100 عام على وعد بلفور.. دراسات توثق المؤامرة الصهيونية لتقسيم فلسطين

الخميس، 02 نوفمبر 2017 11:00 م
100 عام على وعد بلفور.. دراسات توثق المؤامرة الصهيونية لتقسيم فلسطين وعد بلفور
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وعد من لا يملك لمن لا يستحق" تلك هو العبارة التى يطلقها المناصرون للقضية الفلسطينية، فى وصفهم لوعد بلفور رئيس خارجية بريطانيا، ببناء وطن لليهود فى فلسطين، وهو الوعد الذى مهد لإقامة دولة الكيان الصهيونى، ورسم مأساة الشعب الفلسطينى إلى الآن.

ويمثل تلك الواعد الجائر على حقوق الشعب الفلسطينى، بمثابة الكارثة الكبرى، وأم القضايا للعرب جميعًا، وسبب خلق الصراع العربى الإسرائيلى.

وتحل اليوم ذكرى مرور قرن من الزمان، على الوعد الإنجليزى، إذ أرسل "بلفور" رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد، زعيم الطائفة اليهودية الإنجليزية، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.

وتناولت العديد من الكتب والدراسات تلك الوعد، لتحليل سببه، وبحث فى نتائجه التى ترتبط عليها احتلال الأراضى العربية، وكانت من أبرز تلك الكتب:

"صك المؤامرة: وعد بلفور" صلاح عيسى

صك المؤامرة وعد بلفور

ويحكى الكتاب قصة صدور وعد "بلفور" من وجهة نظر ممثلين لأطراف متعددة، وهو الطرف البريطانى الممثل آرثر هنرى، مكماهون، المعتمد البريطانى بالقاهرة فى تلك السنوات الحاسمة ما قبل سقوط الدولة العثمانية، والذى قام بخديعة الشريف حسين أمير مكة وقائد الثورة العربية الكبرى، إذ وعده -مكماهون- بأقامة دولة عربية موحدة بعد نهاية الحرب العالمية الاولى، وكان يعرف مسبقا ما سيجرى.

وشهادة إدوين مونتاجو الوزير البريطانى اليهودى العقيدة، والذى عارض بشدة صدور أى وعد يضمن إقامة دولة صهيوينة فى فلسطين، ولكن أعضاء الحكومة الآخرين من غير اليهود، استطاعوا إرضاءه بتغيير بعض الكلمات فى البيان.

الشهادتان الأخريان لنقيضين آخرين، هما حاييم وايزمن الذى أصبح فيما بعد أول رئيس للدولة الصهيونية، والذى لعب دور أساسى فى الاتصالات مع الحكومة البريطانية، والشاهد الثانى هو نقيض وايزمن هو الشريف حسين بن على، والتى دفعته أحلامه وطموحاته ومعاناة أسرته من القمع التركى إلى ان يتولى قيادة القوى العربية المناهضة للحكم التركى.

أما الشهادة الخامسة فهى شهادة فلسطين التى كانت الضحية الأولى لوعد بلفور، ولمخطط التقسيم الاستعمارى، وذلك حيث لا تزال فلسطين باقية بشعبها رغم كل محاولات الإذابة والتهويد والتشريد.

 

"وثائق فلسطين من العهدة العمرية إلى وعد بلفور" فتحى نصار

وثائق فلسطين.. من العهدة العمرية الي وعد بلفور
 
ويشمل الكتاب العديد من الوثائق التاريخية الفلسطينية، بداية من الوثيقة العمرية والتى تمثل عهد قطعه الخليفة عمر بن الخطاب، سنة 15 هجريا، 637 ميلاديا، بالأمان والحرية لمواطنى القدس، أما أخر وثيقة فهى وعد بلفور سنة 1917، قائلا "شتان بين عهدى الأمان العمرى ووعد الاغتصاب الاستعمارى.

وتحاول يوثق الكاتب من خلال كتابه إلى أحقية الفلسطينى فى الأراضى العربية، وتأكيد على اغتصاب بريطانيا والعصابات اليهودية لأرض فلسطين، وتأكيدا على إنه ومؤامرة استعمارية استيطانية.

 

"وعد بلفور: الصهيونية والإمبرالية-عن تشابكهما الجدلى وأثره المتبادل" خالد عنبتاوى (دراسة)

وعد بلفور الصهيونية والإمبرالية-عن تشابكهما الجدلى وأثره المتبادل خالد عنبتاوى

نشرت الدراسة فى دورية "قضايا إسرائيلية"، وتحاول الدراسة تقديم رؤية تحليلية للظروف العينية التى عقبت إصدار وعد بلفور مع التشديد على التحليل الطبقى "المادى والجدلى" لهذه الظروف، وهو من المستويات التى بخل التحليل الفلسطينى فى اعتمادها لفهم حقيقة الأمبرالية العينية تزامنا مع صدور الوعد، كذلك تقرأ الدراسة النقاشات والصراعات داخل الحركة الصهونية بين التيارات المختلفة بخصوص الاعتماد على القوى الخارجية قبل الوعد وبعده، كما تتطرق إلى الأثر الذى شكله الوعد على نشاط الحركة الصهيونية فى مرحلة الانتداب الأولى التى عقبت احتلال بريطانيا لفلسطين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة