أعربت الهند الخميس، عن غضبها جراء قيام باكستان بإطلاق سراح قائد مسلح متهم بالتخطيط لاعتداءات بومباى الدامية عام 2008 التى دفعت الدولتين المسلحتين نوويا إلى حافة الحرب.
وأمرت محكمة باكستانية الأربعاء، بإطلاق سراح رجل الدين المتشدد حافظ سعيد، الذى رصدت الولايات المتحدة فى الماضى مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لقاء كل معلومة تؤدى إلى توقيفه أو إدانته، لعدم عثور إسلام اباد على أدلة تدعم الاتهامات الموجهة إليه بالإرهاب.
ووضع سعيد، الذى يدير "جماعة الدعوة"، قيد الإقامة الجبرية فى يناير، جراء تنامى الضغوطات الأمريكية على اسلام أباد لكبح جماح المجموعات المتطرفة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار لصحفيين فى نيودلهى، إن "الهند، كما هو الحال بالنسبة للمجتمع الدولى بأسره، غاضبة من السماح بإطلاق سراح إرهابى اعترف نفسه بأنه كذلك ومراقب من قبل الأمم المتحدة، ليستكمل اجندته الشريرة".
وأكد أن إطلاق سراحه يظهر أن باكستان مستمرة فى سياستها المتمثلة بدعم الأشخاص المرتبطين بأنشطة مسلحة فى المنطقة.
واعتبرت كل من واشنطن والأمم المتحدة سعيد إرهابيا دوليا اثر دوره فى الاعتداءات التى أسفرت عن مقتل نحو 166 شخصا بينهم مواطنون غربيون.
وتعتبر الولايات المتحدة والهند "جماعة الدعوة"، التى عملت بحرية فى انحاء باكستان وتعرف بأنشطتها الخيرية، جبهة تابعة لـ"عسكر طيبة" --الحركة المتهمة بتنفيذ الهجمات.
وفى أغسطس، اتهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إسلام أباد بتوفير ملاذ لـ"وكلاء الفوضى".
وهذه المرة الثالثة التى تطلق المحاكم فيها سراح رجل الدين بعدما اعتقلته السلطات مرتين لفترات وجيزة على خلفية اعتداءات نوفمبر 2008.
ودعا سعيد لعقود بشكل علنى إلى إنهاء حكم الهند فى منطقة كشمير المتنازع عليها، فيما اتهمته نيودلهى بإرسال مسلحين إلى المنطقة.
