قرأت لك.. هل تستمر السيطرة الأمريكية على الأوراسى.. كتاب "نهاية القرن" يجيب

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 07:00 ص
قرأت لك.. هل تستمر السيطرة الأمريكية على الأوراسى.. كتاب "نهاية القرن" يجيب غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع، ودار الحكمة، كتاب "نهاية القرن الأمريكى وبداية القرن الأوراسى: الحزام الاقتصادى وطريق الحرير، للكاتب عمرو عمار.

ويلقى الكتاب الضوء فى جزئه الأول الضوء على الجذور الدينية والفكرية لعقيدة الهيمنة الأمريكية العالمية، ودور المتنورين من الأباء المؤسسين للولايات المتحدة فى طرح فكرة الكونية، أو أمبراطورية العقل، كنموذج مثالى للبشرية، وكيف انتقلت مركزية العالم من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تنامى اقتصادها ليصل إلى 50% من إجمالى الدخل القومى السنوى للعالم بنهاية الحرب العالمية الثانية، وكيف تمكنت الولايات المتحدة من تأسيس النظام المالى العالمى ليبدأ القرن الأمريكى.

ويبحر المؤلف داخل كتاب زبجنيو بريجنسكى "لوحة الشطرنج الكبرى" الصادر عام 1997، للأجابة على السؤال الأكثر جدلًا: هل تستمر سيادة أمريكا على الآوراسيا ؟ وما هي الصياغة الاستراتيجية الشاملة  التي يمكن أن تحكم علاقة أمريكا مع الآوراسيا بما يضمن لها بقاء الهيمنة على العالم؟ وكيف حددت النخبة في واشنطن، أربعة محاور جيواستراتيجية مهمة لتحقيق المصالح الجيوبوليتية التى تضمن لها هذه السيطرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتى، وكيف سقط الصيد الثمين "الشرق الأوسط" فى شباك الصياد الماهر"لاعب الغرب الآوراسى" وفق نظرية فرانسيس فوكوياما الأب الروحى لتيار العولمة الغربية بأدبيات الليبرالية الجديدة واقتصاد السوق الحر، وما بين نظرية صدام الحضارات لصمويل هنتنجتون.

ثم يلقى الضوء على مرحلة ما قبل بلقنة آوراسيا الوسطى، وأخيرًا لماذا حدث تغيير أمريكى مفاجئ فى استراتيجية الحرب على الإرهاب بوصول ترامب إلى المكتب البيضاوى.

ثم ينطلق الجزء الثانى من هذا الكتاب حيث مبادرة الحزام الاقتصادى وطريق الحرير تحت شعار صنع فى الصين، كمعيار دولى شاهد على تحول الصين من حضارة زراعية إلى حضارة صناعية- معلوماتية، تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة العالم الجيوبوليتية والاقتصادية، ودفع المؤسسات الصينية للانطلاق نحو الخارج،  بربط البنى التحتية لمقاطعات الصين التى تمتلك مناطق للتجارة الحرة، بمسارات الحزام والطريق، مما يجعل من هذه المبادرة سلعة تنافسية غير حصرية تدل على تحول الصين من حضارة إقليمية إلى حضارة عولمية، تقدم نموذجًا نبيلًا وفريدًا للعولمة.

ويلقى الكتاب الضوء على طريق الحرير من المنظور السياسى كطريق يستدعى أحجار وارسو على جزيرة العالم من المنطقة المحورية إلى الأرض المركزية.للسيطرة على رقعة الآوراسيا؟

ويجرى المؤلف مناظرة تاريخية عبر فصول الكتاب الحادى عشر بين رؤية بريجنسكى فى كتابه "لوحه الشطرنج الكبرى" للسيطرة الأمريكية على رقعة الآوراسيا وضمان البقاء كقطب أوحد، وما بين تحركات الصين على هذه الرقعة والتى تمخض عنها كابوس تحالف لاعبى الشرق الآوراسي "روسيا والصين" للقضاء على هيمنة الدولار على النظام العالمى، والعودة إلى معيار الذهب، وبناء مؤسسات مصرفية، وأنظمة مدفوعات دولية، ووكالات تصنيف إئتماني، بديلا عن مؤسسات بريتون وودز فى تحدى للنظام المالى العالمى الأمريكى.

 كيف ومتى ستعلن الصين عن قرن آوراسى جديد على أنقاض القرن الأمريكى؟ وكيف ستنجح الصين فى تغيير فلسفة الهيمنة الأمريكية على البحار، ودق المسمار الأخير في نعش ماكيندر؟ اسئلة يجيب عنها المؤلف عبر سطور هذا الكتاب ليؤكد بنهايته على قدرة المهارات الاقتصادية للصين أن تقنع العالم بعكس الرواية الأمريكية؟ وهى أن التنمية والرخاء لشعوب الدول النامية التى اغتالتها ايادى العولمة الغربية... يمكن أن تحسم الصراع على لوحة الشطرنج الكبرى؟









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة