عقد محمد فريد رئيس البورصة المصرية، اجتماعا اليوم الإثنين، مع السفير الإيطالى بالقاهرة جيامباولو كانتينى، لبحث سبل وآليات تعزيز الاستثمارات الإيطالية فى مصر بشكل عام وفى سوق المال بشكل خاص.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس البورصة حزمة الإجراءات الإصلاحية التى شهدتها مصر مؤخرا على المستوى المالى والنقدى والاستثمارى والتشريعى، وآخر التطورات على مستوى سوق الأوراق المالية .
وفى هذا السياق قال رئيس البورصة، إن مصر تمتلك حاليا واحدة من أهم قصص الإصلاح نجاحا فى المنطقة، بعد الإجراءات الإصلاحية الجريئة التى اتخذتها الحكومة والتى لم يكن يتوقعها أحد خلال الـ60 عاما الماضية، ومنها تحرير سعر العملة المحلية.
وأكد فريد، فى بيان صحفى اليوم الإثنين، أن مجلس إدارة البورصة المصرية، ينفذ حاليا خطة طموحة لتعميق السوق عبر زيادة المعروض من الشركات بقيد شركات جديدة تتمتع بجودة مالية وإدارية، مع تحسين بيئة التداول لتحفيز الأفراد والمؤسسات على الاستثمار فى السوق بما يسهم فى زيادة أحجام السيولة.
ودعا رئيس البورصة السفير الإيطالى، لترتيب لقاءات مع صناديق الاستثمار وكبار المستثمرين الإيطالين لعرض مزايا الاستثمار فى البورصة المصرية، خاصة وأن محفظة الاستثمارات الإيطالية فى البورصة لاتزال ضعيفة قياسا إلى حجم الاستثمارات الإيطالية فى مصر .
وتابع فريد، أن مصر بلد يملك إمكانيات كبيرة للاستثمار حيث يتجاوز سكانه 100 مليون نسمة وبه اقتصاد متنوع، ويقدم فرصا تنافسية وحوافزا كبيرة للمستثمرين من القطاع الخاص المحلى والأجنبى، وهو ما يعكسه قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية.
ودعا رئيس البورصة مجتمع الأعمال الإيطالى، لتعزيز استثماراتهم فى مصر، للاستفادة من الفرض الاستثمارية الضخمة المتاحة حاليا فى مختلف القطاعات، بشكل عام، والاستثمار فى البورصة المصرية بشكل خاص، لما تتمتع به من تنوع يضم معظم قطاعات الاقتصاد المصرى .
وأكد فريد، أن المستثمرين ينظرون إلى مصر على أنها فرص للمستقبل، وهو ما يفسره النشاط الكبير للبورصة حاليا، حيث سجلت صافى مشتريات الأجانب فى البورصة منذ نوفمبر 2016 أكثر من 13 مليار جنيه حتى الآن .
من جانبه ، قال السفير الإيطالى جيامباولو كانتينى، إن الأوضاع في مصر تغيرت للأفضل، ومناخ الأعمال تحسن بشكل كبير مما أدى إلى زيادة الثقة فى مناخ الاستثمار.
وأضاف السفير الإيطالى خلال اللقاء، أن هذا هو الوقت المناسب لمصر لعرض قصتها الإصلاحية أمام العالم وشرح حقيقة تطور الأوضاع، بما يمكنها من اجتذاب مزيد من الاستثمارات لتحقيق التنمية المرجوة.
وأكد السفير الإيطالى، على ضرورة دعم صناديق رأس المال المخاطر، التى توفر التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى لما لها من قدرة على خلق وظائف كبيرة للشباب.
وفِى الختام اتفق الجانبان، على استكمال الاتصالات والمباحثات، لتعزيز التعاون الثنائى بما يسهم فى اجتذاب مزيد من الاستثمارات الإيطالية للبورصة المصرية.