حادث الروضة واستراتيجية الرد على المتطرفين.. باحث بريطانى: نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث.. ويؤكد أن المسلمين الأكثر استهدافا بالهجمات الإرهابية.. ويجب إدراك أن العالم الإسلامى جزءا لا يتجزأ من الحملة ضد الإرهاب

الأحد، 26 نوفمبر 2017 05:00 م
حادث الروضة واستراتيجية الرد على المتطرفين.. باحث بريطانى: نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث.. ويؤكد أن المسلمين الأكثر استهدافا بالهجمات الإرهابية.. ويجب إدراك أن العالم الإسلامى جزءا لا يتجزأ من الحملة ضد الإرهاب حادث مسجد الروضة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أتش إيه هيليير، الزميل غير المقيم فى مجلس الأطلسى والمعهد الملكى للخدمات المتحدة فى لندن، إن هجوم مسجد "الروضة" الإرهابى فى شمال سيناء يؤكد أن المسلمين هم الأكثر استهدافا فى الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه يجب إدراك أن المسلمين يشكلون جزءا لا يتجزأ – إن لم يكن الجزء الأكثر ضرورية- من الحملة ضد الإرهاب والتشدد والتعصب. 
 
 
وأضافت الباحث فى مقال له بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن هذه ليست المرة الأولى التى تشهد فيها مصر هجمات على المساجد أو أماكن العبادة الأخرى، لكن مذبحة يوم الجمعة لم يسبق لها مثيل. وتفيد وسائل الإعلام المصرية بأن ما يزيد على 300 شخص قتلوا وأصيب عشرات آخرون. وأوضح أن مصر الآن في خضم فترة الحداد، معتبرا أن الحادث يمثل نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث.
 
 
وأشار الكاتب إلى أن قادة العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب يجب أن يدركوا حقيقة أن المسلمين يجب أن يكونوا ضمن خطة محاربة الإرهاب، ففى الوقت الذى يأسف فيه المصريون على أكبر هجوم إرهابى على أرضهم، استغل ترامب الحادث للترويج للجدار الفاصل مع المكسيك ، وحظر السفر. وأشار هيليير إلى أنه لا يوجد ما يرجح أن واشنطن ستضع مصر على قائمة حظر السفر، بل إن هذه فرضية سخيفة، على حد تعبير الكاتب. 
 
 
وأضاف هيليير، أن الهدف الرئيسى للجماعات المتشددة كان دائما المسلمين، فالمسلمون هم الضحايا الرئيسيون، والمسلمون كذلك هم من يحاربون تلك الجماعات أكثر من أى فئة أخرى. 
 
وأكد فى مقاله بصحيفة "الأوبزرفر"، أنه بدلا من جعلهم يبدون وكأنهم المشكلة، يجب الاعتراف أن المسلمين جزءا أساسيا من هذه الحرب، "وبالطبع، عندما كان يقدم ترامب عزائه للسيسى وهو حليف قريب، لم يدرك أن ضحايا الهجوم الوحشى الأخير كانوا مسلمين". 
 
 
وأوضح أنه قبل التسرع وظن أنه هجوم ضد أقلية أخرى فى دولة ذات أغلبية مسلمة، يجب معرفة أن الصوفيين ليسوا طائفة من المسلمين، بل هم جزء لا يتجزأ من الإسلام السنى، مشيرا إلى أن المتشددين يمكن أن ينكروا ذلك، ولكن ليس باقى المسلمين وغيرهم.
 
 
ومع ذلك، أضاف هيليير، أنه من المحتمل أن يكون استهداف المسجد والمصلين جزئيا بسبب قبولهم هذا المعتقد –الصوفية – لكن هناك أيضا احتمالية أن القرويين رفضوا التعاون مع الجماعات الإرهابية – مثلما أفادت بعض وسائل الإعلام المصرية- ولهذا أصبحوا هدفا لهذه الوحشية.
 
 
ونصح الباحث القاهرة بأن تستجيب بحكمة وعناية وإصرار ردا على هذا الهجوم، إذ إنها تحتاج رد فعل أوسع نطاقا متعدد الأهداف، قائلا إنه يجب ألا يشكل الحداد وغضب المصريين عائقا أمام وضع استراتيجية للرد على هذا الهجوم القاسى. 
 
 
وختم الكاتب مقاله قائلا، إنه "كما نسعى جميعا للتعرف على كيفية مكافحة هذا التهديد، من المهم أن نتذكر أن هذه الكيانات تأتى وتذهب، ويتعين على المجتمعات في جميع أنحاء العالم أن تتصدى للإرهاب وأن تواصل التصدى لها. إن أمثال أولئك الذين نفذوا هذه الهجمات الخسيسة قد ضربوا من قبل، ورغم شعورنا بتأثيرها، إلا أنهم لم ينتصروا أبدا. وتتوقف سرعة التغلب عليهم على حسمنا الجماعى وعزمنا."
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة