"جوجل" تواجه حصارا يهدد هيمنتها فى واشنطن.. صعود الحركة الشعوبية المناهضة لوادى السليكون والتدخل الروسى يؤثران على أسهم عملاق البحث.. وجلسة بالكونجرس لمناقشة استغلال الروس لمنصات شركات التكنولوجيا فى السياسة

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 05:00 ص
"جوجل" تواجه حصارا يهدد هيمنتها فى واشنطن.. صعود الحركة الشعوبية المناهضة لوادى السليكون والتدخل الروسى يؤثران على أسهم عملاق البحث.. وجلسة بالكونجرس لمناقشة استغلال الروس لمنصات شركات التكنولوجيا فى السياسة عملاق البحث جوجل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن شركة ألفابيت المالكة لـ"جوجل" محاصرة من كافة الأطراف فى واشنطن وتواجه إعادة تقييم لهيمنتها، فى ظل تحول شعبوى ضد شركات وادى السليكون، ورد فعل غاضب من التدخل الروسى.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن شركة ألفابيت كانت قد راهنت على فوز هيلارى كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى. وتبرع الموظفون بالشركة بـ 1.6 مليون دولار لحملتها، أى أكثر بحوالى 80% من المبلغ الذى تبرع به العاملون فى أى شركة أخرى. كما ساعد المدير التنفيذى أريك شميدت فى تأسيس شركات لتحليل البيانات السياسية للحملة.

 

ولم يغفل المنتصرون عن دعمه للجانب الخاسر. فمع استعداد ترامب بعد انتخابه لاجتماع مع المديرين التنفيذين لشركات التكنولوجيا فى برج ترامب قبل قترة وجيزة من تنصيبه، سأل ترامب ستيفين بانون، الذى اختاره ترامب لمنصب المخطط الإستراتيجى بالبيت الأبيض، عما إذا كان السيد شميت هو الرجل الذى حاول مساعدة هيلارى كلينتون فى الفوز بالانتخابات، وفقا لشخص سمع المحادثة. وقال بانون: "إنه هو".

 

وتقول وول ستريت أن جوجل، التى كانت واحدة من أقوى الأطراف فى واشنطن فى السنوات الأخيرة، تواجه الآن تداعيات خسارة نفوذها السياسى، وتقوم بجهود شاقة من أجل استعادته.. فخلال سنوات أوباما، كان لجوجل نفوذا مع الحزبين فى الكونجرس وأعضاء الإدارة. والتقى شميت مرارا بالرئيس أوباما أوباما فى البيت الأبيض. وانتصرت الشركة على تحقيق للمنظمين الأمريكيين واستطاعت أن تؤمن قواعد بشأن حيادية الشبكة وحقوق الملكية الفكرية وغيرها.

 

لكن اليوم، فإن عملاق البحث والإعلان قد أصحت محل هجوم من الجمهوريين على هذه الجبهات، وتواجه أيضا تحديا بشأن خصوصية المستهلك. والديمقراطيون من جانبهم يعيدون التفكير من اتجاههم إزاء تنظيم الشركة فى ظل مزاعم بأن روسيا استخدمت جوجل ومنصات أخرى على الإنترنت فى محاولة للتأثير فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

 

وتمضى الصحيفة قائلة أنه على مدار العقديين الماضيين، ابتعدت واشنطن عن أن يكون لها دور فى تنظيم الإنترنت، مما ساهم فى نمو شركات مثل جوجل وفيس بوك لحجم كبير وتحقيقها النفوذه. والآن، فإن صعود الحركات الشعبوية فى كل الحزبين قد أدى إلى فرض تقييم لتركيز القوة الاقتصادية فى أعمال كبرى. فالمحافظون الشعبيون معادون على نحو خاص للشركات التكنولوجيا الكبيرة نظرا لحجمها ونفوذها ودعمها لحقوق المهاجرين وغيرها من القضايا الاقتصادية التى تتعارض مع قوميتهم الاقتصادية.

 

وقال بانون فى مقابلة أنه بالنسبة لليمين الشعبوى، فإن هذه قضية مهمة للغاية فى انتخابات 2018، وأشار إلى أنهم سيجعلون الأمر مهما، لافتا إلى أن بدأ يلقى صدى.

 

 ومن المقرر أن تدلى شركات أبل وفيس بوك وتويتر بشهادتها أمام لجان مجلسى الشيوخ والنواب بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، فى معركة علنية نادرة لشركات التكنولوجيا يمكن أن تركز المخاوف المتزايدة.. وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين قد تقدموا بمشروعى قانون مع سيناتور أريزونا جون ماكين، والذى يطالب شركات الإنترنت بالكشف عن الممولين الماليين للإعلانات السياسية على الإنترنت.

وكانت جوجل قد علقت فى بيان مكتوب على قضايا سياسة محددة، وقالت أنها تدعهم الجهود لتحسين الشفافية وتعزيز الكشف عن المعلومات والحد من الانتهاكات الأجنبية. وأضافت أنهم يقيمون خطوات يمكن أن يقوموا بها على منصاتهم والعمل عن كثب مع أعضاء الكونجرس ولجنة الانتخابات الفيدرالية والقائمون على الصناعة للبحث عن أفضل الحلول.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة