مش بس فى الشغل.. الإجازة فى الزواج أسلوب جديد لتنشيط الحياة الزوجية والقضاء على الملل.. السيدات: ياريت لو جت فرصة هنوافق عليها.. الرجال: لأ طبعا.. وخبيرة علاقات أسرية: قد تؤدى لانحراف الأزواج

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 01:03 م
مش بس فى الشغل.. الإجازة فى الزواج أسلوب جديد لتنشيط الحياة الزوجية والقضاء على الملل.. السيدات: ياريت لو جت فرصة هنوافق عليها.. الرجال: لأ طبعا.. وخبيرة علاقات أسرية: قد تؤدى لانحراف الأزواج الخلافات الزوجية -أرشيفية
كتبت - منى ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تشعر بالإرهاق أو الملل من عملك يمكنك بكل سهولة أن تحصل على إجازة لفترة قصيرة تستعيد فيها نشاطك لتعاود العمل مرة أخرى بحيوية، لكن عندما تشعر بالملل من روتين حياتك الزوجية أو كثرة خلافاتكما فهل يمكنك أن تحصل على إجازة مؤقتة أو "بريك" من شريك حياتك؟.

 

"اليوم السابع" استطلع آراء عدد من الأزواج والزوجات حول الفكرة، وهل يمكن أن تلجأ الأسرة المصرية لهذا الخيار لكسر حدة الملل من العلاقة الزوجية؟ المفاجأة جاءت فى إجابات السيدات اللاتى تمنين أن ينفذن فكرة "البريك"، والانفصال المؤقت حتى تستمر الحياة دون روتين، لكن الرجال رفضوا الفكرة تماما معتبرين إياها سببا من أسباب زيادة الفتور فى العلاقة بين الزوجين، ولا يمكن أن تكون حلا للخلافات الزوجية المتكررة.

 

سعاد محمود متزوجة منذ أكثر من 30 عاما تؤكد أنها نفذت فكرة الإجازة الزوجية فى بداية حياتها الزوجية كثيرا، فعندما تحدث خلافات بينها وبين زوجها يكون الحل انفصالهما مؤقتا كل منهم فى غرفة بمفرده ويكون الحديث بينهما فى الضرورات فقط، وبعد مرور بعض الوقت تعود العلاقة إلى سابق عهدها.

 

وقالت سعاد إن الانفصال التام بين الزوجين بحيث يعيش كل منهما حياة خاصة فى مكان بعيد عن الآخر ولو لفترة بسيطة أمر غير مقبول، لكن يفضل أن يكون الانفصال فى نفس المنزل حتى تهدأ النفوس ولا يتحول الأمر لجفاء فى العلاقة الزوجية.

 

سماح على تقول إنه مع مرور الوقت وطول فترة الزواج يزداد الصمت بين شريكى الحياة، وهنا يحدث الملل، لافتة إلى أن فكرة الراحة المؤقتة من الحياة الزوجية جيدة فى هذه الحالة كأن يسافر الزوج لعدة أيام سواء فى رحلة عمل أو زيارة عائلية أو حتى فترة استرخاء مع أصدقائه بعيدا عن زوجته، فتتجدد الحياة الزوجية بعد عودته.

 

وترى فوزية إبراهيم أن الإجازة الزوجية قد تصلح فى حالة وجود خلافات بسيطة بين الزوجين مثلا فينفصل كل منهما عن الآخر لفترة بسيطة ويعودان لبعضهما وقد انتهت المشكلة، لكن هناك خلافات لا تفلح هذه الإجازة فى إزالتها مثل الخيانة التى يصعب على المرأة مسامحة زوجها إذا حدثت وهنا لا تكون فكرة "البريك" ذات جدوى.

 

وتقول وفاء عبد القادر إن الانفصال المؤقت أو الإجازة الزوجية هى الحل المناسب لكسر حدة الملل مع شريك الحياة، لأن الراحة مطلوبة فى كل شىء وليس العمل فقط بل الزواج أيضا.

 

بينما تؤكد وفاء بعد 34 سنة زواج أنها لجأت لموضوع الإجازة الزوجية عندما تحدث خلافات، لكنها ترفض الانفصال بصورة كاملة بينهما بحيث يعيش كل منهما فى مكان بعيد عن الآخر لبعض الوقت، لكن يكفى فى هذه الحالة أن ينفصل كل منهما فى حجرة حتى يهدآن ويعودان لحياتهما الطبيعية.

 

فيما أضافت فاطمة حسن "أتمنى أن يحدث هذا فى مصر حتى لا يمل الزوجان من بعضهما.. إذا جاءتنى فرصة للراحة الزوجية سأفعل ذلك على الفور.. ياريت".

 

وترى فاطمة أن الإجازة الزوجية يمكنها أن تجدد الحياة وتكسر الملل، لكنها لا تفضل الانفصال التام بل يكفى الانفصال كل فى حجرة مثلا، لكن يصعب أن يعيش كل منهم حياة مستقلة تماما ولو لوقت قصير، إلا إذا سافرت المرأة لزيارة أهلها مثلا أو سافر هو فى رحلة عمل فهى فكرة مثالية للراحة الزوجية.

 

وعلى عكس الزوجات اللاتى رأين فى الانفصال المؤقت راحة زوجية، رفض الأزواج هذه الفكرة تماما، مؤكدين انها لن تسبب سوى مزيد من الفتور فى العلاقة الزوجية، ويمكن أن يكسر الأزواج ملل الحياة بطرق أخرى أكثر عملية.

 

سعيد يحيى متزوج منذ 14 عاما، يؤكد أن فكرة "البريك" بين الزوجين صعبة التنفيذ عمليا خاصة فى مجتمعاتنا الشرقية، قائلا: "البعد يسبب الجفاء خاصة أننا لسنا متحررين مثل المجتمعات الغربية حيث يمكن لكل شخص أن يعيش حياة مستقلة تماما".

 

واقترح يحيى أن يلجأ الأزواج إلى فعل أشياء غير اعتيادية لكسر الملل وتجديد الحياة بين الزوجين، فيمكن مثلا أن يلجآن إلى الخروجات اليومية وفى أماكن مختلفة، ومشاركة الأولاد فى اللعب والفسح أو الذهاب فى إجازة مصيف على سبيل المثال، لكن الانفصال بين الزوجين فكرة مرفوضة تماما لأنها ستؤدى لنتائج عكسية فى العلاقة.

 

محمود حسن متزوج منذ أقل من عامين، ومع حداثة زواجه يرى أن "البريك" بين الزوجين أمر مرفوض تماما، ولا يمكن أن يلجأ لمثل هذه الفكرة حتى لو كان هناك خلافات بين الزوجين لأنه يحب زوجته كثيرا ولا يستطيع الابتعاد عنها، قائلا: "إذا لم تكن الحياة مستقرة بين الطرفين فلينفصلا نهائيا".

 

ويشاركهما الرأى ياسر محسن فرغم أن فكرة الإجازة الزوجية أو البريك كانت إحدى أفكار زوجته فى فترة الخطوبة قبل ثمانية أعوام، لكنه يرفض هذه الفكرة تماما.

 

وقال إن هناك الكثير من الأشياء التى يمكن أن تكسر حالة الملل بين الزوجين مثل فسحة أو خروجة مصيف، لكن فكرة الإجازة الزوجية من الممكن أن تزيد الفجوة وحدة المشكلات بين الطرفين، وقد يجد كل منهما حياته أفضل فى فترة الراحة فيكون خيارهما أن يستمر الانفصال للأبد.

 

أما محمد يوسف فيرى أن فكرة "البريك" غير واردة لديه، لأن الحياة الزوجية قائمة بالأساس على المودة والتراحم والمحبة بين الطرفين، فإذا لم يتوافر هذا الأمر لن يمكنهما العيش سويا ولن تفلح الإجازة فى تقريبهما إلى بعضهما مرة أخرى.

 

رأى خبيرة العلاقات الأسرية كان قريبا جدا من اتجاه الأزواج الذى رفض فكرة الانفصال، وإيجاد بدائل لكسر الملل الزوجى، حيث قالت الدكتورة غادة حشمت خبيرة العلاقات الأسرية إنه ليس من الأفضل أن تكون الإجازة الزوجية أمر ثابت ومتكرر كل فترة، لأنه قد ينتج عنها زيادة الفجوة بين الطرفين، وقد تؤدى على حالة انحراف خاصة للرجال إذا طالت فترة البعد.

 

وأشارت خبيرة العلاقات الأسرية إلى أنه يمكن للزوجين أن يلجآن إلى فكرة "البريك" إذا كان هناك حالة شد وجذب بينهما فيمكن أن تسهم فترة الراحة القصيرة فى تهدئة الأوضاع على ألا تزيد عن يومين أو ثلاثة، كأن يخرج الزوج أو الزوجة كل منهما بمفرده مع عائلته أو أصدقائه أى "يعيش حياته" لفترة قصيرة، لكن لا يجب أن يتحول هذا السلوك إلى شىء أساسى فى حياة كل منهما.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة