بالصور.. آثار مصر المنسية.. إهمال المسئولين يضرب السياحة فى مقتل.. مقابر الشاطبى بالإسكندرية مهددة بالتآكل بسبب المياه الجوفية.. وآثار القليوبية تحتاج لمتحف وطنى.. و150 مليون جنيه لقصر الجبلاية

الأحد، 05 نوفمبر 2017 06:18 م
بالصور.. آثار مصر المنسية.. إهمال المسئولين يضرب السياحة فى مقتل.. مقابر الشاطبى بالإسكندرية مهددة بالتآكل بسبب المياه الجوفية.. وآثار القليوبية تحتاج لمتحف وطنى.. و150 مليون جنيه لقصر الجبلاية آثار مصر المنسية
أعد الملف - هناء أبو العز ـ رباب الجالى - هند المغربى - أحمد مرعى - حسن عبد الغفار - عادل ضرة - عماد عرفة - فتحيه الديب – محمد طارق - عبده عبد البارى - نيفين طه - محمود العجمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

مقابر أثرية وتماثيل فرعونية ومتاحف أغلقت أبوابها فى محافظات مصر بطولها وعرضها، البعض منها تعرض للسرقة العلانية، والبعض الآخر ترك فى مخازن مغلقة، والكثير منها يتعرض للاندثار، إثر إهمال المسئولين له.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(9)

وفى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعيش مصر، يعلن الجميع أن الحل الأولى لعودة النقد الأجنبى، يكمن فى السياحة وجذبها، بينما ينسوا أن معظم الآثار فى المحافظات الكبرى سقطت عن الخريطة السياحية، رغم تاريخها الدولى الموثق فى الكتب المترجمة إلى عشرات اللغات الأجنبية.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(8)

 واليوم السابع ترصد فى ملف لها الآثار المنسية والبعيدة عن قرارات المسئولين فى محافظات مصر المختلفة، والمعرضة للإهمال الجسيم الذى قد يؤدى بها إلى التلاشى التام.

 

مقابر الشاطبى فى الإسكندرية مهددة بالتآكل بسبب المياه الجوفية وغير موجودة على الخريطة السياحية

 

فى أرقى مناطق الإسكندرية، وعلى الكورنيش، وبجوار قصر ثقافة الشاطبى، وأمام كلية سان مارك التى تمثل علامة من علامات المحافظة، تقع مقابر الشاطبى التى لا يعلم عنها الكثير على الرغم من موقعها الجغرافى بوسط المدينة.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(7)

 فلا لافتة كبيرة على سور الكورنيش توضح معالمها، ولا هى موجودة على الخريطة السياحية بالمحافظة، ولا دعاية كافية عن المقابر التى تحوى الكثير من القصص التاريخية بين طياتها.

 

تدخل المكان بتذكرة ثلاثة جنيهات فقط، لتطل على التاريخ المنسى والمهجور، والآيل للاندثار نتيجة إهمال ترميمه رغم تعرضه لموجات البحر المباشرة، وغرقه بالمياه الجوفية التى تعد بيئة خصبة لبعض الزواحف والحشرات.

 

وعلى الرغم من قيمة التذكرة الرخيصة السعر، إلا أنه قد تمر أيام لا يستقبل المكان زائرًا واحدًا، كما أنه لا يحمل بين آثاره أى معلومات توضح هويته ومعالمه.

 

وتعد مقابر الشاطبى من أقدم المقابر فى الإسكندرية، وقد نحتت داخل هضبة صخرية، وترجع المقبرة الرئيسية إلى النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد، وتخص إحدى الأسر الغنية، ثم تحولت بعد ذلك إلى مدفن عام، مما أدى إلى عمل حجرات إضافية، وقد وجدت فى إحدى الحجرات قدور تحتوى على رماد جثث الموتى بعد حرقها، كما عثر على تماثيل لفتيات يرتدين الزى الرومانى، ولوحات مرسومة ترمز للحياة فى هذا العصر، وشواهد قبور تحوى مناظر الوداع للمتوفى، وحياته اليوميه وتاريخه وقد تم نقل كل هذه الشواهد والتماثيل إلى المتحف اليونانى الرومانى المغلق منذ أعوام طويلة.

مقابر-دير-ريفا-باسيوط--(3)

وعلى الرغم من أن فكرة إنشاء المتحف اليونانى الرومانى عام 1891 لحفظ اثار مدينة الإسكندرية، الذى افتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان عدد قاعاته 11 قاعة ونتيجة للنشاط الاثرى وتزايد الاكتشافات زادت عدد قاعاته حتى وصلت 25 قاعة، إلا أن أبواب المتحف مغلقة أمام الجمهور منذ سنوات طويلة، بزعم التطوير، حتى جاءته منذ شهور زيارة وفد البرلمان الذى أوصى بضرورة الانتهاء منه.

5--جزء-من-المقابر

ويضم المتحف بعض الاثار التى ترجع إلى العصر اليونانى الرومانى وبعض الاثار الفرعونية وقد كشف المتحف عن مقبرتين هامتين احداهما من العصر البطلمى عثر عليه بمنطقة سوق الورديان والأخرى ترجع إلى العصر الرومانى وقد تم قطعهما ونقلهمها إلى الحديقة القبلية للمتحف ويحتوى المتحف على عدة قاعات كل قاعة تضم مجموعة من الاثار فى العصور المختلفة.

 

من جانبه قال وكيل وزارة السياحة فى الإسكندرية أسامة الخولى، أن مقابر الشاطبى لم نضعها على الخريطة السياحة بسبب نقص السياح المتوافدين على الإسكندرية، وبالتالى نعرض لهم فقط المناطق الأساسية المعروفة مثل القلعة والمسرح الرومانى، وغيرهم.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(6)

وأكد الخولى، عدم الحاجة لاستعجال افتتاح المتحف اليونانى الرومانى، حتى تكتمل مراحل تطويره بالكامل، ويتم عمل برامج لتنشيط السياحة، ليكون افتتاحه بشكل نهائى ويستحق كل السنوات التى مضت فى تطويره، مشيرًا إلى قيام لجنة من أعضاء مجلس النواب، بزيارة المتحف والتأكيد على متابعة خطوات تطويره فى اسرع وقت.

 

آثار القليوبية تحتاج لمتحف وطنى لتعرض فيه و150 مليون جنيه لقصر الجبلاية

 

وعلى الرغم من كثرة الآثار الإسلامية والمصرية وتميزها، فى محافظة القليوبية، إلا أنها تعانى الإهمال وتحتاج إلى تطوير وترميم يكفيها موبقات الدهر.

 

يقول جمال فرحات مدير عام الآثار الاسلامية بالقليوبية، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن المحافظة بها مجموعة من الآثار الإسلامية الرائعة، ومنها قصر محمد على بشبرا الخيمة، ويعتبر أكبر مشروع فى ترميم وزارة الأثار، حيث يتم ترميمه برتوكول تعاون بين القوات المسلحة ووزارة الآثار، وتبلغ تكلفة ترميم قصر الجبلاية بالقصر بمبلغ150مليون جنيه، مشيرا إلى أنه جارى إعداد دراسة لترميم قصر الفسقيه والسور الخارجى للقصر.

 

وأضاف"فرحات"، أن هناك العديد أيضا من الآثار الإسلامية بالمحافظة التى بحاجه إلى ترميم منها قناطر محمد على والتى تحتل مساحه كيلو متر، حيث تبدأ من القناطر الخيرية بالقليوبية وتنتهى بمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وممتدة على فرعى رشيد ودمياط وفى الوسط الرياح التوفيقى.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(5)

وأيضا محلج الأقطان بالقناطر الخيرية، والذى تبلغ مساحته 28ألف متر يحتاج لمبلغ 32مليون جنيه لتطويره، ليصبح مركز ثقافى عالمى، مضيفا إلى أنه لايوجد سوى مليون جنيه فقط ساهمت به وزاره التعاون الدولى.

 

ويشير مدير الأثار الإسلامية، أن هناك عدد من المساجد بحاجه لترميمها منها جامع محمد سالم الشورابى بمدينة قليوب والذى يحتاج مبلغ 3 ونصف مليون جنيه، ومسجد الظاهر بيبرس، والأشرف برسباى بمدينة الخانكة، الذى يعد من أقدم المساجد الأثرية بالمحافظة، ومسجد العمرى بطوخ.

 

وأكد "فرحات" أن الآثار الإسلامية بالقليوبية، لا تعانى من الإهمال ولا يوجد أى تعديات عليها، ولكنها بحاجة هامة إلى ترميمها وتطويرها.

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(4)

أما الدكتور محسن بدوى، مدير عام الآثار المصرية بالقليوبية، فيقول أن القليوبية بها عده مناطق أثريه وهى آثار "تل أتريب"، والتى تضم مجموعة من الآثار التى تعود لعصر الدولة القديمة، خاصة الملك "سنفرو" والد الملك "خوفو"، وكانت تحتوى على تمثال لحاكم "أتريب" ولكنه معروض حاليا بالمتحف البريطانى فى لندن.

 

وأضاف "بدوى" أن "تل اتريب" به مجموعه من الحمامات والمبانى التى تعود للعصر الرومانى، بالإضافة إلى بقايا معبد الملك رمسيس الثانى، ومقبرة الملك "تاخوتى" زوجة الملك "بسمتيك الثانى".

 

بالإضافة إلى مجموعة المقابر الجرانيتية المنحوتة بمنطقة عرب العليقات من أشهر الآثار بالقليوبية، وتعود للعصر اليونانى والرومانى. منطقة "تل اليهودية"، والتى تقع على مساحة 60 فدانًا، وتضم آثارًا تعود للأسرة الفرعونية الرابعة.

 

ومنطقة "تل اليهودية" به بقايا آثار تعود لمعبد الملكين رمسيس الثانى والثالث، وبقايا حصن للهكسوس، واليهود، وأيضا مجموعة من المقابر التى ترجع للعصرين الفرعونى والرومانى، بالإضافة إلى حجر جرانيت كانت تستخدمه النساء والفتيات للاستحمام فوقه للتبارك من أجل الإنجاب والزواوأشار "بدوى" إلى إنشاء مخزن للمتحف بجوار آثار تل اليهودية، ويضم المتحف 14 ألف قطعة أثرية مستخرجة من المناطق الأثرية بالقليوبية

 

وأكد "بدوى" أن آثار القليوبية، تحتاج لرعاية بالغة وأنه ناشد المسئولين لإنشاء متحف وطنى تُعْرَض فيه الآثار.

 

معبد إله الحرب فى الأقصر يحتاج أسوار تفصله عن منازل الأهالي

 

كما رصد "اليوم السابع" تاريخ معبد (مونتو) إله الحرب فى مصر القديمة الذى وصل حالياً رغم تاريخه الفرعونى الكبير لأكوام من الحجارة المتراصة على مصاطب متهالكة، دمرته أيدى الإهمال من المسئولين عن حمايته وتطويره، وقتلته الأيادى العابثة بالتاريخ الفرعونى من اللصوص والسارقين، ولم يجد لنفسه سبيلاً إلى بوابة صغيرة فى مدخله تشبه بوابات المنازل المصرية القديمة المبنية بالطوب اللبن، إنه معبد مونتو بمدينة الطود التى تبعد عن محافظة الأقصر فى الجنوب الشرقى حوالى 20 كيلو متر مربع.

 

المعبد يعود بأصوله لعهد الأسرة الخامسة، كما أنها كانت أحد مناطق عبادة المعبود" مونتو" إبان عهد الدولة الوسطى، والجزء الأكبر من المعبد يعود لعهدى كل من منتوحتب وسنوسرت الأول، والمعبد الآن أغلبه مهدم إلا أن بقاياه تشير إلى فترة أقدم من عهد الملك أوسركاف من الأسرة الخامسة إلى جانب بعض الإضافات فى المنطقة من عهد الدولة الحديثة وعصور تالية.

 

ويعانى معبد مونتو بمدينة الطود جنوبى المحافظة خلال تلك الأيام من ايادى الاهمال، حيث أنه معبد صغير من الطوب اللبن اكتشفت خبيئته عام 1963 بواسطة العالم الفرنسى بيسون" Fernand Bisson "  أسفل كنيسة تعود للقرن الخامس الميلادى، ووترتبط القطع الأثرية التى تم العثور عليها فى هذه المنطقة بهذه الديانة والتى بدأت فى الدولة الوسطى، وقد شيدت هذه الأثار خلال عصر ن(ب-حبت-رع - منتوحتب الثانى وسنوسرت الأول) ولكنهم محطمين حالياً، فيما عدا المقصورة التى شيدها الملك تحتمس الثالث والتى مازالت أجزاءها محفوظة.

 

وعلى يسار بوابة الدخول للمعبد نجد أرفف خشبية متراصة بطول المعبد وسور قصير جداً حول المعبد، وجميع القطع متراصة أعلى ذلك السور المبنى من الطوب اللبن ومعرضه للسرقة ودخول أى مواطن من الخارج لداخل المعبد فى ثوانى معدودة ليحمل معه أية قطعة يريدها بكل سهولة، وهنا أوصى وزير الآثار برفع ذلك السور وإبعاد القطع المتواجدة فى الرف الأخير حتى لا يتم سرقتها.

 

أما على الجانب الأيمن فتوجد عدد من أشجار النخيل المزروعة قديماً ومنها ما هو صالح وآخرى تهالكت وسقطت على الأرض ولم يتم رفعها حتى الآن، وخلف الأشجار لا توجد أسوار نهائياً ولكن المنازل القديمة المبنية بالطوب اللبن بمدينة الطود هى تعتبر السور الأيمن للمعبد، وهو أمر كارثى للغاية حيث أن أى مواطن من تلك المنازل قادر على دخول المعبد وقتما يشاء من الجانب الخلفى لمنزله بلا رقيب.

 

كل تلك المشاهد المؤسفة مازالت مسيطرة على معبد مونتو وهو ما يطلق عليه "معبد الطود"، والذى يعد من أهم المعابد الأثرية، حيث الذى تم تشييده للإله منتو فى عصر الأسرة الخامسة والملك أوسر كاف ومرورا بالدولة الوسطى للملك سونسرت الأول مرورا بالدولة الحديثة الملك تحتمس الثالث ورمسيس الثالث ويوجد به المعبد البطلمى فى حالة جيدة‏.، وبرغم أهمية وقيمة المعبد التاريخية إلا أنه أيضاً يشهد إنتشار مكثف فى أرضياته للمياه الجوفية التى أثرت على أحجاره وسوره الخارجى المبنى من الطوب اللبن تعرض للانهيار والتعديات تحيط به من كل جانب.

 

ويقول أحد مفتشى المعبد الذى رفض ذكر إسمه أن معبد الطود يعانى من العديد من المشكلات منها تعرض أحجار وأساسات المعبد للتآكل بسبب المياه الجوفية، وكذلك إنهيار السور الذى يحميه من التعديات لانه مبنى من الطوب اللبن، وكذلك عدم تجهيز دورة مياه على حدود المعبد والدورات القديمة عبارة عن كرفات تآكلت بحكم عوامل الزمن وأصبحت لا تصلح للاستخدام الآدمى، وهو ما يدفع بالسائحين لمزيد من المعاناة عن زيارة المعبد خاصة كبار السن منهم لعدم وجود دورات مياه، وكذلك إنتشار الحشائش من الحلف والعاقول والتى تحتاج إلى مقاومة، وكانت قد عملت فى تطوير معبد الطود بعثة فرنسية انطلقت فى عملها عام 1998 واستمرت 8 سنوات كاملة، حتى عام 2006، ومنذ تلك الفترة لم تصل أية بعثات أجنبية آخرى، ولا أية مسئولين للوزارة للقيام بعملهم فى تطوير وتنظيف المعبد.

 

"

جبل الدخان" و"المدينة الرومانية" و"معبد سرابيس" و"وادى الجرف" و"وادى الحمامات طريق الاله" مناطق أثرية مهملة بالبحر الأحمر

 

وتمتلك محافظة البحر الأحمر عدد كبير من المواقع الأثرية التى يعود اغلبها للعصر الرومانى والفرعونى، كما تمتلك شواطئ خلابة يزورها أغلب جنسيات العالم، إلا أن المعروف عن محافظة البحر الأحمر السياحة الشاطئية وليست الثقافية والأثرية، والتى ما زالت حتى الأن مهملة لا أحد يهتم بها من المسئولين والتى من الممكن أن تدر دخلا لمصر من العملة الصعبة اذا تم أحياءها من جديد، ولا توجد على خارطة البرامج السياحية لزوار المحافظة بل لا يعلم عنها الكثير شى من سكان المحافظة.

 

مطالبات كثيرة من خبراء السياحة والمرشدين السياحين تنادى بفتح وترقية السياحة الأثرية واعادة احياءها مجددا بجانب الشاطئية بالبحر الأحمر، مؤكدين على ما تملكه البحر الأحمر من آثار يهتم بها العالم وتتجاهلها مصر كفيل بوصول جنسياات جديدة وسياح من اعداد مهولة لمصر تهتم بتلك الشان من السياحة الاثرية.

 

منطقة "جبل الدخان"

 

على بعد 65 كيلو متر مربع شمال غرب مدينة الغردقة تقع منطقة جبل الدخان، تحتوى تلك المنطقة على أثار رومانية قديمة، ويستخرج منها ما يسمى بالحجر الأمبروطورى الفريد من نوعه والذى انشأ من خلاله تابوتين بمتحف الفاتيكان الرومانى.

 

من جانبه، قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين أن دائما ما تكون نظرة السياح أو الأجانب بشكل عام لم لا نهتم به نحن كمصرين من أثار تكون نظرة محرجة للغاية لنا، موضحا أن هناك العشرات من السياح الأجانب الذين زاروا مدينة الغردقة قاموا برحلات سفارى بجبال الغردقة من بينها جبل الدخان الذى تفاجئوا بها، مؤكدا أن تلك المنطقة بها أعمدة رومانية ملقاه على الأرض لم يهتم بها أحد.

 

وأضاف أبو طالب فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن منطقة جبل الدخان الواقعة شمال غرب الغردقة أستخرج منها الرومان حجر نادر يسمى حجر جرانيت السماقى او حجر البروفير وعرف ايضا بأسم الحجر الأمبراطورى، تلك الحجر والذى مازالت توجد منه اعمدة صنعها الرومانين فى تلك المنطقة شيد منه والذى استخرج من منطقة جبل الدخان حوض التعميد بأكبر من كاتدرائية فى المانيا.

 

وأوضح نقيب المرشدين السياحين أن مجلس الشيوح الرومانى قديما شيد أيضا من الحجر الأمبراطورى الموجود بمنطقة جبل الدخان بالغردقة وكذلك أكبر تابوتين بمتحف الفاتيكان القديم، كما توجد حتى الان بتلك المنطقة لوحة من عصر الامبراطور هدريان من عام 117 ميلادية.

 

وطالب نقيب المرشدين السياحين وزير السياحة ووزير الأثار توقيع بروتوكول لاحياء تلك المناطق ووضعها على قائمة المزارات الاثارية مؤكدا أن تلك المنطقة تقع فى قلب صحراء الغردقة لا يمكن الوصول لها الا بسيارات الدفع الرباعى اذا تم نصب الأعمدة الملقاه هناك ووضع بوابة لها وصور من السلك الشائك وعمل تذاكر لدخول لها ستقع على رأس المزارات بالغردقة وستدر دخلا لمصر.

 

المدينة الرومانية بطريق سفاجا سوهاج

 

على بعد كيلوات معدودة من طريق البحر الأحمر سوهاج تقع المدينة الرومانية القديمة، والتى كانت مسكن للعمال الرومانين لاستخراج الحجر الجرانيتى هناك تسمى تلك المنطقة بمنطقة التقل لما تحتوية من عمود اثرى رومانى يبلغ طولة 37 متر ووزنه 217 طن.

 

تقع داخل المدينة الرومانية القديمة حتى الأن غرف المعيشة للعمال الرومانين ومنحوتات رومانية قديمة كان يدون العمال عليها أعمالهم اليومية عند راحتهم أثناء استخراج الحجر الجرانيتى حيث يوجد بتلك المنطقة نقوش توضح عن المبالغ التى كان بتقاضها العمال الرومانين فى تلك التوقيت نظير عملهم فى استخراج الحجر الجرانيتى والتى قدرت بـ48 بريخة العملة الرومانية قديما.

 

وادى الجرف "ميناء الملك خوفو "

 

تقع منطقة وادى الجرف على طريق الزعفرانة رأس غارب، بالقرب من مدخل دير الأنبا بولا توجد به مغارات فرعونية كانت تستخدم كمخازن لحفظ أكسيد النحاس من قبل الفراعنة وشيد على شاطئ البحر ميماء كان يستخدمة الفراعنة للتجارة مع البلدان المختلفة لترويج تجارتهم.

 

قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين أن ان هناك بعثة تابعه للمعهد الفرنسى قامت بعدة استكشافات فى تلك المنطقة وتوصلوا على المغارات الفرعونية التى كان يستخدمها الفراعنه لتخزين أكسيد النحاس وتبين من استكشاف البعثة الفرنسية اول وجود للملك خوفو خارج منطقة الجيزة.

 

وأضاف أبو طالب أن تم اكتشاف عدد من البرديات فى تلك المنطقة تم وضععا بالمتحف المصرى.

 

مدينة برانيس "برنيقى قديما "

 

تسمى الأن قرية برنيس، وتتبع لمدينة مرسى علم جغرافيا تقع جنوب البحر الأحمر بوسط الجبال بها تظل بقايا مدينة برنيقى التى انشاءها الملق الأغريقى بطليموس الثانى ابن بطليموس الأول لوالدتة التى كانت تدعى برنيقى حيث تحرف الاسم إلى أن وصل لبرنيس الأن ويوجد بقايا تلك المدينة وسط جبال المنطقة وبها مخربشات قديمة على صخور الجبال تحكى حكايات وقصص الحياة فى تلك التوقيت حيث تشرح تلك المخربشات ما كان يتم من اعمال فى تلك المنطقة ورسومات مختلفة من الحيونات.

 

معبد سرابيس بوادى الجمال

 

عند مرور القوافل التجارية الفرعونية على وادى سكيت الواقع تحديدا غرب محمية وادى الجمال القريبة على مدينة مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الاحمر اكتشف الفراعنه هناك حجر الزمرد الكريم الهرمى الشكل، واستخرجوا منه تلك المعدن بكميات كبيرة.

 

وحسبما عرف قديما أن الرومانيين كانوا يسيرون على نهج الفراعنه استخدم الرومانيين تلك المنطقة فى استخراج تلك الحجر الكريم "الزمرد" من نفس المكان وتركوا آثارهم به، حيث شيدوا معبد سرابيس المشابه لمعبد ايزيس وازريس الفرعونى والذى يشابه نفس القصة.

 

من جانبه قال الخبير الأثرى محمد أبو الوفا مدير إثار البحر الأحمر أن منطقة وادى سكيت القريبة من محمية وادى الجمال، تعد أحدى المحطات التى يبلغ عددها 12 محطة والتى كانت تمر بها القوافل التجارية من وادى النيل إلى البحر فى العهد الفرعونى.

 

وأضاف أبو الوفا لـ"اليوم السابع" أن الطريق الأخر الذى كانت تمر به القوافل التجارية الفرعونية قديمة طريق قفط القصير والذى تمر خلاله القوافل بـ8 محطات، وأن محطة وادى سكيت تقع شرق طريق قفط القصير بحوالى 48 كيلو متر.

 

وأوضح مدير آثار البحر الأحمر أن الفراعنة عند مرورهم بتلك المحطة اكتشفوا امتلاكها لحجر الزمرد الكريم واستخرجوه منها، والتى كانت تستخدم على شكل هرم مدرج.

 

وأشار أبو الوفا فى حديثه لـ"اليوم السابع" أن الرومان استخدموا وادى سكيت بعد ذلك لاستخراج حجر الزمرد منه بعد الفراعنه وشيدوا به معبد مصغر وسط الجبل يسمى "معبد سرابيس" الرومانى، ويقال إنه شبيه لقصة إيزيس وأوزريس الفرعونية، كما كان يشتهر أن الرومان كان يقلدون الفراعنه.

 

وأوضح أبوالوفا أن وجد بالقرب من وادى سكيت أو معبد سرابيس ابنيته عرف عنها انها مدينة العمال الرومانين الذين كانوا يستخدمونهم الملوك لاستخراج حجر الزمرد.

 

"

وادى الحمامات" طريق الإله

 

تقع فى الطريق الرابط بين مدينة قفط التابعة لمحافظة قنا ومدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الاحمر، والذى اطلق عليه قديما طريق قدس الأقداس "طريق الاله" لمرور ملوك الفراعنة به خلال رحلاتهم لبلاد افريقيا توجد منطقة وادى الحمامات، كما اطلق عليها قديما، والتى تمثل الأن قاعدة منطقة المثلث الذهبى.

 

قال محمد أبو الوفا مدير إثار البحر الأحمر، أن فى متحف تورينو الإيطالى توجد خريطة، ترجع لعام 1318 قبل الميلاد وهى للملك سيتى الأول توضح جميع المسالك والضروب الجبلية لمناجم الصحراء الشرقية وبين من تلك الخريطة أن منطقة وادى الحمامات والتى تمثل قاعدة المثلث يوجد بها فيما يعادل 25 منجم من الدهب، وأن الخريطة توضح الطرق إلى 130 منجم ذهب بينهم السكرى.

 

أضاف مدير إثار البحر الأحمر لـ"اليوم السابع"، أن يعد طريق وادى الحمامات أقدم وأول طريق فى العالم وخريطة الملك سيتى الاول هى اقدم واول خريطة فى العالم، مضيفا أن الفراعنة اول من استخدموا التعدين واول من قدروا قيمة المثلث الذهبى بما يمتلكه ظن ثروت تعدينية.

 

وأوضح أبو الوفا أن منطقة وادى الحمامات كانت قديما تسمى وادى الحمام اوالحامامات نسبة لوجود نقوش كثيرا للحمام على صخور للمنطقة والتى كانت ترمز إلى السلام.

 

وأكد أبو الوفا أن بعض العلماء الاثريين توصلوا أن منطقة وادى الحمامات كانت قديما يتم نقل مرتكبى الذنوب والخارجين عن القانون لتشغيلهم فى استخراج الأحجار التى يتم إرسالها إلى مدينة طيبة لبناء المعابد وهى أحجار البريشا والبخت والجرانيت.

 

أشار أبو الوفا أن منطقة وادى الحمامات تمتلك 2340 نقش فرعونى، معظمه يرجع لسنة 2550 قبل الميلاد ويمتد الوادى لمسافة 9 كيلو متر، ويعد وادى الحمامات من ضمن المحطات الثمانية التى كانت تمتد من النيل للبحر الاحمر والذى كان يستخدمه الفراعنة وصولا للبحر للتبادل التجارى بينهم وبين دول افريقيا.

 

واستطرد ابو الوفا: أن المحطات الثمانية التى كان يمر بها الفراعنة قديما على طريق قدس الاقداس الرابط بين فقط والقصير، وصولا للبحر هى كابتوس ووادى معتولة والدوى واودى الحمامات والسيالة والزرقاء والحمراء والقصير القديمة " ساهو ".

 

وتابع مدير اثار البحر الاحمر: أن منطقة وادى الحمامات أستخدمة فى العصر البطلمى كقواعد عسكرية استراتيجية لحماية الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر، وكذلك لحماية طريق القوافل التجارية وقاطنى المحطات الثمانية.

 

واوضح أبو الوفا أن فى العصر البطلمى شيدوا ابار بمحطات الطريق الثمانية لقاطنى تلك المحطات، وانشاءو حمام هناك اطلق عليه حمام كيلوباترا كانت الملكة قديما تقوم بالاستجمام فى تلك المكان.

 

من جانبه، قال الخبير كارم بدره، أن الكثير من أهالى البحر الأحمر لا يسمع عن تلك المناطق الأثرية بسبب تجاهلها، مؤكدا على أن حميع تلك المناطق تابعة للآثار إلا أنها لا توحد على خارطة البرامج السياحية.

 

وطالب بداره خلال حديثه لـ"اليوم السابع" الأثار والسياحة بالتنسيق لوضع تلك المناطق بعد إعادة إحياءها على البرامج السياحية مثل الرحلات البحرية والأنشطة الأخرى التى توضع بشكل أساسى فى البرامج السياحية بالبحر الاحمر.

 

آلاف القطع الأثرية ملقاة بمخازن الفيوم تنتظر إنشاء متحف يعرضها

 

وعشرات الآلاف من القطع الأثرية الهامة تمتلئ بها المخازن التابعة لمنطقة الفيوم الأثرية لا يراها أحد وبين الحين والآخر يتم جردها وتنظيفها وإعادتها إلى أماكنها لعدم وجود مكانا مناسبا لعرض هذه القطع الأثرية الهامة

 

ومن جانبه، طالب سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم فى تصريح خاص لليوم السابع وزارة الآثار ومحافظة الفيوم بعمل متحف إقليمى كبير بمدينة الفيوم يضم القطع الأثرية الموجودة بالمخازن التابعة لهيئة الآثار بالمحافظة.

 

ولفت الشورة إلى أن هذه المخازن تمتلئ بعشرات الآلاف من القطع الأثرية الهامة ولا يوجد إلا متحف واحد بمنطقة كوم أوشيم الأثرية ويصل عدد القطع الأثرية المعروضة به إلى 300 قطعة فقط بالإضافة إلى بعده عن مدينة الفيوم

 

وأشار مدير عام آثار الفيوم فى تصريحه لليوم السابع إلى أن مدينة الفيوم بها أكثر من مكان يمكن عمل المتحف به مطالبا وزارة الآثار بمخاطبة محافظة الفيوم لتوفير مكانا مناسبا بالمدينة لإقامة المتحف عليه والذى سوف يكون واجهة مشرفة لمحافظة الفيوم التى تذخر بالعديد من القطع الأثرية الهامة ومنها وجوه الفيوم والتى تنتشر بمختلف المتاحف فى مصر وخارجها

 

وأكد الشورة إلى أن ما يؤكد أن الفيوم تستحق أن يكون بها متحفا كبير وتمتلئ بالقطع الأثرية الهامة أن المتحف الكبير المقرر افتتاحه العام القادم بالقاهرة سيضم قطع أثرية من محافظة الفيوم فكيف تكون الفيوم المصدر الأثاثى لإمداد المتاحف بالقطع الأثرية ولا يتم إنشاء متحف بها.

 

سرقة سبيل على بك الكبير فى الغربية.. ومتحف أثار طنطا مغلق فى وجه الزائرين

 

ومازال مسلسل الإهمال الجسيم يطارد أثار مصر الفرعونية والقديمة على مدار العصور السابقة من الأثار المختلفة ولم تجد هذه الأثار من يحافظ عليها أو يضعها على خريطة الاهتمام، أو وضعها على خريطة المزارات السياحية التى تضاف إلى متاحف وأثار وزارة الأثار والتى من الممكن إذا تم الاهتمام بها أن تكون مصدر للدخل القومى وتكون مزارا للسياح من جميع أنحاء العالم على غرار الأقصر وأسوان، إلا أن الإهمال الجسيم يضرب أثار محافظة الغربية فى مقتل فتارة نجد الأثار ملقاة داخل مستشفى سمنود المركزى مؤخرا وهى عبارة عن تاج عامود واكتشف أثناء الحفر للمبنى الجديد بالمستشفى منذ 2015وظل ملقى بالأرض يتعرض لعوامل التعرية بجوار الرمل والزلط إلى أن تم نقله إلى المتحف المصرى بعد 3سنوات من الإهمال.

 

واعترف إيهاب عبد الظاهر مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة بأن الآثار تم اكتشافها منذ عام 2015 أى منذ 3 سنوات ولم يتم نقلها إلى المنطقة الأثرية ببهبيت الحجارة، ولكن تم تحريكها فى أحد جوانب المستشفى منذ ذلك التاريخ.

 

وقال مدير آثار سمنود وبهبيت الحجارة لـ"اليوم السابع" إن الأحجار الأثرية الموجودة بأرض مستشفى سمنود المركزى، عثر عليه أثناء أعمال الحفر لإنشاء المبنى الجديد، وهى عبارة عن تاج عامود ضخم من طراز الأعمدة النخلية، اكتشف أثناء الحفر لبناء مستشفى سمنود الجديد.

 

وأضاف أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار وجه الدكتور أيمن عشماوى رئيس قطاع الآثار المصرية، بسرعة تشكيل لجنة ن2لنقل الأحجار الأثرية، وعرضها بالمتحف المصرى.

 

وأضاف أن التاج كان موضوعا على عمود ارتفاعه 12 مترا وهو من طراز الأعمدة النخلية المشهورة فى الحضارة المصرية القديمة فى معبد ساحوراع الذى يرجع للأسرة الخامسة، واستمر الطراز النخيلى فى تيجان الأعمدة حتى نهاية الحضارة المصرية القديمة، ويؤرخ التاج للعصر المتأخر أى إلى أكثر من 2500 سنة.

 

وأكد "عبد الظاهر" أن الحجر تم اكتشافه منذ 3 سنوات أثناء الحفر لوضع أساسات المستشفى وتم تحريكه فى أحد جوانب المستشفى لحين وضع خطة لنقله للمتحف المصرى لعرضه ضمن المعروضات.

 

وأضاف أنه تم اكتشاف قطع أثرية مكملة له يببلغ عددها 5 قطع، وتم نقل جميع القطع إلى المتحف المصرى لعمل ترميم لها، مؤكدا أنه لم يتم العثور على جسم العامود أثناء الحفر.

 

وفى الوقت الذى تعرض فيه تاج العمود للسقوط على الأرض أثناء رفعه بونش عملاق على سيارة نقل تابعة لهيئة الآثار، حيث انقلب التاج من "الوير" المربوط به وسقط أرضا، وقام المهندسين والعمال بإعادة ربطه مرة أخرى ورفعه مرة أخرى على السيارة.

 

اكتشاف حجر رخامى فى سوق الكرشة بالمحلة

 

وقادت الصدفة مفتشة أثار إلى اكتشاف حجر رخامى ضخم ذو تاريخ أثرى كبير يستخدمه الجزارين وباعة الكرشة فى تقطيع لحوم الرأس بمنطقة محلة أبو على مركز المحلة وظل فى العراء دون أن يعرف تاريخه أحد على مدار أكثر من 5سنوات كاملة إلى أن اكتشفته مفتشة الأثار والتى قامت بالإبلاغ عنه ولم يتحرك المسئولين لنقله إلى بعد أن نشر الكارثة على مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام المختلفة.

 

رفع 34 عامود يعود للعصر الرومانى من محطة مياه

 

فى الوقت الذى مازال فيه الإهمال يضرب أثار مصر الفرعونية على مر العصور وأثناء قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية بالبدء فى أعمال حفر محطة مياه المرشحة بالجلاء تم اكتشاف 34عامود أثرى تعود للعصر الرومانى، وتم نقلهم على سيارات نقل إلى معبد بهبيت الحجارة بسمنود.

 

الإهمال يمتد لمعبد بهبيت الحجارة بسمنود

 

فى الوقت الذى تمتد يد الإهمال لأكبر المعابد الأثرية بالوجه البحرى وهو معبد بهبيت الحجارة بمركز سمنود، حيث كانت الأسر الفرعونية القديمة تحكم مصر من سمنود وكان المعبد من أهم وأكبر المعابد الأثرية بالمنطقة بالكامل ومازال حتى الأن تضربه يد الإهمال ولم يحرك أحد من المسئولين ساكنا للاهتمام بالمعبد الفرعونى الكبير الذى يضم مجموعة كبيرة من الآثار الفرعونية القديمة التى لا تقدر بثمن وتحكى التاريخ المصرى القديم.

 

وقام وزير الآثار فى وقت سابق بزيارة محافظة الغربية وأكد على أن المناطق الأثرية سيتم وضعها على الخريطة السياحية وماتزال هذه الآثار مهملة ولم يتم الاستفادة منها على الخريطة السياحية

 

صالحجر ببسيون تصلها يد الإهمال وتتحول لخرابة

 

وتنضم منطقة صالحجر الأثرية ببسيون إلى قائمة الإهمال والتى يعود تاريخها للأسرة 26الفرعونية وتحوى قطع أثرية نادرة، فلا يوجد حول هذه المنطقة الأثرية سور يحميها من السرقات وفقدت القرية الاهتمام بالآثار فبدلا من الحفاظ على الأثار من عوامل التعرية والأمطار إلا أن المسئولين غضوا البصر عن تلك القطع الفرعونية التى تحكى تراث المصريين القدماء.

 

فى الوقت الذى تقوم فيه العديد من البعثات الأثرية الأجنبية وخاصة الإنجليزية بالبحث والتنقيب عن الآثار بمنطقة أثار صالحجر للكشف عن العديد من الآثار التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.

 

سبيل على بك الكبير تعرض للسرقة

 

وفى مدينة طنطا يقع سبيل على بك الكبير والذى أنشأه على بك الكبير فى الفترة من 1183 – 1185 هـ كوقف إسلامى، ويقع السبيل بالجزيرة الوسطى بشارع الجلاء بمدينة طنطا ملحقا بالحديقة المتحفية ويتميز بالطراز الإسلامى فى البناء ويظهر ذلك أيضا بالنقوش والزخارف الإسلامية على السبيل وكذلك نوافذ وأبواب السبيل.

 

وتعرض سبيل على بك الكبير للحرق والسرقة إبان ثورة 25 يناير فقد تم تدمير السبيل والحديقة المتحفية الملحقة به وسرقة عدد من المقتنيات إلى جانب الشبابيك والنوافذ النحاسية الأثرية التى تميز المكان، حتى تمكن مديره الحالى من إعادة المسروقات، وتجميل الحديقة وتطويرها، والحفاظ على شكله الجمالى.

 

متحف طنطا ينتظر اهتمام مسئولى الآثار ليستقبل الزوار

 

لم يختلف الحال عن متحف طنطا الذى لم تصله يد التطوير ويقع بجوار ديوان عام المحافظة بشارع البحر الرئيسى، ويضم قطعا أثرية فرعونية نادرة.

 

وتحول المتحف إلى خرابة وأغلق فى وجه زواره ولم ينظر إليه أحد من المسئولين لتطويره والاهتمام به وجعله قبله للزوار للتعريف بتاريخ مصر الفرعونى وجعله مزار سياحى، وفقط يجلس الموظفين بالمتحف يتسامرون ويتبادلون أطراف الحديث فى مكاتبهم وينتظرون انتهاء موعد العمل الرسمى حتى يغادرون وتبقى الآثار متروكة فى المتحف لا يزورها أحد وتغطيها الأتربة.

 

وبلطجية يفرضون سيطرتهم على تل الجصة الآثرى بدمياط..ونقل 1100 قطعة آثرية للمتحف المصرى الكبير وتخزين الاكتشافات بمخازن الدقهلية لعدم وجود مخازن بالمدينة

 

وتتميز محافظة دمياط بوجود عددا من المناطق الاثرية مثل تل الدير بمدينة دمياط الجديدة الذى تم استخراج 1100 قطعة أثرية منه وتم إختيارها للعرض بالمتحف المصرى الكبير، وكذلك تل الكوم الأحمر، المحجرة بقرية الركابية بكفر البطيخ، وتل البراشية، تل الغز، تل العرب، تل ابوان، تل الدبالون بترعة السلام، تل الزاوية بقرية الإسكندرية الجديدة ،وتل الكاشف بالزرقا، وتل الجصه، تل الذهب، تل الشيخ فريد وهى معظمها تلال أثرية بكر لم تشهد أى أعمال حفائر سابقة أو حالية كل تلك المواقع تتبع منطقة أثار دمياط التى تضم 13 موقعاً أثرياً، 7 مواقع منها مملوكة لوزارة الآثار و6 مواقع خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

 

ويعد تل الدير أحد المناطق الأثرية القليلة بمحافظة دمياط والتى تم اكتشافها عام 2007 وتقع على مساحة 8 فدادين بجوار المنطقة الصناعيه بمدينة دمياط الجديدة وتوقفت منطقة آثار فرع دمياط التابعة لهيئة الآثار عن أعمال التنقيب بمنطقة تل الدير الأثرية بدمياط الجديدة ما أسفر عن تحول المنطقة لساحة لإلقاء مخلفات هدم المبانى كما ارتفع منسوب المياه الجوفية بصورة كبيرة مما يمثل خطراً داهماً على سلامة التوابيت والآثار الموجودة بالدير.

 

وتعرضت عدة توابيت أثرية للغرق بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وقامت وزارة الاثار بإنتشال ونقل تلك التوابيت الغارقة إلى مخازن منطقة الأثار بمحافظة الدقهلية ومنها ما تم نقله للعرض بالمتاحف ومنها ما يتم تجهيزه حاليا للعرض بالمتحف الكبير الذى يجرى انشاءه بميدان الرماية.

 

وتعود الآثار المكتشفه فى تل الدير إلى العصر البطلمى والرومانى إلا أنه تم العثور على أثار فرعونية تعود للأسرة 26 وتم نقلها أيضا لمخازن منطقة الدقهلية كما عثر بالدير الآثرى على أكثر من 3500 قطعة أثرية تضم التعاويز والتمائم الذهبية وبعض التمائم المصنوعة من الأحجار الكريمة، كما تم اكتشاف 13 تابوتاً من الحجر الجيرى النقى وعليها أشكال آدمية للرجال والنساء خلال أعمال التنقيب، وفى داخلها بعض الموميات لبعض النبلاء ولكنها فى حالة سيئة وذلك بسبب وجود هذه التوابيت تحت مستوى سطح المياه الجوفية.

 

أما تلك الجصة الذع يقى ببحيرة المنزلة وتبلغ مساحته 7 فدان ويتبع محافظة دمياط يشهد أكبر مساحات للتعديات من أكبر وأشهر البلطجية المسجلين خطرًا فى بحيرة المنزلة والذين يحوزون السلاح ويخترقون القانون بجميع الطرق ويستغلون التل وكرا ونقطة هجوم على اصحاب المراكب والمزارع السمكية لسرقتها والتل يشبه جزيرة داخل البحيرة ويسيطر عليه المتعدون من جميع الجهات ولا يستطيع أى غريب اختراقه لأن ذلك يتطلب المرور عبر مناطق النفوذ المذكورة خلف الجسور والسدود التى أقاموها فى البحيرة وهو أمر صعب للغاية بل يستحيل حدوثه لخطورة المنطقة، من ثم فهم يسيطرون على المنطقة الخلفية لتعدياتهم التى تمثل باقى مساحة التل، ويقومون بعمليات التنقيب عن الآثار بأنفسهم دون رقابة من المسئولين الذين أكد البعض عدم قدرتهم على السيطرة على التل والمناطق المحيطة به خاصة أن المتعدين عليه لهم علاقات وطيدة ببعض أصحاب النفوذ والسلطة ويستقوون بهم ولذلك لا يقترب أحد من المسئولين من مناطق نفوذهم.

 

ومنذ أكثر من ربع قرن لم تطأ أقدام الصيادين أرض التل وذلك عقب قيام خارجين عن القانون بالسيطرة على التل وإقامة مزراع سمكية مستغلين نمو الغاب والبوص بمحيط التل حتى تم عزله عن البحيرة وتم منع الصيادين من الصعود عليه للاستراحة من عناء اعمال الصيد وبمجرد بدء اعمال تطهير بحيرة المنزلة والتى تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وإقتراب أعمال التطهير من تل الدير الاثرى ظهرت رمال التل لاول مرة من اكثر من 25 عاما من خلال قيام إحدى الكراكات بعمل فتحة للوصول إلى أرض التل بعد إزالة الغاب والبوص وبالرغم من وجود ورد النيل والزقوم بكثرة بمحيط التل الا أن عدسة اليوم السابع نجحت فى الوصول إلى التل والصعود عليه وإلتقاط اول صور للتل الآثرى.

 

ورصدت عدسة اليوم السابع آثار أقدام بشرية ودراجات نارية ولوادر وقال الصيادين إنها ناتجة عن أعمال التنقيب على الأثار التى كانت تتم حتى وقت قريب وبعد علم واضعى أيديهم على التل بوجود حملة موسعة لإزالة التعديات أعادوا كل شئ إلى طبيعته وقاموا بردم الحفر التى حفروها للتنقيب عن الآثار وعلى الرغم من عودة كل شئ إلى طبيعته الا أن آثار الحفر ظاهرة ومن الممكن لاى شخص عادى وليس متخصصا أن يكتشف ذلك بوضوح.

 

من جانبه، قال الأثرى سامى عيد صالح مدير عام منطقة أثار دمياط، أن المحافظة يوجد بها 13 منطقة أثرية بمراكز دمياط وفارسكور وكفر البطيخ والزرقا مؤكدا أنه تم استخراج 1100 قطعة أثرية تم إختيارها للعرض بالمتحف المصرى الكبير

 

وأشار إلى أنه هناك خطة لانشاء مبنى ادارى وانشاء متحف مخزنى على ارض المنطقة بتل الدير بمدينة دمياط الجديدة حيث اننا لا نملك مقر ادارى سوى شقة مؤجرة من المحافظة وصادر لها قرار اخلاء مؤكدا صعوبة اقامة متحف اقليمى بالمحافظة على الرغم من انها الأولى بعرض تراثها لإيجاد موارد بالإقليم وخلق مقصد سياحى بسبب عدم وجود التمويل اللازم، مشيرا إلى أن تل الجصة من المناطق البكر التى لم يتم التنقيب فيها عن أى آثار، مؤكدًا أنه يوجد حارسان لتأمين التل، ونفى أن يكون هناك مزارع سمكية مقامة بمحيط التل.

 

فى الشرقية الغياب التام لدور هيئة التنشيط السياحى يرفع الآثار عن خريطة الزائرين

 

"محافظة الشرقية غنية بالعديد من الأثار القبطية والإسلامية والحديثة، ولكنها لم توضع على خريطة وزارة السياحة فى زيارة اليوم الواحد للسياح، بسبب ضعف دور القائمين على هيئة التنشيط السياحى بالمحافظة، فالمحافظة بها أول مسجد ثرى بنى بالإسلام والمسجد الجامع الذى أسسه محمد على، والمعهد الدينى الأزهرى الذى تخرج منه كبار علماء الأزهر الشريف، أمثال الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والشيخ محمد الشعروي" ولكن المحافظة لم تجد من يقوم بإستغلال قيمة وأهمية الأثار الموجودة بها والعمل على تنشيط السياحة بالمحافظة.

 

ويعد من أهم الأثار بالشرقية المنسية والغير مستغلة منزل الزعيم "عرابي" الكائن بقرية هرية رزنة، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، والشاهد على مولد ونضال "عرابي" مهدد بالإنهيار، المنزل الذى به تاريخ مدفون منذ عشرات السنين، وتحمل جدرانه صور فوتغرافية للزعيم وأسرته، والذى يحمل عبق التاريخ، تحول إلى خرابة بعد أن كان يقصده السياح من كافة الدول لمشاهدته، أثار الشرقية أعدت دراسة علمية عن المنزل، وأرسلت أكثر من مرة إلى الهيئة ومحافظ الشرقية لترميم المنزل، خشية إنهياره فى أى لحظة، ولكن الخطابات مازالت فى الأدرج لم يطلع عليها أحد،يقول" مصطفى شوقى إبراهيم" مدير عام أثار الشرقية للأثار القبطية والإسلامية، بعد إنتهاءه من إعداد دراسة علمية، عن منزل الزعيم عرابى، بقرية هرية رزنة بالشرقية، أن المنزل مبنى من الطوب اللبن والخشب، وهو عبارة قوالب من الطين، وبنى المنزل فى عصر محمد على " 1805- 1848" أى أن عمر المنزل إقترب من 212 سنة. وعام 1862 أصدر الزعيم جمال عبد الناصر قرار بإعتبار المنزل فى عداد الأثار الإسلامية، ويقع منزل الزعيم عرابى، وسط الكتلة السكانية، بمساحة " 150 "متر مربع متفرع من شوارع وحارات عديدة أغلب هذة الشوارع والحارات بعرض "2 متر"، والمنزل مكون من دورين الدور الأرضى به ثلاث حجرات إحدهما بها فرن وحجرة المجلس يطلق عليها " المندرة" والحجرة الثالثة كانت تستخدم كخزين للحبوب، والطابق الثانى هو عبارة عن حجرة المقعد وهى حجرة واحدة، أمهامها باقى سطح المنزل.

 

وأضاف" شوقي" أن المنزل الأن فى حالة سيئة جدا، حيث يوجد تأكل فى طبقة التليس حيث أنها صنعت من الطيين والتمبن المخمر، بالإضافة إلى تاكل بالجدران نتيجة مياه الأمطار والمياه الجوفية، كما أن السلم الخشبى المدرج بالطوب اللبن متأكل وبحالة سيئة جدا،وأيضا الفرن المبنى من الطين، والأبواب والشبابيك متأكلة وبحالة سيئة، وتواجد الفطريات والحشرات بسقف المنزل، وكذلك متحف الزعيم عرابى، بقرية هرية مهمل وغير مستخدم.

 

فيما أهمل القائمون على السياحة بمحافظة الشرقية، ممتلكات وقصور الملك فاروق، التى تحولت إلى خرابة، وملجأ للحيوانات واللصوص وقطاع الطرق للإختباء بها، حيث يعد قصر الملك فاروق بقرية المنشية "الإصلاح الزراعى "بمركز بلبيس، تراث أثرى ومعمارى فريد مقام على مساحة 33 فدانا وكان قد شرع فى بناؤه الملك فؤاد الأول عام 1920 وأستغرق بناؤه أكثر من 15 شهر وأشرف على بناؤه مهندس إندونيسى وكان يقيم بإيطاليا،حيث قام بإحضار الطوب المستخدم فى البناء من اسطنبول وبلاط الأرضيات من إيطاليا،وتم استخدام هذا القصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة ،وفى عهد الرئيس أنور السادات تم ضم القصر إلى وزارة التربية والتعليم وتم استخدامه كمدرسة للتعليم الأساسى بالقرية حتى زلزال 1992 تم بناء مدرسة للقرية وأصبح القصر خاويا وإنهار جزء كبير منه، وليس هذا القصر الوحيد للملك فاروق بمحافظة الشرقية بل يوجد قصر أخر بقرية بساتين الإسماعيلية مركز بلبيس مقام على مساحة فدان تم بناؤه فى عشرينات القرن الماضى وبه حديقة كبيرة بها أشجار ونباتات وأزهار نادرة ونبات الصبار الذى يعد من أندر وأحسن السلالات فى العالم وأختير هذا القصر فى عهد الملك فاروق لعقد أول ميثاق لجامعة الدول العربية بتاريخ 28-5-1946 بين سبع دول عربية هى "مصر –السعودية –سوريا –لبنان –الأردن – العراق –اليمن " وهذا القصر أيضا يقيم فيه عناصر من قوات القاعدة الجوية

 

قصر ألكسان باشا متحف قومى لم يرى النور منذ 22 سنة

 

و22 عامًا قد مضت على صدور قرار المجلس الأعلى للآثار فى عام 1995، بضم وتسجيل قصر "ألكسان باشا" بمدينة أسيوط، إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء آنذاك قرارا بتحويل القصر إلى متحف قومى للمحافظة يضم بين طياته آلاف القطع الأثرية من مختلف العصور الفرعونية والرمانية والإسلامية والقبطية؛ إلا إنه إلى وقتنا هذا لم يخرج المتحف إلى النور.

 

يعتبر قصر"ألكسان باشا" بمدينة أسيوط تحفة معمارية امتزج فيها الطابع المعمارى الإيطالى والفرنسى والإنجليزى وأحد أقدم وافخر القصور التى تزخر بها المحافظة إلى وقتنا هذا حيث تم إنشاؤه فى عام 1910، على مساحة 7000 متر مربع بالإضافة لوجود حديقة خاصة تابعة للقصر، تطل مباشرة على نهر النيل وسط مدينة أسيوط، ويعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل هذا القصر الملك فؤاد الأول فى زيارته لأسيوط فى عام 1930، كما استقبل العديد من الوفود الأجنبية المهمة.

3

ويتكون قصر "ألكسان باشا"، من طابقين، وتحتوى واجهاته على زخارف وكرانيش متميزة وعقود نصف دائرية، إضافة إلى تشكيل مثلث الشكل بالزخارف على الطراز الإغريقى، ويتوج الشبابيك بكرانيش، كما شارك فى بناء القصر، فنانون إيطاليون وفرنسيون وإنجليز، ما أكسبه تنوعًا فنيًا وحضاريًا وجماليًا.

 

كما يحتوى قصر "ألكسان باشا" على غرف من التراث الملكى القديم، ومجموعة من المقتنيات الخشبية التى يمتد عمرها لأكثر من 100 عام، إضافة إلى تحف وأوان زخرفية راقية عالية القيمة، علاوة على بعض التماثيل المنحوته من المعادن والمصنوعة من الخامات الأثرية.

 

إلا أن هذا القصر منذ عام 1995 عقب صدور قرار من المجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل قصر "ألكسان باشا" إلى قائمة الآثار الإسلامية وتلها أصدر رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت قرارا بتحويل القصر إلى متحف قومى لمحافظة أسيوط يتم من خلاله عرض آلاف القطع الأثرية والتحف الفنية، إلا أن القصر لم يرى النور حتى وقتنا هذا.

 

وأيضا على بُعد 13 كيلو متر بالجبل الغربى جنوب مدينة أسيوط، تقع مقابر "دير ريفا" وتضم مجموعة من المقابر الصخرية، كانت مخصصة لدفن حكام"شيس حوتب"وكبار رجال الإقليم الحادى عشر من أقاليم مصر العليا، وذلك فى عصر الدولتين الوسطى والحديثة، أما مقابر صغار الموظفين وعامة الشعب فهى موجودة بالسهل أسفل المقابر؛ إلا أنها تحتاج إلى ترميم ووضعها على الخريطة السياحية كأحدى المزارات الأثرية بالمحافظة.

2--مقابر-الشاطبى-خالية-من-الزوار

من جانبه، يقول الدكتور أحمد سليمان عبد العال مدير منطقة آثار شرق أسيوط، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تولت ملف ترميم وتطوير قصر "ألكسان باشا" لجعله متحفاً قومياً لمحافظة أسيوط، كما تم تكليف عدد من الأستاذة المتخصصين فى الترميم والأعمال الإنشائية فى أعداد دراسة لتحويل الحديقة الخاصة بالقصر لبانوراما للمتحف يتم عرض بعض من القطع الأثرية كبيرة الحجم فضلا عن عمل تصور للشكل العام للمتحف والبيئة المحيطة به.

 

وأشار الدكتور سليمان، إلى إنه عقب الانتهاء من أعمال الترميم والتطوير لقصر ألكسان باشا، سيتم عرض قطع أثرية من مخازن قرية شطب والأشمونين بملوى، وغيرها من القطع المختلفة التى تستعرض تاريخ الحضارة الفرعونية لمحافظة أسيوط؛ ليكون أول متحف قومى للمحافظة، كما سيتم عمل مركز لخدمات الزائرين.

 

قصور البرنس يوسف كمال فى قنا تعرضت لسرقة أكثر من 500 قطعة أثرية

 

وفى وسط مدينة نجع حمادى أحد مراكز شمال محافظة قنا وفى واجهة نهر النيل تجد تحفة معمارية قصر البرنس يوسف كمال مؤسس مدرسة الفنون الجميلة فى العام 1905 بالرغم من كون موقع القصر وماكان يحتويه من قطع أثريه نادرة إلا أنه منسى من الأثار المصرية فهو أحد المناطق المسجلة فى هيئة الأثار كموقع أثرى إلا أنه خارج نطاق الخريطة الأثرية

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(3)

قصر البرنس يوسف كمال ومجموعه قصور تابعه له حولها الأهمال من أثار إلى مناطق ليس له قيمه تعرض القصر لعدة وقائع سرقة منذ عام 2014 وفقدت منه أكثر من 500 قطعة أثرية كان أخرها القطع الأثرية المفقودة وعددها 300 قطعة منها 12 عملة ذهبية وفضيه ونحاسية وتميمة فرعونية و3 خطابات مكتوبة بخط اليد من العصر المملوكى و4 شمعدان فضه و5 خناجر من الزجاج والنحاس و2 سنجة من الزجاج والنحاس و242 قطعة من الفضة لسرفيس مطبخ وبعض الأدوات الزجاجية والزخرفية.

 

وما كان من هيئة الأثار إلى أن نقلت باقى القطع الأثرية إلى أحد المخازن التابعه للهيئة بمركز قفط جنوب محافظة قنا قرارات متعددة جاءت حيال هذا القصر المهجور والمنهوب أخرها تحويلة إلى متحف بعد تطوير حدائقه وإنارتها وافتتاحة أمام الزائرين إلا أنه لم يتم حتى الأن.

2

وشهد القصر العديد من زيارات الوزراء كان أخرها زيارة وزيرة التخطيط والمتابعة الدكتور هالة السعيد ومحافظ قنا منذ أيام قليلة لبحث امكانيه تحويل القصر وملحقاته إلى متحف لاسيما وانه يمثل تحفة معمارية من طراز أصيل كما انه من أهم وأكبر المعالم الأثرية بمدينة نجع حمادى مؤكده خلال زيارتها أنها خطوة فى الاتجاه الصحيح لوضع محافظة قنا على الخريطة السياحية فيما أكد اللواء عبد الحميد محافظ قنا أن القصر لايحتاج إلى اعتمادات مالية كبيرة لافتتاحة للجمهور.

 

يُعد قصر الأمير يوسف كمال أحد أبناء الأسرة العلوية بمصر "أسرة محمد على باشا"، الذى يقع على ضفاف النيل بنجع حمادى، من أجمل القصور الموجودة بصعيد مصر، والذى استغرق بناؤه 13 عاماً، ويمثل القصر طرازاً معمارياً فريداً يجمع ما بين الطراز المعمارى الإسلامى والأوروبى الحديث ضمن أملاك البرنس يوسف كمال، والتى قدرت مساحة الأراضى التى كان يمتلكها بمحافظة قنا حوالى "16000" فدان.

 

أنشئ قصر الأمير يوسف كمال عام 1908، بإشراف مهندس القصور المعمارية أنطونيو لاشياك، وهو من أشهر المعماريين الذين قدموا إلى مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامى عام ‏1988.

1--لافتة-معلقة-بشكل-غير-ظاهر

ويتكون قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى، من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة ‏10‏ أفدنة، إلا أنها نقصت مع مرور الأيام، حيث تم اقتطاع أجزاء من القصر لجهات حكومية ومصالح خدمية.

 

وتضم الوحدات المعمارية للقصر "قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل"، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.

 

المتحف الأتونى بالمنيا حلم طال انتظاره

 

محافظة المنيا إحدى المحافظات الأثرية والتى تضم ما يقرب من ثلث أثار مصر ،تلك المحافظة التى انطلقت منها أول دعوه لتوحيد الالهه الواحد اتون، والتى تضم بين جنباتها تونا الجبل والاشمونين وتل العمارنة والبهنساء وبنى حسن وكنيسة دير السيدة العذراء، وعلى الرغم من تعاقب المحافظين عليها إلا أنهم جميعا لم يحالفهم الحظ فى الترويج للسياحة بمحافظة المنيا، وذلك لعدة أسباب اولها الفنادق السياحية والطرق والخدمات الاساسيه التى تقدم للزائرين، فأصبحت زيارة تلك الأماكن شبه قاصرة على أبناء مصر وبعض من السائحين رغم تزايدهم فى الفترة الاخيره

 

تونا الجبل وتل العمارنة والاشمونين قبلة السائحين خاصة الألمان

 

من هنا جاءت فكرة إنشاء المتحف الاتونى ليكون قبلة الزائرين وتوضع به كل القطع الأثرية، فقد قامت المحافظة بإنشاء أجزاء من ذلك المتحف ولكن العمل توقف به، وتم إنشاء ما يقرب من 27 بازار سياحى لعرض المنتجات المنياوية والفرعونية إلا أنها أصبحت خرابه ألان تصيح فيها الغربان، ولم يتم الاستفادة منها إلى الآن منذ ما يقرب من 5 سنوات.

 

المتحف الأتونى

 

متحف اخناتون او كما يطلق عليه المتحف "الاتونى " بعد مرور ما يقرب من 25 عاما على البدء فى إنشاءه الا أن متحف اخناتون مازال يصرخ وينتظر الدعم ليكون شاهد على حقبه تاريخيه هامة فى حكم الملك اخناتون

 

إنشاء المتحف

 

بدأت محافظة المنيا وضع اللبنه الأولى فى ذلك المتحف منذ عام 1979 بعد توقيع اتفاقية التاخى بين المنيا ومدينة هيلز هايم الألمانية، إلا أن المتحف مازال يقف فى مراحله الاخيره دون تحرك خطوة للأمام فى انتظار الدعم المالى للانتهاء من المتحف بالكامل

 

وصف المتحف

 

المتحف تم انشاءه على مساحة 25 فدان على شكل مثلثات، وهو يضم 16 عرض متحفى ومكتبه وقاعة مؤتمرات بالإضافة إلى مركز لترميم الآثار، وتظهر معالم الإهمال فى تلك المنطقة عندما تشاهد تراكم الاتربه فوق كل شيئ على الأبواب والشبابيك الخاصة بإدارة المتحف حتى الحوائط، ليس المتحف الاتونى فقط وانما منطقة البهنسا تلك المنطقة التى تضم مقابر ما يقرب من 76 صحابى جليل ممن شاركوا فى الفتح الاسلامى.

1_1

مدينة البهنسا ببنى مزار ... البهنسا تلك المدينة التاريخية التى تقع على بعد حوالى 270 كيلو متر من القاهرة والتى يتوافد مئات المواطنين إليها وتسمى مدينة الشهداء

 

فالمدينة التى يطلق عليها "البقيع الثانى " نظرا أنها تضم عدد كبير من القباب والأضرحة لشهداء الجيش الإسلامى الذين شاركوا فى الفتح الاسلامى لمصر والذى يعود إلى عام 22 هجرية، أصبحت تلك المقابر صور الإهمال.

1

تتعرض تلك المدينه للتهديد بالفناء بسبب عوامل التعرية فقد تصدع عدد كبير من مقابر الأولياء بالمنطقة وتحتاج إلى ترميم سريع، بالإضافة إلى تعدى كثير من الاهالى على المنطقة بالبناء، او الحفر لتنقيب عن الاثار، يقول حسن محمد من اهالى البهنسا ببنى مزار أن تلك المنطقة يطبق عليها البقيع الثانى بعد مكة ولكنها تحتاج بالفعل لنظرة من المسئولين من اجل إحيائها من جديد ،وأضاف كثير من مقابر الصحابة تساقطت أجزاء منها بسبب عوامل التعرية وتحتاج إلى ترميم، بالإضافة إلى ضرورة تكاتف الدولة من أجل رفع التعديات وتجميل المنطقة وجعلها مزارا سياحيا يجذب الألف من السائحين، وأضاف أن الطرق غير ممهدة وتحتاج إلى دعم من الدوله، مضيفًَا كانت هناك مقترحات لإنشاء مطار بالمنطقة تيسيرا على السائحين لكن الفكرة ماتت فى المهد، وأصبح تعدى الأهالى بشكل صارخ.

 

 

3_1
 

 

3--المياه-الجوفيه-تغرق-المقابر
 

 

4
 

 

4--جزء-من-الاثار-
 

 

5
 
6

 

6--المتحف-الرومانى-مغلق
 
 
7
 

 

8
 

 

9
 

 

10
 

 

11
 

 

12
 

 

14
 

 

17-1

 

26--تل-الدير
27--المياه-الجوفيه-تل-الدير
 

 

28--تل-الدير
 

 

IMG-20171030-WA0033
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(1)
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(2)
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(3)
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(4)
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(5)
 
بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(6)
 

 

بعضالقطع-الاثرية-داخل-قصر-الكسان-باشا-(7)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(1)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(6)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(7)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(8)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(9)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(10)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(14)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(15)
 
 
تل-الجصة-الاثرى--(17)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(20)

 

تل-الجصة-الاثرى--(21)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(22)
 

 

تل-الجصة-الاثرى--(23)
 

 

رقم-2-واجهة-منزل-الزعيم-عرابي-من-الخارج
 

 

رقم-3-طلب-موجه-إلي-وزارة-الأثار-لترميم-المنزل
 

 

رقم4-جانب-من-البحث-العلمي-عن-منزل-الزعيم
 

 

رقم-5-دراسة-علمية-عن-منزل-الزعيم-عرابي
 
رقم6-المنزل-من-الداخل
 

 

رقم-7-المنزل
 

 

رقم8-صور-فوتوغرافية-علي-جدران-المنزل
 

 

رقم9-صور-علي-جدران-المنزل
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(1)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(2)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(2)---Copy
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(3)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(3)---Copy
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(4)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(4)---Copy

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(5)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(5)---Copy
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(6)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(7)
 
 
قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(8)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(9)
 

 

قصر-ألكسان-باشا-باسيوط-(10)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(1)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(2)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(3)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(4)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(5)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(6)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(7)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(8)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(9)
 

 

معبد-مونتو-إلة-الحرب-بمدينة-الطود-جنوب-الأقصر-تحفة-فرعونية-تاريخية--(10)

 

مقابر-دير-ريفا-باسيوط--(1)

 

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(1)

 

مقابر-دير-ريفا-باسيوط--(2)

 

مقابر-دير-ريفا-بأسيوط-(2)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة