سالم المراغى يكتب : نحن أولى بالشعراوى من الإخوان

الأحد، 19 نوفمبر 2017 01:00 م
سالم المراغى يكتب : نحن أولى بالشعراوى من الإخوان الشيخ الشعراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وكلمة نحن أى الغالبية العظمى والسواد الأعظم من المصريين ممن يعتقدون أن العلامة الراحل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى طيب الله ثراه إماماً للدعاة وأفقه وأنجب من أنجبت الأمة فكراً وفقهاً وتفسيراً على الأقل فى المائتى سنة الأخيرة، ذلك أمر مفروغ منه ولا جدال فيه .

إذن أين الجدال ؟ الجدال عند أولئك الذين يريدون الجدال ويثيرون اللغط والغبار، كلما قال أحد كلمة أو أبدى وأدلى أحد برأيه سواء كان زيد أو عبيد سلباً أو إيجاباً فإن كانت إيجاباً ستمر الكلمة مرور الكرام وأن كانت سلباً كما فى حالة فريدة الشوباشى وقبلها أحمد الزند لاااااااا تعالى هنا ! والمقصود بتعالى هنا الدولة طبعاً والنظام الذى يمسكون فى تلابيبه يحاسبونه على جريرة لضيف ويحملونها أوزار من تفوه سلباً وكأنه مطلوب من الدولة أن تضع ( لجاماً ) على فم المتحدثون سلباً فى الفضائيات كاللجام الذى يضعه الفلاح الفصيح عم عوضين على فم وفاه حماره فى الريف أعزكم الله .

يا جماعة شوية عقل وأقصد بذلك المتباكون الذين يهيلون التراب ويجدونها فرصة كلما شذ أو تفوه ضيف وفاه بكلمة فيحاسبون الدولة رغم أن كل واحد معلق من عرقوبه .

ومع ذلك فالأخوان وأبواقهم وقنواتهم يجدونها فرصة لفتح عقيرتهم إزااااااى وكيف ووووو ؟ ومن وراء فريدة الشوباشى ومن يحميها ؟ كل هذا تباكياً على العلامة الجليل والذى ليس فى حاجة لتباكى أو شق جيوب ولطم خدود فكل حرف نطق به يضيء له عالمه بعكس من يعشش الظلام فى نفوسهم ويتباكون ويصطفون قال إيه من أجل الشيخ الشعراوى ويشقون بسببه الجيوب ويلطمون الخدود ! رغم أننا لو جئنا وحسبنا الاصطفاف فقد كان يوماً فى حزبهم أى الأخوان ثم أنصرف عنهم شأنه فى ذلك شأن الشيخ الراحل محمد الغزالى وشأن كثيرون ومع ذلك فالجماعة ( تتشيع ) على طريقتها للشيخ الجليل وتذرف الدمع .

رغم أننا وكما أسلفت أى جموع المصريون أولى بالشعراوى منهم فلو ذكرت مثلاً جزئية واحدة وقلت أن ثورة 30 يونيو كانت من الحصافة والقراءة للمشهد فجعلت من بين ما جعلت الشيخ الراحل عنواناً وفواصل لها بدعائه عن مصر ولها ومن يريد بها شراً (إنها مصر ) ولو سألت أى أخوانى عن تلك الخطوة تحديداً مؤكد سيقول لك وبنبرة أسى : بل هى ضربة المعلم وضربة السيسى والدولة وثورة 30 يونيو التى جاءت وأكدت على الرموز والثوابت الدينية والوطنية كالبابا عند الأخوة الأقباط وكالشيخ الشعراوى ( راحلاً ) وشيخ الأزهر حياً فى حياة المسلمين .

نعم فلا خلاف على أو حول الشعراوى إلا بقدر ما يختلف الناس حول البشر، فلم يجمع أحد على أحد، ولكن وقفة ثورة 30 يونيو مع الشعراوى وتأكيدها كانت بمثابة الحجر فى بلعوم الأخوان وغيرهم ممن يستهوون اللغط والمتاجرة بمثل تلك الأمور فكانت ثورة يونيو كعادتها أسبق فى التحرك لوأد ولجم أفواههم وقطع الطريق عليهم وإن ظل ( ذيل .... ) كما هو معووجا ! ولم يشذوا عن مسلكهم فيحتشدون ويمارسون رغائهم ولغطهم على قلتهم .

رحم الله إمام الدعاة وعوض الأمة بفقدانه بمن يماثله أو يصل لقامته المديدة فقهاً وعلماً .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة