أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، على ضرورة حشد الجهود الدولية لإنقاذ المهاجرين المعرضين للخطر فى ليبيا.
ووفقا لوكالة "أنسا" الإيطالية، قالت موجيرينى إن موضوع الهجرة سيحتل مكانا هاما خلال قمة الأوروبية الأفريقية المقررة فى أديس أبابا فى 29-30 نوفمبر الجارى، وذلك رغم أنها لن تكون قمة مخصصة لمناقشة الهجرة، إلا أننا "نريد تدعيم وتقوية شراكتنا متعددة الأطياف والقائمة على العلاقة الندية بين الأوروبيين والأفارقة".
وأوضحت موجيرينى أن محادثاتها مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فكى محمد، اليوم فى بروكسل، تطرق إلى أن الطرفين يتقاسمان القناعة بأن الأولوية يجب أن تعطى الآن لإنقاذ المهاجرين الذين يتعرضون للخطر فى ليبيا.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى يضغط على السلطات الليبية لتسهيل عمليات دخول الفرق الدولية إلى مراكز احتجاز المهاجرين، كما أننا نتدارس كيفية اتخاذ إجراءات مشتركة مع الاتحاد الأفريقي لوقف الانتهاكات غير المقبولة التى رأيناها"، مشيرة إلى الصور التى أظهرت عمليات بيع لمهاجرين فى أفارقة فى أسواق الرقيق، وهو ما سبب صدمة دولية كبرى.
وحاولت المسئولة الأوروبية الرد على الانتقادات الموجهة للأوروبيين بالتقصير فى ليبيا، مؤكدة أن الاتحاد دعم بقوة عمليات ماليا وسياسيا وعمليا منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وهدف عمل هذه الهيئات، حسبما تريد موجيرينى، هو تقديم يد العون للمهاجرين وتنظيم العودة الطوعية لمن يريد منهم، معتبرة أن العمل الذى يقوم به الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع المنظمات الدولية بدأ يعطى ثماره، مؤكدة أن الاتحاد مول وساعد فى إعادة 10 آلاف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية بشكل آمن خلال عام واحد.
أما بشأن المبادرة الأوروبية لإعادة التوطين، فقد أكدت المسئولة الأوروبية أن الاتحاد بدأ بنقل طالبى لجوء من ليبيا، وقد بلغ العدد حتى الآن 25 شخصا، وقالت "هذا ليس كافيا بالطبع، ولكن المسيرة بدأت".
كما أنه من المقرر أن تناقش القمة الأوروبية الأفريقية مواضيع تتعلق بالاستثمارات والطاقة والشباب وتحقيق التنمية.
