ما لا تعرفه عن هبوط عضلة القلب.. النهجان وتسارع الضربات أهم الأعراض

أكد الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، أن مرض هبوط عضلة القلب مرض خطير، ويصيب حوالى 23 مليون شخص فى العالم، وهو مرض قاتل، لأن 50% من المرضى يتوفون فى أول 5 سنوات، وهناك أنواع لهبوط عضلة القلب ،فهناك هبوط عضلة القلب الانبساطى ،وهبوط عضلة القلب الانقباضى.

وقال فى تصريح خاص ل "اليوم السابع " إن هبوط عضلة القلب، يمكن أن يصيب الجهه اليسرى ،أو اليمنى من القلب، وعادة ما يصيب الإنسان بأعراض مثل النهجان ، ولا يستطيع المريض أن يستلقى على ظهرة ، ويستيقظ فى منتصف الليل، ويخرج فى مكان فيه هواء ،لأنه لا يستطيع أن ياخذ نفسه ،ويأتى فى البداية عند ممارسة أى مجهود، ثم ياتى للمريض وهو جالس ، ويضطر أن يجلس على مكان مرتفع، لأنه غير قادر على التنفس، وأحيانا النهجان يكون من أقل مجهود ،وقد يحدث تورم بالقدمين، واستسقاء بالبطن، وتضخم بالكبد ، ويكون المريض أكثر عرضه للاصابة بالالتهابات الرئوية ،وأسبابة ترجع لمشاكل بعضلة القلب، أو  بالصمامات ،أو ارتجاع بالصمام الميترالى، وأحيانا يحدث هبوط احتقانى بعضلة القلب ،أو ارتفاع الضغط، أو السكر ،والكولسترول ،ويصيب الشخص بتصلب فى الشرايين.

وأضاف أن تصلب الشرايين يؤدى الى تضخم فى عضلة القلب ،وهناك أسباب كثيرة ،ولكن لا يعنى  أن المريض يعانى من نهجان أن يتم تشخصيه بأنه يعانى من هبوط عضلة القلب، موضحا أن التشخيص يكون بالموجات الصوتية ، موضحا أن الأدوية تمنع المضاعفات ،وتقلل الأعراض والوفيات.

وأوضح أنه لسنوات طويلة مرت بالرغم من خطورة المرض لم يكن لدينا علاج فعال لهبوط عضلة القلب ،ثم ظهر دواء مركب جديد فى غاية الأهمية يتكون من عقارين معا ، أحدهما يعمل على تهدئة ضربات القلب ،لأنه أحيانا مع هبوط عضلة القلب يحدث تسارع فى ضربات القلب ، فنعطى مثبطات بيتا ،ولكن لأنها تخفض الضغط بدأت تظهر أدوية جديدة تعمل على تقليل ضربات القلب ،وحدث نقلة نوعية بعد أن ظهر هذا العقار الجديد، حيث يتميز فى أنه خلال فترة وجيزة من استخدامه يقلل الوفيات الناتجة عن هبوط عضلة القلب، ويقلل من فرص دخول المستشفى.

وأشار إلى أن هناك أدوية جديدة فى المرحلة الثالثة من التجارب ،وتوصل لنتائج فى منتهى الأهمية ،وتعمل  مباشرة على عضلة القلب، ولا يعمل على زيادة الكالسيوم ،الذى يسبب سرعة فى ضربات القلب مشيرا إلى أن الدواء الجديد يعطى نتائج مبشرة لانه يحسن عضلة القلب دون أن يزيد الكالسيوم داخل الخلية موضحا أن هناك أمل لمرض هبوط عضلة القلب .