قرأت لك.. وداعا للحلم الأمريكى.. نعوم تشومسكى يعرض المبادئ الـ10 للتحكم للشعوب

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 07:00 ص
قرأت لك.. وداعا للحلم الأمريكى.. نعوم تشومسكى يعرض المبادئ الـ10 للتحكم للشعوب غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وداعا للحلم الأمريكى" كتاب للمفكر اليسارى المعروف نُعوم تشومسكى وهو آخر ما ألفه وصدر فى شهر مايو من عام 2017، والذى صدرت ترجمته عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ترجمة محمد الأزرقى.

قال عنه الكاتب المبدع "كرِس هَجز" إنّ تشومسكى يلقى ضوء فكره المتوهج ليفضح يوتوبيا ادعاءات الليبرالية الجديدة، ويكشف أسس عدم المساواة وآثام مجتمع المستوطنات الأوروبية المحتلة التى قضت على حضارة سكان القارة الأصليين ودمرت ثقافتهم ولغاتهم وطرق معيشتهم، كما اختطفت أبناء أفريقيا وبناتها وأتت بهم إلى هذه البلاد، مكبلين لتجعلهم عبيداً أرقاء مسخرين لزراعة القطن والتبغ دون أجور.

وداعا للحلم الأمريكي - تشومسكي
 
"وداعاً للحلم الأميركى" كتاب وضع ليستعرض الأسس العشرة التى ناقشها المفكّر الكبير تشومسكى فى فيلم وثائقى تعاون بيتر هوجيجيُن وكلى نايكس وجارِد سكَوت فى إعداده وإخراجه. يفتتح المؤلف فصله الأول بالمقارنة بين أفكار ماديسُن حول الديمقراطية، وضرورة حصر السلطة بيد القلة من الأثرياء وتقديمها بهذه الصورة الناقصة؛ بعذر حماية الأقلية الغنية من "طغيان الأكثرية"، وبيَّن أفكار جفرسُن لوضع السلطة بيد الشعب... وينبهنا تشومسكى فى الفصل الثانى من كتابه إلى أنّ ثورة الشباب الجامعيين – وخاصة فى الستينات – قد ولّدت ردود فعل مخيفة بالنسبة للطبقة الأرستقراطية فى البلاد التى شعرت أنّ وجودها مهدّد فعلاً.

ويعرج تشومسكى فى الفصل الثالث من كتابه على زيادة دور المؤسسات المالية فى هيكلية الاقتصاد. إذ كانت شركات الصناعة بأشكالها المتنوعة عماد الاقتصاد، وبالتالى صاحبة النفوذ والسطوة. غير أنّ الأمر قد تغيّر، وقفزت المؤسسات المالية لتتصدّر السيادة.. ويستشهد المؤلف فى مطلع الفصل الرابع من كتابه بما صرّح به مدير شركة جنرال موترز قبل ستين عاماً، "إنّ ما هو فى صالح جنرال موترز، يصبّ فى صالح البلد بكامله". كما أن عكس المقولة صحيح أيضاً، "فما هو فى صالح البلد يصبّ فى صالح جنرال موترز".. ويمضى تشومسكى فى فصول كتابه اللاحقة ليسلط الضوء على قضايا شغلت الرأى العام والحكومات والمجتمعات والمؤسسات الدولية وظواهر وسياسات وبرامج اقتصادية برزت فى إدارات نكسون وروزفلت وكلينتون وأوباما، كما يطرح قضايا النقابات العمالية فى أمريكا وحقوق العمال والتشريعات المتعلقة بها، ويشير إلى دور أجهزة العلاقات العامة ومؤسسات الدعاية والإعلان فى قضايا تخص المواطن المستهلك والعمل على خلق المواطن غير الواعى لحقوقه الديمقراطية.. ويختتم بالقاء الضوء على اقتراحات وزير دفاع ترامب لزيادة عدد قوات الاحتلال الأميركى فى أفغانستان. ومرة أخرى، فيما تزداد رقعة الأراضى الخاضعة لنفوذ طالبان. وهذه الزيادات فى نشر القوّات، بالإضافة إلى الزيادة التى اقترحها ترامب للميزانية العسكريّة الأمريكيّة قد تحقق توقعات بول كِندى عن مآل الإمبراطوريّات وبداية انهيارها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة