توضح احتياجاتها أمامه حتى لا يحتار عند اختيار الهدية، والأهم من ذلك أن تبادر هى الأخرى وتأتى بالهدايا وتحضر له أشياء يحتاجها وكأنها ترسل له رسائل خفية عن الأمور التى تسعدها".